الفصل السادس والعشرون

243 22 0
                                    

الفصل السادس والعشرون

//بعد أن أنهت شهد الإتصال
دفنت وجهها فى الوساده وأجهشت بالبكاء وهى تحدث نفسها......
/ أنا مش عارفه أنساه ليه؟ ... مش خلاص كل واحد راح لحاله؟ المفروض أنساه بقى
ثم إنفجرت فى البكاء....
دخلت عليها شقيقتها ففزعت عندما وجدت شهد تبكى بشده
ذهبت إليها مسرعة وضمتها وهى تبسمل وتحوقل....وبعد عدة دقائق.... هدأت شهد قليلا
فقالت أختها/مالك بس حبيبتى فيكى إيه؟
طيب حد زعلك؟ بتعيطى ليه ياشهد ردى عليا.
شهد /مافيش حاجه أنا بس كنت مخنوقه شويه.
أختها/مخنوقه من إيه بس إحكيلى ياقلبى.
شهد /مش حاجه معينه يامروه
ماتقلقيش.
ربطت مروه على ظهرها وقالت /طب قومى ياحبيبتى صلى ركعتين عشان ربنا يفك عنك.
قامت شهد وهى تقول/فعلا يامروه أنا محتاجه أصلى.... ثم ذهبت لتتوضأ وتصلى وتناجى ربها.

//بعد ماحدث بينه وبين عمرو
كان سيف ينفذ ما أقره فى نفسه من تجنب ندى لكى لاتتعلق به أكثر حتى يحين وقت إنفصاله عنها........ ووعد نفسه بعدم الإنجراف لمشاعره نحوها..... رغم ظهور نتيجتها وحصولها على الترتيب الثانى على دفعتها إلا أنه إكتفى بكلمة مبروك فى حين هنأها والده وشقيقه بحرارة وود......
أما هو فإستمر فى خطته فكان يقضى معظم وقته فى العمل وعندما يعود للبيت  يقضى الوقت إما بغرفته أو كان يتمرن  بغرفة الأجهزة الرياضية التى حرص على إقتنائها حتى يحافظ على لياقته بعد الحادث فحول إحدى غرف البيت إلى چم خاص به..... وكان تركيزه منصب على التمرين الذى يؤديه عندما وجد باب الغرفة ينفتح وتطل منه ندى بإنبهار
كان يجلس بهيبته ووسامته وقامته الفارهه على جهاز من أجهزة تقوية عضلات الزراعين

قالت لتدارى مشاعرها/إيه ده أول مره أشوف الأوضه دى.... ثم تقدمت إلى الداخل وهى تلتفت حولها و تقول ماشاء الله
دا چم كامل ؟

أما هو  فلم يتوقف عن ما يفعله وهو يقول لها بغضب/ إنتى عايزه إيه وإزاى تدخلى كده من غير ماتستأذنى؟
قالت بغضب مماثل/أولا أنا خبط كتير وحضرتك ماردتش وكنت هامشى بس بابا صالح قاللى أدخل عادى.
ثانيا..  وتهدج صوتها عايزه أروح أزور قبر ماما.....إللى إنت وعدتنى أزوره وسيادتك ماوفيتش بالوعد.....

أخذ منشفة كانت بجانبه وجفف جبينه من العرق و يقول ببرود
/أنا ماخلفتش وعدى ولاحاجه إنا قولتلك وقت ماتحبى.... وإنتى اللى ماطلبتيش.... عموما
شوفى عايزه تروحى إمتى وأنا هاجى معاكى.
قالت /وهى تضع قبضتيها فى خصرها.... عايزه أروح دلوقتى.
قال لها وهو ينظر لساعته /دلوقتى! إحنا داخلين على المغرب..... خلينا بكره ان شاء الله.
أخفضت يديها وهى تجهش بالبكاء/ماليش دعوه أنا عايزه أروح لماما دلوقى.
قال لها /طب خلاص ماتعيطيش  مابحبش العياط.... عشر دقايق اخد دوش وأغير هدومى تكونى إنتى جهزتى.
قالت وهى تمسح دموعها /حاضر ثم إنصرفت إلى غرفتها لتستعد......
بعد ساعة تقريبا.... كانت ندى تقف أمام قبر والدتها تبكى بشده..... وكان سيف يقف خلفها
لكنه يترك لها مسافة كافيه لخصوصيتها..........لكنها كانت كافية لتصله نهنهاتها وكلماتها الموجهه لوالدتها المتوفاة وكأنها تراها أمامها...
شعر سيف بالشفقة عليها وكان قلبه يؤلمه لبكائها ولكنه قاوم ذلك الشعور حتى لا ينجرف فى مشاعره تجاهها....
أنهت  ندى حديثها مع والدتها
وودعتها وكفكفت دموعها ثم
إلتفتت إلى سيف لتجده بإنتظارها وفى عينيه لمحة من حنان لم تراها من قبل......
إنطلقا فى طريق العوده وقد خيم عليهما الصمت فترة ليست بالقصيرة حتى تحدث
سيف بتردد/كان فيه خبر كده مش حلو كنت عايز أقولهولك.
ندى بإنتباه /خبرإيه خير؟
سيف/ دكتور محمد علاء.... ثم صمت قليلا ليراقب تعبيرات وجهها.
قالت ندى بقلق/ماله؟
سيف/ لقيوه مقتول فى شقته من كام يوم.
شهقت ندى بصدمة و قالت/لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..... إنا لله وإنا إليه راجعون..... ثم وضعت يدها على فمها وأغمضت عينيها بتأثر.
كان سيف يراقبها فى صمت  ظنا"منه أنها مازالت تحب خطيبها السابق....
ثم قال يكمل حديثه/ والقاتل سلم نفسه......
نظرت له ندى نظرة إستفسار  بعيونها التى تلمع فيهما الدموع من التأثر ليكمل حديثه.
قال/ اللى قتله أخو بنت كان محمد ضحك عليها وصورها وهى معاه وبعدين إتخانقوا  فبعت الصور لأخوها.... اللى قتله وبعدين قتلها وسلم نفسه.
هزت ندى رأسها بأسف ولم تعقب.
خيم الصمت مرة أخرى عليهما حتى وصلا إلى المنزل فاإندس كل منهما فى غرفته...
كانت ندى متأثرة من نهاية محمد المؤسفة.....
أما سيف فكان يشعر بغيرة تأكل قلبه لظنه أن ندى مازالت تكن لمحمد هذا مشاعر......

وميضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن