الفصل الحادي عشر
ده الفصل الاخير من سلسله استراحه محارب كان نفسي اقول انها استراحه فعلاً بس مفيش استراحه لي بطلنا غير بالموت بس و اللي يصدق الكلام ده يبقي لسه مش فاهم و فشلت اوصل ليه فكرتي او افتح عينه على فكره اساسيه ان نهايه الطريق هيا الموت صح و ده لي كل الناس و اخر الطريق لي المحارب مش استراحه لا هيا الموت و كلنا محاربين بنحارب التنمر الغباء الفتي في امور كتير بنحارب في شغلنا المدير الرخم اللي همه انه يكسر جناح الموظف علشان يستهلكه و بنحارب الموظف الرخم عصفوره المكتب
بنحارب اهلينا و رفضهم لي افكارنا مع العلم انها حياتنا احنا مش هما و مش معني كده ان ناخد اختيارات غلط لا لزم ناخد اختيارات صح
بنحارب علشان نوصل واحد يوصل لي حبيبه و يتجوزها و واحد بيحارب في الغربه علشان يجمع فلوس يرجع لي ولاده بيهم و واحد شايل سلاح و واقف على الحدود بيحارب لي وطنه كلنا بنحارب بس مينفعش نستسلم اللاسف الاستسلام مش خيار علشان لو استسلمت مفيش شروط يبقي ها يداس عليك بالجزم الحل الوحيد انك تقوم و تحارب و تكمل مينفعش تقف اوعا عزيزي تغلط غلطه بطلنا و تقول ارتاح ها يطلع ليك مليون مصيبه و الحل الوحيد علشان يخلص من كل ده هو الحرب
بدايه الفصل
الفيلا في اسكندريه الستات قعدين مع بعض
سمر : (بتعدل لبس محمود ابنها) يابني بلاش تبهدل هدومك تعبتني معاك
سندي : براحه في ايه سيبي الواد يلعب
سمر : (رفعته من هدومه) انا راضيه ذمتكم ده شكل طفل محترم ده شكل صبي قهوه و بلدي كمان (بصت لي محمود لقته بيضحك ليها) اضحك يا روح امك اضحك
سندي : (اخدته) هاتي الواد اقعدي انتي بس ايش عرفك انتي سيبي الطفل يلعب براحته
امي : لا غلط
سندي : ليه مش طفل
امي : الطفل لما يتساب ليه الحبل على الغارب كده يلعب براحته و يتحرك براحته في اي حته يطلع شقي و العيل الشقي يتعب ابوه و امه
سمر : (كلمت سندي) شوفتي انا صح
امي : برده لا لو قفلتي على ابنك مسيره في يوم ها يفتح الباب و يوم ما يفتحه ها شوف عالم تاني خالص و مش ها يعرف يتعايش معاه و ساعتها تبقي عملتي بني ادم يا ضعيف بشكل كبير يا جبار
سلوي : احنا لسه بنتكلم عن محمود صح وله
امي : (ابتسمت بسخريه) كلهم كده محمود و مروه علي لميتا فريده دودو فيروز عماد ابراهيم ادم حسن وعد و سمر و سيف و سندي و سلوي حياه و جيهان و صفاء و علي كلكم لسه عيال صغيره مش عرفين تقرره عايزين ايه واحده عايزه تخلي الولاد ياخده راحتهم علشان يلعبه بس لو جربت لعبه الدنيا و غدرها ها تقفل عليهم مليون باب و التانيه عايزه تقفل المليون باب من اولها و تريح دماغها مش عرفين و مش فهمين ان كل واحد بيقرر هو عايز ايه من نفسه مفيش حد بيقرر لي حد
الكل قاعد و ساكت و مش عارف يرد يقول ايه و عن ايه محدش فاهم حاجه اصلاً
امي : (ابتسمت ليهم) ايه ده هيا ملها قلبت اسود كده ليه
وعد :حظي اعمل ايه يوم صباحيتي و في اسكندريه و تقلب نكد
امي : نكد ايه حالاً تقلب فرايحي (فتحت تلفونها و شغلت من عليه اغاني) يله يا ستات غنه ارقصه ها نقعد كده
قامت امي و قومتهم يسقفه و يغانه و امي ضحكتها من الودن لي الودن بس هيا عرفه انا رايح اعمل ايه (اصعب انواع الوجع هو انك تضحك و تفرح بس قلبك مع كل ضحكه بيغرز فيه خنجر مسموم).
