بينما كانت ليسا وجيني تختبئان في غرفة تقع في الطابق الثالث للقصر، كانت مظلمة والمكان يعمه الهدوء، العصابة كانت الآن تحاصر القصر، وبعضهم يبحثون عنهما داخل القصر.
تنظر ليسا الى هاتفها كي تتفحصه، وترى رسالةً غير مقروءة واردة من روزي، تضغط عليها وتقرأها، بعد ذلك كانت أعينها المصدومة وعقدة حاجبيها تحكي ألف حكاية، نظرت اليها جيني بقلق.
جيني:"ماذا يجري يا ليسا؟"
ليسا:"إن القاعدة في طريقها الى هنا الآن"
جيني:"ماذا!!"
ليسا:"تاي الوغد حين نخرج سوف أقتله!"
جيني:"لكن لما فعل ذلك!!"
ليسا:"لا يوجد أحد غيره يستطيع فعل ذلك"
جيني:"متأكده بأن لديه اسبابه فتاي لا يفعل ذلك"
ليسا:"هل كنت تعلمين بالأمر يا جيني؟!"
جيني:"لا اقسم لك لم اكن اعلم"
ليسا:"اذن لماذا فعل ذلك، بالطبع هو يعلم بأنك هنا! بأننا مازلنا هنا!"
جيني:"لا اعلم صدمت مثلكِ، لا اصدق ما اسمع هذا مستحيل"تحتضن جيني ليسا بعمق وتقول:"ماذا سنفعل؟"
ليسا:"القاعده الكورية والتايلندية في طريقهم الى هنا، حين يحدث الاشتباك يجب على كلانا بأن يخرج!"
جيني:"اعتقد بأنه يجب أن تخرجي أنتِ، سوف أكون بخير وسأغطي عن الأمر... أما تاي فسوف احاسبه حين أراه!"
ليسا:"هذا مستحيل، لن اتركك وحدك هنا جيني!"
جيني:"لاتقلقي سأبقى هنا وحين يحصل الاشتباك سوف اخرج واذهب الى صفوف القاعده، لا تخافي علي سيكون كل شيء على مايرام"
ليسا:"ماذا لو فعلوا بك شيء، ماذا لو وجدوكي وانا لم اكن هنا؟!"
جيني:"لن.. لن يفعلوا يا ليسا"
ليسا:"لن استطيع تركك، لا لن اذهب"
جيني:"ليسا إن بقيتي معي سوف تحتجزك القاعدة!"
ليسا:"لكن إن رحلت لن استطيع أن اضمن سلامتك!"
جيني:"ليسا انا.."
ليسا:"لا أستطيع خسارتك جيني"واخذت ليسا شفتا جيني في قبلة عميقه، جعلت السنتهما تتراقص وشفتا كل واحد امتصت الاخرى بعمق، بينما تجذب ليسا جيني نحوها اكثر كي تشعر بجسدها الدافئ يحتضنها.
فصلت ليسا القبلة التي جعلت جيني تسكت عن الحديث، ليكسر صوت ليسا الصمت في المكان:"سوف أبقى انتظر معكِ، ثم سوف اوصلك لأتأكد من سلامتك وعندها أرحل"
جيني:"لكن!.."
ليسا:"ششش هذا غير قابل للنقاش، لذا وفري الحديث"
جيني:"لكن عديني بأنك سوف تكونين بخيرٍ وسوف تكونين حذرةً مهما يكن!"
ليسا:"أنتِ تعلمين بأنني سوف أفعل، أنا لا اقهر أنسيتي"
جيني:"بالطبع لا لم أنسى"وحين كان الهدوء يعم المكان، ذلك الهدوء الذي لايسمع منه سوى صوت التنفس، الهدوء الذي يأتي قبل العاصفه، الهدوء هذا يكون مرعبًا أكثر من العاصفة أيضا، فإن سألتموني، أفضل أن تأتي العاصفه باكرًا، على أن أحظى بلحظات مخيفة هادئة، لن أستطيع قول الشيء ذاته عن جينليسا، هما الآن يحتضان بعضهما بصمت، لا تعلمان ماسيحدث لهما لاحقًا ولهذا السبب، الهدوء بالنسبة لهما هو أثمن ما ستملكانه هذه الليلة، فهذا الهدوء يحمل رائحتهما الزاكيه التي تخالطتا مع بعضهما، ويحمل أيضًا حبهما وتوقهما الى بعضهما، ويحمل الطمأنينة، الطمأنينة التي لن تشعرا بها لاحقًا.
بينما تلف ليسا يديها محتضنة جيني، وجيني تدفن رأسها داخل صدر ليسا، تسمع دقات قلبها، لكنها عالية جدًا، كيف يكون هذا ممكنًا ياترى، يكاد قلبها يُقتلع من مكانه، وليسا ليست من النوع هذا، بالطبع هي ليست كذلك، هذه ليست إلا ضوضاء وصول القاعدتان، فقد أتت العاصفه أخيرًا، لكننا لن نحب ما سيأتي منها..
ليسا:"هل بدأ الأمر ما تلك الضوضاء"
-
تأتي المدرعات الخاصات بالقاعدة مصدرة ضوضاء عالية، يوجد الكثير من الجيوش، الكثير من الاسلحة، اسلحة قوية مصممة لقتل جميع أنواع الوحوش، البعض من صفوف الحلفاء لا يعرف ماذا سوف يصادفه اليوم، البعض الآخر يتلو صلواته، ربما الأخيرة لهذه الليلة والبعض الآخر مستعد وبوجهٍ جدي وصدرٍ منتحب على اتم استعداد لمواجهة مصيره، مستعد لمواجهة موته والترحيب به بإبتسامةٍ بطولية.
لن نستطيع قول الأمر نفسه لجماعة الوحوش، رغما عن كونهم معتادون على هذه الظروف، بالأخص العصابة هذه المعركة ستكون حفلًا بالنسبة لهم، وهم مستعدون للرقص، بالطبع كلٌ لديه مايقلقه، لكن فكروا في الأمر قليلًا، ماذا يوجد للوحش كي يخسره؟.
أنت تقرأ
Wendigo
Fanfictionجميلة كانت هي رغم قساوتها، كانت الوينديجو المجهولة التي تسبب حوادث الرعب الدموية لكل المدينة، تقشعر الأبدان لمجرد رؤية عينيها، زئير غضبها أو طيف ظلها، لكن لا أحد منهم يعيش ليروي ما رأى. كانت ليسا وينديجو رغما عنها وهي تعيش هذا العذاب، عذاب كونها وحش...