9💫

1K 30 1
                                    


دخل ياغيز الى داخل المنزل و بدا يحدق به ثم التفت اليها وقال بتهكم:منزل جميل و متواري عن الانظار،انه مميز وخصوصا لشخص يريد اخفاء ماضيه.
ابتلعت هازان ريقها ،فكانت تعلم انه سيصر على معرفة حقيقتها مهما بلغ الثمن لانه عنيد و لا يتراجع،لكنها كانت قد قررت ان تنكر كل شيء.
تنهدت وقالت:سيد ياغيز اذا اتيت من اجل ان تطمئن علي،فشكرا انا بصحة جيدة الآن. اما اذا اتيت من اجل شيء آخر فلتاجله لانني لست في مزاج للكلام.
اشتد غضبه وضاقت عيناه و اقترب منها و قال بصوت هائج :لم آت الى هنا من أجل الاطمئنان عليك.فانت لست سوى موظفة لدي.اتيت الى هنا لتبرري لي تصرفك الاخير اتجاهي.
اجفلت و احست بالخوف لانها كانت نفس نظرته و نبرة صوته من 7 سنين،كانت نفسها عندما يشتد غضبه،فقالت و هي تراوغه:انا اسفة لا أتذكر ماالذي تقصده؟
شدها من ذراعها و اجلسها على الأريكة، ثم جلس قبالتها و قال: انا لست غبيا،انا متاكد من انني اعرفك من قبل،لكن ذاكرتي خانتني و انت لا تريدين مساعدتي بذالك.لكنني سأكتشف الحقيقة و عندها لا تلومينني.
هازان بغضب:ايها السيد.انا لست عبدة لك،لقد قلت لك سابقا انا لا اعرفك،فربما شبهت علي.ثم اتجهت نحو الباب و قالت:تصبح على خير سيدي.
اقترب منها وقال بصوت بارد:هل ابنك توفي مثل ذالك الولد لهذا تاثرت بموته؟
صعقت هازان لما سمعته و اتسعت عيناها من كثرة صدمتها و تلعثمت قائلة :من ...اخبرك؟ك..يف علم..ت بالامر؟
ياغيز:لقدبحثت بماضيك و تأكدت انك كنت حاملا بسن 19 و لم تجتازي تلك السنة لانك ولدت بيوم الامتحان،وانك رزقت بصبي حي،لكنه مختفي فهو لا يعيش معك،اين هو؟هل توفي؟
كادت هازان ان تسقط لولا ان مسكها بذراعيه و ساعدها بالمشي حتى جلست على الأريكة، كانت تشهق بالبكاء ،لقد فتح جرحا طالما حاربت و على مدى السنين لنسيانه،لكن هيهات فالاسرار و الالغاز سياتي يوم تظهرو تنفك.
بقي جالسا يتاملها وهي تبكي بحرقة.فقال بصوت حزين:انا آسف لقد ذكرتك بماضي اليم على ما يبدو.تعازي،لم اكن اعلم انك فقدت ابنك،انا لم اجرب الم الإبن، لكنه مؤلم جدا،هذا ما اسمع عنه.
نظرت اليه بدموع حارة وقالت بصوت اجش:ابني لم يمت،انه على قيد الحياة و انا متاكدة من ذالك.
قطب حاجبيه باستغراب و قال:إذا اين هو الان؟لما هو ليس بجانبك؟
هازان بصوت باكي:لا اعرف اين هو بالضبط؟
صدم ياغيز وقال:انا لا افهم حقا.ماذا تقصدين؟
صرخت بوجهه وقالت:هذا ليس من شانك؟ارجوك اتركني و شاني.اذهب،غادر،اريد البقاء لوحدي.
علم ياغيز انها تتعذب كثيرا وانه ليس وقت النقاش فقرر تركها لوحدها مع همومها و نهض ليستأذن ويتركها مع جرحها الذي لا يندمل و ندمها الذي لا ينفع

لم انساك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن