Part 70

85 5 3
                                    

ثلاثون يوم كافية للوقوع بالحب ♥

اذكروا الله ♥

☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️

وصل أمير و چين إلى المشفى في الصباح الباكر، توجه أمير الى كبير الأطباء المسئول عن حالة زين بينما توجهت چين الى الجناح الذي يضم زين و قمر ودلفت لغرفة قمر لتطمئن عليها أولها ولكنها صعقت عندما وجدت الغرفة فارغة، فتحت باب المرحاض علها تجد قمر بالداخل ولكنها لم تجدها فتوجهت مسرعة لغرفة زين وتصنمت مكانها عندما وجدتهما نائمان بهذا الفراش الضيق الذي بالكاد يضم جسديهما، وقفت مكانها تطالعهم بنظرات رومانسية شافقة على حال هذان العاشقان المتربص بهما من كل من حولهما واللذان لم يهنأن معا ابدا.
شعرت بوجود أمير يقف خلفها ويديه تحاصران خصرها وهمس في أذنها قائلا:  زين شقي حتى وهو تعبان.
ابتسمت على مزحته التي تحاول تخفيف الأجواء فتنهد امير وأراح رأسه على كتف زوجته قائلا بتعب: انا منمتش طول الليب من القلق عليهم، اول مرة احس بالقلق بالشكل ده، حاسس اني مليش ضهر و إني بقيت عريان، اكتشفت اني بعد ربنا مسنود على زين، هو أخويا و صحبي وأماني، حصلت كوارث قبل كده بس ولا مرة كنت خايف زي المرادي، زين ساند كل ال حواليه رغم انه عشوائي و عبثي وتحسيه مهمل، بس تخيلي كام واحد ممكن يتأثر لو جراله حاجة، ربنا يقومه بالسلامة ان شاء الله.
إلتفتت له چين واحتضنت وجهه بين كفيها قائلة بإبتسامة نقية:  ان شاء الله هيكون بخير و هيقوم بالسلامة، زين قوي و صلب، وكمان هو مش لوحده، انت جمبه وانا معاك وكمان مراته جمبه وكلنا بندعيله.
امسك بكفيها مقبلا لهم ثم قبل جبينها قائلا:  ربنا يخليكي ليا.
چين بمرح:  تعالى نشوف العشاق دول جرالهم ايه.
اقتربت منهم وأخرجت هاتفها ملتقطة عدة صور لهم وهما نائمان لا يشعران بما يجري.
قاطعهم دخول الممرضة ومعها أدوات لتغيير اللاصق الطبي على جروح قمر وإمداد زين بمحلول مغذي آخر.
استغربت الممرضة وجود قمر الى جانب زين بنفس الفراش واقتربت لتوقظها بعد ان تمتمت بكلمات غير مفهمومة فاقتربت منها چين مسرعة بينما خرج امير من الغرفة.
چين للممرضة:  بعد إذنك انا هصحيها.
الممرضة وهي ترفع حاجبها: اتفضلي بس بسرعة ي مدام.
تنحت الممرضة جانبا واقتربت چين من قمر وأخذت تربت على كتفها ببطء وهو تناديها بهمس، رغم محاولات چين لكي لا تفزع قمر إلا انها نهضت صارخة باسم زين وهي تتلفت حولها بعصبية، نظرت بجانبها وجدته مسطحا عاري الصدر يغطي كتفه و صدره لاصق طبي ضخم وقدمه مكسوره وبها جبيرة ورأسه ملفوف أيضا.
رفعت رأسها عنه فوجدت چين تبتسم لها بهدوء والممرضة تقف خلفها بتأفف.
چين لقمر:  اهدي يا حبيبتي زين بخير، الممرضة عاوزة تغيرلك على جروحك وتطمن على زين.
اومأت لها قمر ونهضت عن الفراش مستندة على احد المقاعد الجانبية وجلست فوقه لتبدأ الممرضة بمباشرة عملها.
انتهت الممرضة من عملها ثم قالت:  الدكتور هيجي يطمن على الباشا دلوقت، وانتي يا مدام اتفضلي معايا على اوضتك عشان اغيرلك على جروحك.
قمر وهي تتحدث بصعوبة:  أطمن على زين الأول.
رأت چين الاعتراض على وجه الممرضة فاقترحت قائلة:  بعد إذنك لو مش هنتعبك، غيريلها هنا وهي مكانها كده، لأنها عنيدة ومش هتسيب المكان غير لما تطمن على جوزها.
تمتمت الممرضة ثانية وبدأت بالتغيير لجروح قمر في تذمر خفي.
بعد دقائق كانت قد انتهت، رغم تألم قمر من الأمر إلا ان عينيها لم تحيد عن زين كأنها تستمد قوتها منه.
دلف الطبيب و معه امير وبدأ بمراجعة مؤشراته الحيوية ثم قال مبتسمها: الحمدلله الباشا حالته استقرت والخطر زال ، ومع ذلك محتاج راحة تامة وان شاء الله يفوق ف أقرب وقت.
أمير:  مينفعش نخرجه ي دكتور! وانا هتكفل بتجهيز جناح كامل زي ال هو فيه هنا، بس وجوده هنا خطر عليه وعلى المدام الفترة الجاية.
الطبيب:  امير باشا، الحادثة كانت خطيرة والباشا فقد دم كتير  وكان بين الحياة والموت، لازم نستنى لما على الأقل يفوق و نطمن عليه اكتر، وبعدين حضرتك مليت المستشفى بادي جاردس لحماية الباشا و الهانم و متقلقش كل ال شغالين هنا ناس موثوقة.
أمير:  تمام، نستنى لما يفوق.
استأذن الطبيب و رحل من المكان فقالت چين:  يلا يا حبيبتي انا هوصلك اوضتك ترتاحي شويه.
قمر: انا هفضل هنا جمبه.
وقبل ان تحاول چين المجادلة معها دلفت ممرضة اخرى قائلة لقمر:  اتفضلي معايا ي مدام لأوضتك عشان معاد المحلول بتاع حضرتك.
هزت چين رأسها بابتسامة مستسلمة عندما رأت التذمر واضح على وجه قمر ولكنها نهضت من مقعدها بمساعدة چين والممرضة بينما جلس امير على المقعد المجاور لزين وهو يحاول التفكير في حل لتلك المشكلات المتلاحقة.
.......

