لوهلة شعر بأنه لا يستطيع إجابتها فماذا سيقول، بالطبع لم تتحمل تلك الصدمة
كررت ديمة سؤالها مرة أخرى و قد ازداد قلقها "في أي؟"
قام تيام و اتجه في ناحيتها، وضع يداه حول كتفيها و قال بثبات :
-ديمة
نظرت إليه منتظرة إكمال جملته و قالت بقلق :
-عيالي حصلهم حاجه؟
-اختطفوا من عند روانا
صرخت ديمة به و ابتعدت عنه قائلة :
-انت بتقول إي؟ يعني ازاي اتخطفوا
تنهد تيام و بسط يده ليرتب عليها الا انها ابتعدت قائلة :
-انت اللي ورا دا صح؟ بتعمل عليا فيلم جديد
ارتفعت نبرة صوتها و قالت بحزم :
-بس اياك تفتكر تستخدم عيالي عشان وقتها هنسي أنك ابوهم
نظر إليها بتعجب و قال :
-هما مش عيالك لوحدك يا ديمة، و انا مش هاخد على كلامك لاني مقدر حالتك و متقلقيش عيالك هيرجعوا و هيكونوا بخير
ضحكت ديمة بسخرية :
-والله انا المفروض اصدقك بقا
لم يصدق أصرارها على أنه الفاعل بتلك الطريقة و قال :
-فوقي يا ديمة، و انا لو عايز اعمل حاجه مش هستخدم عيالي
-اللي مكنتش عايزاهم؟!
-بس هما بقوا موجودين و كل حاجه اختلفت
هزت ديمة رأسها نافية "لا مفيش حاجه إختلفت انت السبب في كل و لو حصلهم حاجه هدفعك التمن غالي"
نظر إليها باستغراب و بعد ذلك غادر سريعا فالاهم هو البحث عنهم، فكر كثيرا و لكنه حسم الأمر فمن الممكن أن يكون الانتظار ضده هذه المرة، ذهب إلى المنزل و كان والده يجلس في الحديقة يتناول فنجان قهوته الصباحية.
-انت اللي وراها

أنت تقرأ
تحت جنح الظلام الجزء الثاني بقلم اسماء صلاح
Romanceرواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني جميع الأحداث مبنية على الجزء الأول