Note;
بارت قصير و يمكن مو جيد كفاية بس ما قدرت اطول اكثر :(
نفسيتي تحت الصفر ساعفوني ان اردتم و شكرا جزيلا
على كل
إستمعوا و استمتعوا🎼🪄
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
~•°====❣️====°•~
رَجَع الثُّنَائِيّ لِلْمنْزَل مَع سَاعَات الْمَسَاء الباكرة .
كَانَت بتلات الْوُرُودِ فِي الحَدِيقَةِ الْأمَامِيَّة قَد سُقِيَت بغَزْرةٍ مِنْ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ الرَّاحِلَة ، أَوْراقها المتألقة بلونها الناري تَمازَجَت هِي و اطياف الْغُرُوب النَّاعِمَة الَّتِي مَلأتْ الْمَنْظَر مِنْ الْأُفُقِ لِلْأُفُق ، احتظنت السَّمَاءِ وَ مَهَّدَت للظلام بِشَيْءٍ مِنْ الْأُلْفَة .
جونغكوك كَان تَعَبًا ، تايهيونغ عَرِفَ ذَلِكَ مِنْ عَيْنَيْهِ نِصْف الْمُغْلَقَة ثَقِيلَة الرَّمْش ، إضَافَة إلَى ردوده شَدِيدَة الِاخْتِصَار فِي طَرِيقِ عودتهما الْيَوْم بالباص .
هوسوك و يونغي قَد رَحْلا بِالْفِعْل ، تَوجب عَلَى الْأَكْبَرِ تَسْخِين المعكرونة الَّتِي صَنَعَهَا لَه صَدِيقه بَاكِرًا هَذَا الْيَوْمِ ، وَرَقَة ملحوظات صَغِيرَةً عَلَى بَابِ الثَّلاجَة أَعْلَمْت تايهيونغ بِالْأَمْر و الْوَجْه الْمُبْتَسِم الصَّغِير آخِرِهَا جَعَلَه يَبْتَسِم هُوَ كَذَلِكَ .
طَلَب تايهيونغ مِن جونغكوك أَنْ يَأْخُذَ حَمَّامًا بَيْنَمَا يَتَكَفَّل هُو بتحضير طَاوِلَة الْعَشَاء ، رَاح يُتَأَمَّل العُشْب الفضي اللَّامِع بِضَوْءِ القَمَرِ عَبَّر النَّافِذَة و مَجْمُوعة الْأَعْشَاب و الفاصولياء الَّتِي زَرَعَهَا هُوبِي فِي الحَدِيقَةِ و الَّتِي تَبْدُو غَايَةٌ فِي الينوع عَلَى أَقَلِّ تَقْدِيرٍ .
هُوَ لَمْ يَرِدْ لِهَذَا أَنْ يَنْتَهِيَ ، هَذَا السُّرُور الَّذِي اِنْدَلَع بِقَلْبِهِ عَلَى إثرِ هَاتِه التَّفَاصِيل الصَّغِيرَة ، لَقَد احْتَاجَهُ. . . بَلْ هُوَ تَوَّاقٌ لَه .
إِلَاهِي ، شُعُور النَّدَم هَذَا الَّذِي تَغَلْغَل كُلّ فَرِح يجتاحه ، عَلَيْهِ أَنْ يَجِدَ طَرِيقَة لإيقافه . . . هَذَا غَيْرُ عَقْلانِي !
لَقَد عُرِفَ أَنَّهُ عَلَى خَطَأٍ لَكِنْ تَمَنَّى أَنَّ بِيَدِهِ الْقُدْرَة عَلَى تَصْحِيحِ الْأَمْر .
لَكِنَّ الْوَقْتَ كَفِيلٌ بِجَعْل تايهيونغ يُصَدَّقُ أَنَّهُ يَسْتَحِقُّ فِرْصَة ثَانِيَة ، الْوَقْت . . . بِجِوَار جونغكوك هُو يَنْسَى مَاهِيَّة الْوَقْت . . . يُحَسّ أَنَّهُ حَصَلَ عَلَى الْأَبَدِيَّة فِي قَبْضِهِ يَدِه و كُلّ الدُّنْيَا أمَام ناظريه .
"الرائحة شهيَّة"
تَوَقَّف سيْل أَفْكَارِه بهتاف الْفَتَى الَّذِي اِقْتَحَم الْمَطْبَخ و جَلَس بِمَقْعَدِه بَعْدَ أَنْ أَنْهَى حَمَامَهُ ، يأرجح قَدَمَيْه بتوتر .
تايهيونغ حَاوَلَ أَنْ لَا يَبْتَسِم عَلَى مَنْظَر مُلَابِس نَوْمِه الزغبية بلونها الزَّهْرِيّ ، خصلاته الطَّوِيلَة مجعدة لازالت تَقْطُر قَلِيلًا بِالْمَاءِ عَلَى كَتِفَيْهِ .
"الشكر للشاف هوسوك ، فمهارات طبخي سَيِّئَة تَكَاد تَكُون لعينة. "
"صن لِسَانَك ، تايهيونغ "
دخل كِلَاهُمَا فِي سِلْسِلَةٍ ضحكات خَفَّت حَتَّى تَوَقَّفَت تَارِكةً الْمَجَال لِوِصَال أَعْيُنَهُمَا لتتحدث عَن غِبْطَة أَصْحَابِهَا ، لِلْفَتَى نَظْرَة بَريئَة بَرَّاقَة دَائِمًا مَا تَجْعَلُ الْأَكْبَر يتسائل عَن إِمْكانِيَّةٌ كَوْنِه مُجَرَّد شَخْصِيَّة مِنْ نَسْجِ خَيَالُه ، شَيْءٌ غَايَةٌ فِي النَّقَاءِ و الْكَمَال جَاء ليستخرجه مِن الظَّلَام .
"حسنا أَنَا شَخْصٌ مُتَنَاقِضٌ ، لَا شَيْءَ جَدِيدٍ بِهَذَا الخصوص. "
تَكَلَّم الْأَكْبَر مَخْرَجًا المعكرونة مِنْ الْفُرْنِ لِيَضَعَهَا بِحَذَر أمَامُ الْآخَرِ ، تَمَنَّى أَن جونغكوك لَن يُفَكِّر مُطَوَّلًا فِي كَلَامِهِ ، وَ هَذا الْأَخِيرِ بدى فَقَطْ أَنَّهُ اكْتَفَى بِحَمْل ملعقته و الْبَدْء بملئ صَحْنِه .
●○●○●○●○
جونغكوك لَمْ يَرْفَعْ بَصَرَهُ عَنْ صَحْنِه ، يُحَافِظُ عَلَى عَيْنَيْهِ مَرْكَزِه نَحْو عَشَائِه و حَسَب ، عَكْس الْآخَرِ فِي الْجِهَةِ المعاكسة للطاولة ، ظِلّ عَلَى عَهْدِ تَأَمَّلَهِ لهُ حَتَّى كَادَ بِإِمْكَانِه الرُّؤْيَة عِبْرَه و قد اتاحَ له ذلكَ أَنْ يُلَاحَظَ بالهُ الْمَشْغُول .
هَاتِفُ جونغكوك رَنّ مَرَّات عَدِيدَة مُنْذ أَن جَلَسَا ، موجهٌ مِن الاشعارات تَبِعْت الصَّمْت الَّذِي تَرَكَهُ تَوَقُّفُ الاتصالات ، مِمَّا دَفَعَ الصَّغِير لِإِخْرَاج هاتفه و ضَبطِه عَلَى الْوَضْعِ الصَّامِت بِبَعْضِ مَنْ الْحَرَجِ .
"انه جيمين و حسب"
لَمْ يَعْلَمْ تايهيونغ الْمَغْزَى وَرَاء تبريرات الْآخَر لَكِنَّه هَمُّهُم عَلَى كُلِّ حَالٍ ، لطالما كَان جمين فَتًى جِرِّيئا . . . إنْ كَانَ هَذَا هو الْوَصْفُ الصَّحِيح .
