أزعجني الضوء القوي خلف جِفناي لعدة دقائق حتى الآن لأستسلم فاتحة عيناي ببطيء احاول التعود عليه والصداع ينهش رأسي نهشاً
....
آخر ما أتذكره هو صوت روز تصرخ بأشياء غريبة أتمنى أنني سمعتها خطأً...
"روز؟ هل أنتي هنا؟"
حاولت أن اناديها لكن بلا فائدة لن تجيبني على ما يبدو...
تذكرت بعدها أنني لا أعرف أين أنا فنهضت ببطء
اطوف بعيناي أمسح البيئة حولي...
غالباً هذا المستوصف الخاص بالأكاديمية ، بملابس جديدة
امتلأ المكان بالعديد من الأسرة الفارغة على كلا الجانبين....
سرت رغم الدوار العنيف والصداع وتوجهت نحو الباب للخروج عندما فُتح سامحاً بدخول شخصين...
ابتسمت عندما سقط نظري على ديلان والعم كاسبر وارسلت لهما ابتسامة غبية في غير موضعها..
"آيرا حمداً لله انك بخير اخبريني مالذي حدث.."
بادلني كاسبر الابتسامة وعدنا حيث كنت استلقي لكي أخبره ما حدث...
"إذا انتي لا تتحدثين مع عنقائك منذ فترة ولكنها ظهرت عندما رأيتي أحد الضيوف في حفل الإستقبال؟"
هززت رأسي إيجاباً ولم اتحدث بينما جلس كاسبر
واضعاً يده على ذقنه وهمهم بتفكير قبل ان يتحدث مجدداً
" لا أريد أن استبق الأحداث لكن أظن أنه رفيقك واختفاء آيرا قد يكون دليلاً على قِواك غير المتزنة أو بسبب الختم لا أستطيع أن أجزم لكن أعرف ساحراً سيساعدك"
"حسناً"
"أيضاً صِفي لي ذلك الرجل "
"في الحقيقة لم أستطع تبين ملامحه جيداً لكن بدا أنه طويل مقارنة بالذين وقفو بقربه ، شعره بلونٍ غامق وأعينه خضراء ، ربما زرقاء أو رمادية لا أعلم حقاً"
"هل أنتي حقاً عنقاء انتي حتى لا تستطيعين الرؤية على بعد عدة امتار" سخر ديلان لأركله في قدمه اليمنى بحقد...حقير !!
"لن أصغر عقلي واتحدث معك..."هسهست بغيظ والتفت للجانب الآخر
خرجنا بعدها وتوجهت لغرفتي لأرتاح ما إن دلفت للداخل حتى إستوقفني إحساس غريب...
كأن هناك أحداً معي في الحجرة أو أعينٌ تراقبني... ربما اتوهم بسبب إصطدام رأسي بالأرضية ، آه كم أنتِ مسكينةٌ يا أنا
سِرت بعدها للنافذة وفتحتها للتهوية وربما أيضاً اتوهم لكنني أقسم ان هناك ظلاً يتحرك فوق الأشجار...
"أنتي فقط متعبة آيرا نامي وسيصبح كل شيء بخير" طمأنت نفسي وبدلت الملابس الغريبة اللتي كنت ارتديها.... من بدل ثيابي بالمناسبة؟
إستلقيت في محاولة للنوم ويبدو أن جسدي يرفض الراحة لذا خرجت للبحث عن المكتبة... ربما يمكنني إيجاد شيء مثير...
"أيتها الجميلة مرحباً "
إنه ذلك الفتى مصاص الدماء الوسيم والذي لم اسأله عن إسمه المرة السابقة...
" لم اعرفك بنفسي أدعى كاليوس،سباستيان كاليوس "