تعاقبت الأيام حتى اقتربت على اكمال الشهر و زين مازال مستسلما لغيبوبته التي تفطر قلب قمر كلما جلست بجواره تحادثه معبرة عن ندمها على كل لحظة تشاجرت معه فيها واختلقت المتاعب او تبكي بحرقة وهي ترى حالته المستكينة.

اما هو،  كان سابحا في بحر الأحلام معها، لم يرى غيرها في سفرته الغير واعية، كان يسمع صوتها كأنه قادم من بعيد يناديه ليستيقظ ولكنه كان عاجزا، مكبلا بما أصابه من جروح و كسور ولكنه كان يقاوم بضراوة ليصل إليها ويتلقفها بين احضانه ليطمئن انها بخير بعد اخر مرة رآها وهي تحاول جاهدة إنقاذه رغم ما ألمّ بها من جروح نازفة. ولكن حالته المتدهورة والتي تزداد تدهورا تعيق ذلك.

.......

بعد مرور ما يقارب الشهر

كانت جالسة على سجادة الصلاة تسبح ربها وتكبره و تدعوه تضرعا ان ينجي زوجها و قرة عينها من هذه النومة الثقيلة وان يحميه من الشرور.
فزعت بعد ان كانت آمنة غندما استمعت لصوت صافرة جهاز ضربات القلب يدوي بشكل مفزع، نهضت مرتاعة يعيقها اسدالها حتى وصلت إليه وكانت قبلها الممرضات والطبيب المسئول عن حالته وعمت حالة من الهرج و المرج والجميع في حالة فزع مما يحدث خاصة بعد استقرار حالته لمدة طويلة ولكن ما يحدث الآن صدم الجميع.
كانت الممرضات يجرين هنا و هناك والطبيب يحاول انعاشه بشتى الطرق العلمية و التجريبية ولكن لا استجابة، فقد سكن جسده وقلبه الذي عشقها حتى الموت.
اما هي، كانت في حالة زهول وعينيها تزرف الدموع كالشلالات وجسدها بالكامل يرتجف مما تري ولا تصدق ما يجري، اخذت تهز رأسها بعنف رافضة لما يدور حولها حتى اصبحت قدميها هلاميتان وغاب عقلها واظلمت الدنيا امامها.

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

طبعا انا لو اعتذرت مليون مرة مش هيرضيكو بس ربنا يعلم بحالتي الفترة دي كلها

ان شاء الله ال جاي ممتع والرواية شارفت على الانتهاء✌❤

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن