#لغائبي
سأنتظر غداً
و ان لم تأتي غداً، فكل الأيام غداً حتى تعود.🌼
تنهد محمد بضيق وهو يلقي الملفات أمام علي : الناس اتهطلت.
ابتسم له علي : يعم وربنا كلنا بنعاني.
محمد وهو يرفع حاجبه بستغراب : اي يا عم كل الشغل ده ارحمو البني ادم شويه.
علي وهو يمسك الملفات : كلام في سرك انا بقيت بكرهه البني ادمين دي كلها.
محمد وهو يخرج : الانسان عايش يتغفل في كل حاجه.
ضحك علي بسخرية : محمد انت من ساعة ما جيت الشركة وانت مش عاجبك حاجه اهمد بقا يا بابا شويه .
التف له محمد : يا عم ده ما سافت ما وعد خرجت من الشركه و الشغل متبعطر علينا الكل متنيل اي ده .
علي : معك حق وعد كانت بترتب الشغل علينا وما كنش في الضغط ده .
تنهد ونظر له : بس هي خلاص مش هنا ، تأقلم بقا و روح ابعت الايميلات .
محمد بسخرية : انا حسس أن شغلي في ام الشركة ديه بتاع ايميلات .
نظر إلي الجانب الآخر و يتحاشا النظر أمامه وهو يربع زرعيه ، تنهد عمر الجالس أمامه : بص احنا كلنا تعبنين ، و التحقيق ده اخد اكتر من وقتوا اتكلام و ما توديش نفسك في داهيه .
لم يرد عليه ، نظر لها كمال بهدوء : استاذ امجد ، ليه كيكه الترحيب كان فيها زجاج .
امجد بي اندفاع : السكرتيرة بتاعتكوم اتعرضتلي و ضربت راسي في الحيط و هي السبب في جرح دماغي ده .
و أشار علي راسه التي كان الشاش يلتف عليها و بها بقع دماء ، رفع عمر حاجبه بينما نظر لها كمال بي برود : استاذ امجد الذاي الزجاج بقا جوا كيكه الترحيب بي الانسه وعد .
نظر إلي الجانب الآخر بغضب ، نظر له عمر بي نظره ثاقبة بينما كمال الذي كان يقف بجانبه يقف بي هدوء وهو ينظر له بي برود ، تنهد حمزه و اقترب من امجد و جلس امامه علي المنضدة وهو يضع يده في جيبه و نبره هادي: انت اللي حرضت فارس و شلتوا انهوم يحطوا الزجاج في الكيكه ، مش كدا ؟
ابتلع امجد غصته و نظر له بتوتر ، في الغرفه المجاوره لي غرفة التحقيق و التي كان بها نافذة زجاجية تسمح فقط لي الذي في الغرفه بي رؤية ما يجرا ما يحدث في غرفة التحقيق ، كانت وعد و معها ليث في تلك الغرفة ، اندفعت وعد و ضغطت علي المكرفون و صرخت بي اعلي نبره: انت ليسه هتسيلوا ايوا هو ، ايوا هوا اللي عمل كدا ، هو من وقت ما جيت وهو عامل زي الحامه مع مرات ابنها ، هو اللي عمل كدا !!
فزع ليث من صوتها و حركتها المنفعله ، نظر عمر لي حمزه الذي اندفع بصراخ عليها بغضب هو الآخر :خليكي هادي يا غبيه !!
نظر لها ليث بخوف : لزم تكوني هاديه .
نظرت له وعد بدهشه وهي تضع يدها علي خصرها وبعد ثانيه هجمت عليه وهي تمسكه من ليقت قميصه وهي تهزه بقوه وهي تصرخ :ماهو ما كنش هيشوه وشك !؟ ما هو ما كنش هيقتلك عليشان تتنيل تحس !!!
لتصرخ وهي تنظر لهم بي اندفاع و تشير نحيت امجد : هو كان هيقتلني !!!
نظرحمزه في اتجها و اندفع و هو يصرخ عليها بي اعلي صوته : خلاص !! احنا في نص التحقيق !!! احنا عارفين انوا هو السبب اخرصي بقا !!!ليث خد البت دي من هنا !
اغمض عمر عينه بقوه من قوت صوت حمزه و وعد التي ثقبت أذنه بينما وضع كمال قطنه في أذنه ليتحنب ذلك التلوث السمعي ، نظر له كمال و ملامح الألم بسب أذنه ظهره وهو يخلع القطن من أذنه : ما كنش ينفع تتكلموا انتوا الاتنين بصوت اعلي من كدا ؟
عمر بي الم من أذنه وهو يهمس : الله يحرقكم بي جاز وسخ يا كلاب .
نظرت ندي لي ساعتها : انا اتاخرت اوي علي البيت .
نظرت لها السيدة زينب: تأخير اي يا بنتي ده انتي ما لحقتيش تقعدي يدوبك اكلتي .. ده حتي ما كملتش كوبت العصير بتعتكي .
لتنظر لها و قد كان عمر نائم علي قدمها : ده عمر حبكي اوي .
ابتسم ندي و ضعت يدها علي رأسه تدعب خصلات شعرها بلطف : عمر ولد كيوت اوي اوي و كلموا و اسئلتوا عسل و جميل اوي بسم الله ماشاء يعني طلع لي عموا اوي .
