" كيو أينَ أنت "

233 20 131
                                    

في مكان ما، بعيد جداً عن مركز يوكوهاما..
مكان متطرف و متنحي ولا يعرف عنه أحد..
تسير فتاة بحذر بين الشوارع والطرقات وترتدي رداء داكت ذو قناع تغطي به وجهها وتناثر من خلال الرداؤ خصلات من شعرها الأسود ..
أُسدل القناع حتى النصف العلوي من وجهها..
وصلت إلى وجهتها أخيراً حيث منزل صغير وجميل وتغطيه الأزهار من عدة جهات.
أخرجت المفتاح من جيب فستانها الأسود ذو الياقة البيضاء وفتحت الباب وأدارت نظرها بحذر قبل أن تغلق الباب.
أخيراً دخلت المنزل وعلت ملامح الأرتياح وجهها.
خلعت معطفها الداكن وألقته على الأريكة التي بجوارها وأخذت نفساً عميقاً و هتفت بصوت عالي نسبياً  :

" كيووووو كيووووووو،  كيوووو-كن  "

نفخت خديها بأنزعاج طفولي وتحدثت بتململ بينما ترفع السلة التي بين ذراعيها  :

" كيو-كن، أين أنت؟
توقف عن الأختباء، أحضرتُ بعض الأطعمة التي تحبها "

لارد....

" كيو-كن؟ "

علت وجهها ملامح القلق وأخذت تتجول داخل المنزل وهي تبحث والكثير من الأفكار تتضارب حول رأسها:

" هل يعقل أنهم وجوده؟
هل يعقل أنه خرج وأمسكوا به؟
مالذي حصل؟ أين هو؟ "

جالت حول أرجاء المنزل الصغير ورفعت صوتها أكثر قليلاً  :

" كيو-كن، صدقني لن يمر الأمر على خير أن كنت مختبئاً أيضاً هذه المرة  ! ، أخرج رجاء  "

لا أجابة...

" كـ.. كيو-كن؟  "

سيطر الرعب تماماً عليها وأخذت قطرات العرق تتناثر على وجهها وألتقطت ردائها الذي رمته على الأريكة بسرعه وألقته حول كتفيها ووضعت المقنع حول وجهها وأنطلقت بسرعه خارجاّ  :

" فلتكن بخير، كيو-كن، أرجوك
أين ذهب يا ألهي أين  ؟  "

توقفت لثوان وهي مرعوبة بما خطر على بالها لتو:

" هـ..هل يعقل أنهم أمسكوه وأجبروه على أن يفعل اللعنة..
دازاي لن يكون موجوداً لأيقافها "

ألتقطت هاتفها بسرعة وخوف شديد وأتصلت على شخصاً ما بسرعه
رن الهاتف لثوان قبل أن تأتي الأجابة من الطرف الأخر، صوت متعب صغير :

'سلام'

" مرحباً عزيزي أودا  "

' أهلاً، سي-تشان، هل أنتِ بخير؟ '

" نعم نعم بخير، أسفة على أزعاجك لكن أريد خدمة بسيطة. "

' تفضلي ، على أي حال، أنا لا أفعل شيئاً سوى الأستلقاء هنا   '

" حسناً أستمع ألي عزيزي، أرتدي معطفك كي لاتصاب بالبرد وأصعد نحو سطح المنزل وفعّل قدرتك وأخبرني أذا تحسست وجود قدرة كيو أو لعنته في الجوار "

" كيو؟!
هل حدث لهُ شيء، مالذي جرى؟
هل هو بخير، تكلمـ...  "

أستشعرت الفتاة كمية الرعب الخالص في صوت أودا وكأنه يتوسل كي لاتحدث مصيبة جديدة وبلأخص لم تمر سوى فترة قليلة على موت دازاي:

" لا لا لا لاتخف، أهدأ أهدأ،  خُذ نفساً عميقاً ولاتقلق،  لم يحصل شيء  .
مجرد أختبار للتأكد من شيءً ما،  لا أكثر ولا أقل  "

" أودا-كن ياعزيزي صدقني لم يحصل شيء قط، أريد أن أختبر شيءً ما، فقط. "

' هل أنتي متأكدة أنكِ لاتخفين شيئاً'

" نعم نعم وفور أن أعود سأشرح لكَ كل شيء، ثق بي.
والأن هيا نفذ ماطلبته منك لو سمحت. "

حسناً أنتظري حتى أصعد للسطح

" أرتدي معطفك لاتنسى وأذا كنتَ متعباً جداً، أطلب من كلارا أو ميكا مساعدتك في الصعود  "

' لابأس، سأفعل هذا لوحدي  '

" أنتبه لنفسك فقط، الجو بارد خارجاً "

'سايا، لم أتحسس أي وجود له في المنطقة المحيطة'

" لم تلتقط أشارة لوجود قدرته في الجوار  ؟ "

' نعم لايوجد أي أشارة أو حتى أشعاعات قدرة ولا توجد علامة على أنه أستخدم قدرته هذه الفترة '

" حسناً وماذا عن اللعنة، هل أستشعرت وجودها؟ "

' أبداً لا أتحسس وجود أي لعنات في المنطقة'

" الحمد لله، هذا مطمئن، وداعاً الأن "

' هل تريدين أن أوسع نطاق التحسس أكثر، ربما بسبب أن المكان الذي هو فيه بعيد ولم أستطع أستشعاره ؟  '

" لا لا، لاداعي لذلك.  "

' هل يمكنك أن توضحي لي مالذي يحدث؟  '

"  أخبرتك عندما أعود سأشرح لك، سأقفل الأن
إلى اللقاء، أهتم بنفسك وحذراي أن تمرض أكثر. "

' سايـ...'

أقفلت الخط ووضعت الهاتف في جيبها وأستندت على الجدار تفكر قليلاً في المكان الذي يمكن أن يكون فيه الطفل.
تناولت هاتفها مرة أخرى وتنقلت عبر جهات أتصالها حتى وصلت إلى الرقم المطلوب:
' أخي أوسامو-كن  '

كانت ستضغط على زر الأتصال لولا أنها تذكرت ماحدث وحدقت في حزن وشرود شديد وأرجعت الهاتف إلى جيبها  وهمست بحزن:

" يالغبائي، نسيت أنهُ لم يعد موجوداً  "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" سيستغرق  الأنسان وقت طويل للتخلص من عادة الأتصال بشخص ما، فقده وكان له مكانه خاصة في قلبه  "

2021/9/13
الأثنين
7:40
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل برعاية المناقشة الجميلة بين
@dazaisenpai5 و @Sara_444675
(。◕‿◕。) (。◕‿◕。)
المشكلة أثنينهم أسمهم سارة ◖⚆ᴥ⚆◗
.
.

أذا أعجبك الفصل ضع نجمة⭐ وتعليق💖

" One Chance To Tell You I Regret  "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن