༺خجل༻
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
..
.
.
.مساء ذلك اليوم عاد مايك منهكا بعض الشيء، فكرا و جسدا
و عندما دخل من البوابة سمع صوت ضحك عال من قبل والدته و شخص اخر، استنشق الهواء لكن بدت الرائحة غريبة عليه بعض الشيء
اسرع لغرفة الجلوس ليجد والدته تتحدث الى صديقه جان
هو لم يعتد بعد الرائحة الجديدة التي اصبحت تحوم حول صديق طفولته
رمى بنفسه فوق الكنبة لتحدق اليه والدته و جان
"مرحبا لقد عدت" كان صوته متعبا
تخصرت والدته مع نضرت معاتبة، و هنا علم مايك انه سيستمع لمحاضرة جديدة
"مايك هل هكذا ستستقبل رفيقك الذي سيعود من العمل"
بينما جان يحكم الامساك بفمه كي لا ينفجر من الضحك في مثل هذا الموقف الجاد
"هااا" كما لو انه لم يفهم "لكني عدت من العمل كذلك امي"
"الامر مختلف بني انت كنت في عمل بسيط بينما هو يضحي بحياته" جادلت المرأة
"مهلا امي ان معالجة المرضى و تحضير الادوية و الاتيان بالاعشاب ليس بهو... انه عمل صعب و خطير كذلك" تحجج مايك هو الاخر
"انت كنت هنا لنصف اليوم بينما رفيقك يعمل من الصباح"
"استيقضنا بنفس الوقت ثم كنت ارتب الغرفة و احضر الغداء مجبرا... ضف الى ذلك جاستن لم يبدأ بعد العمل الرئيسي" كان يبدو منتصرا و قد حاصر والدته
و لكن اليزابيث لا تهزم، لذا رمت بنضرات مميتة جعلت جلد ابنها يرتجف
و لانقاذ الموقف امسك جان بيده يسحبه "سأهتم بتربيته يا خالة"
"اعتمد عليك" تنهد اليزابيث لترمي بنفسها فوق الكنبة متعبة، كانت فكرتها ان تحاول جعل مايك يهتم، حتى بمظهره امام رفيقه
صعد جان السلم ليدخل غرفة مايك بينما يسحب الاخير خلفه و الذي بالمناسبة هو يتذمر من لاشيء
"هي فقط ارادتك ان تهتم بامر الرابطة" تكلم جان بينما يجعل مايك يجلس فوق السرير
سحب كستنائي الشعر كرسيا ليجلس عليه بينما مايك قد رمى بسترته و حذائه جانبا و غرق بين اغطية السرير
"انتم جميعا تعلمون اني لست موافقا تماما على الامر" تذمر من بين الاغطية
"نعم جلالة الملكة" قالها جان بتهكم
لم يجبه الاخر و حل صمت بينهما ليكسره جان مجددا "اذن لقد تخلصنا من حياة العزوبية"
ابتسم مايك لينقلب على ضهره "على مايبدو"
"و حصلنا على ما اردنا"
عقد مايك حاجبيه بكفر "ليس تماما فأنا لم اطلب ان يكون اخي رفيقا لي"
"هل تذكر انا من دعى ان يكون جاستن رفيقا لي و لكن مايك الاناني قد احتفض به لنفسه و انضر، الان الهة القمر قد حققت رغبتك"
"ما زلت لا استطيع تخيل اخي رفيقا لصديقي"
"اما انا فتخيلت كيف سيبدو صديقي مع رفيقه" ابتسم جان ابتسامة بريئة
رمى مايك عليه احدى الوسائد لتسطدم برأس جان "اصبحت منحرفا"
"ماذا افعل ان كان تشارلز جارا لي" هز جان كتفيه بغير اهتمام
قهقه مايك ليعود للاستلقاء محدقا لسقف غرفته، حل صمت وجيز كسر بنغمة هاتف جان
امسك الاخر بهاتفه ليشهق بقوة جعلت مايك يجفل و يستقيم في تأهب "ما الامر"
"انه انه...." لم يستطع التفوه بشيء بل اراه شاشة الهاتف ان كان مكتوبا'رفيقي💞'
كان فرود في قمة سعادته بينما مايك اعطى ابتسامة شيطانية لم ينتبه لها جان، و اما الاخير فهو واقع في ذهوله
و قبل ان يقفل الخط هو اجاب
"عزيزي" كان صوت الاخر عميقا جعل من قلب جان يرقص و يطبل بقوة
لم يستطع جان التكلم من الصدمة لذا اعاد ايروين التكلم و لكن مع صوت متساءل" عزيزي؟ "
"مرحبا" كان صوته هامسا لسبب لا يدري او حتى لما كان كذلك
سمع صوت ابتسامة صغيرة ليرمش عدة مرات عضا على شفته السفلى، كان يمسك بالهاتف ببعض القوة كأنه خائف من سقوطه
و اثناء صمت الاثنان غير مبرر دوى صوت مايك "جان هل حقا انت متأكد من حاجتك لأربع علب اوقية و خمس قارورة من المزلق اراهن ان رفيقك يمتلكها فعلا"
شحب وجه جان و ازداد شحوبه عندما سمع صوت قهقهة من الطرف الاخر للسماعة، "مايك اقسم سأدفنك و ليمت رفيقك من الحزن ان شاء"