ابتسمت السيدة زينب : ايوا ما هو طلع لقا ادهم و ميرا و جنه وخدين عيوني قال ما يجبر خاطر الراجل الغلبان ده و يطلع نسخه مصغرة منوا ، اتريه مستحمل كل مصايبوا .
ضحكت ندي : ربنا يبارك فيه ، همسي انا .
و حملته لتضعه علي قدم ادهم ، اقتربت منه و انحنت وهي تقرب وجهه من وجهه و تنظر لها بتأمل وتنزل عمر بي بطئ علي قدمه وهو يتجنب النظر لها وهو يفرد زراعه ليستقبل عمر ، لمست يدها يده ليغضب ادهم و يحمر وجهه ، ابتسمت ندي و وقفت و نظرت لي السيدة زينب التي قالت : يا بنتي ما يصحش انتي ما خلصتش عصيركي .
ندي وهي تبتسم : معلشي بقا يا طنط خليها في مره تانيه .
السيدة زينب : طب يا بنتي ما ينفعش كدا خلاص .
لتنظر لي ادهم : قوم وصل ندي و بي المره خدي كملي عصيركي علشان هفضل قلقانه عليكي بسبب اكلتكي المايله .
ضحكت ندي : مش مستهله انا _
اخذت السيدة زينب عمر من بين زراع ادهم ، و وضعت الكوب في يده و دفعته هو و ندي لي الخارج : من غير ما تلامض معيا قوم وصل البنيه و جيب الكوبايه معك بدل ما هتبات بره البيت لو انكسرت .
ادهم وهو يحاول أن يحادثها.: يا ماما استني ان_
امه وهي تغلق الباب : روح بدل ما تبات بره .
تنهد ادهم بضيق و رفع يده وهو يحق راسه بغضب و ندي بجانبه تخفي ضحكتها بي يدها ، نظر لها ادهم بضيق وهي تضحك : اضحكي ياختي اضحكي ، خدي اشربي ده اللهي تطفحيه .
ضحكت ندي : ولاه انت حقود اوي .
ادهم بدهشة وهو يسير : ولاه !؟..ماشي يا آخر صبري امشي ...منكي الله انتي و امي .
ندي وهي تسير بجانبه : ليه ديه طيبه اوي ، بجد ما كنتش أعرف أن عندك عيله لطيفه اوي كدا .
ادهم وهو يضغط علي زر المصعد : اخت بالي انكي حبيتي امي اوي ، لدرجة انكي كنتي ورها في كل مكان تتحرك فيه زي الفرخه و كتكوتها .
ضحكت ندي علي وصفه لها : انت فصلا .
نظر لها ادهم : بجد انتي ليه كل ما تجي تلزقي في امي .
ضحكت ندي لينظر لها ادهم : انا بغير عليها علي فكره .
ابتسمت ندي بي حزن : ربنا يباركلك فيها .
لحظ ادهم تغير ملامحها و شرودها حتي بعد أن نزل المصعد ، تنهد و وجه كوب العصير نحيتها ، نظرت له بستغراب ، تنهد ونظر لها بي ملل : اشربيه علشان لو روحت بيها زي ما هي هتكوبها عليا .
ضحكت ندي و اخذتها منه : ما تهونش عليا تبقا زي الكتكوت المبلول .
نظر لها ادهم بستغراب : كل ده كتكوت ؟! انتي عندكي بعد نظر .
ابتسمت ندي : ايوا كتكوت عيونه جميله اوي .
ادهم بي ابتسامه جنبيه ساخرة : اي ده انا بتشقت ولا اي ؟ لا بقولكي اي كلوا الا الشرف .
ضحكت ندي بشده : ياغتي يا شريفه .
ادهم وهو يبتسم بسخرية : ايوا امال انتي فاكره اي ، ده اجمل من الشرف ما فيش بت عايزني خشي من الشباك من شيشوه .
ضحكت ندي : هي مش كانت ادخل البيت من بابوا ؟!
ادهم وهو يضحك : لا ما انا بحب التغير ، و بعدين انتي عماله تطفحي وانتي ماشيه جمبي ما عزمتي ولا اتنيلتي .
ضحكت ندي : معلش نسيت .
و وجهت الكأس له ، اخذها وهو يسخر منها : جتك نيله عيله بخيله .
انتبه ادهم أن يشرب من مكان لم تشرب هي منه ، و أعطها الكوب : مش حلوا .
ضحكت ندي بعد أنها نصف الكوب في فم واحد : لا ما هو واضح .
شربت ندي من موضع شربه وهي لم تنتبه ولكن انتبه ادهم لها ، ونظر لها بتأمل وهي تشرب بي برأيه ، نظرت له ندي بسبب تحديقه بها ، رفعت حاجبها : في حاجه ؟
اشاح ادهم بي وجهه : لاء
نظرت له ندي بستغراب فا هو لم يحدث بها من قبل ، نظرت إلي الموضوع الذي شربت منه لتجده نفس الموضوع الذي شرب منه ادهم ، اشتعل وجهها و تسبغ بي الون الاحمر و فتحت فمها بصدمه وهي لا تصدق انها قد فعلات ذلك ، ابتلع ادهم غصته بخجل و ملامح كاشره و قد احمر وجهه هو الآخر وهو يفكر " هي مش ديه اسمها بوسه غير مباشرة !؟"
