قدري [my destiny ]

ليا {32}{الاخير}

🤍
بعد مرور شهرين
كنت امشي في ممرات القصر ممسكة بالصوف اصنع منه و شاح سقط على الارض ، فجأة شعرت بتقلص و تقلص اخر لكن الاطباء توقعوا ان الحمل سيكون كامل اي انه متبقي شهر حتى ولادتي ، مشيت الى الامام و رأيت بعض الخدم اخبرتهم بسرعة ان يذهبوا و يخبروا الاطباء و ايثان .

سمعت صوت ايثان من خلفي و اقترب مني و استندت عليها
تقدمنا الى الامام و  ذهبنا الى الحجرة التي حضرنها قبل ٣ اشهر .
دخلت الى الحجرة و ايثان في الخارج
بدأت  عملية الولادة ، اليوم سأقابل طفلي .

بينما ايثان ينتظر في الخارج رأى احد الخدم و اخبره ان يذهب بسرعة و يخبر سكرتيره الجديد شون الذي اتى قبل شهرين ان يرسل رسالة الى مملكة بوفارديا يخبرهم ان الملكة استر ستلد .
اتى فرانك و سينثا و سيدريك و  ساندرا مسرعين الى ايثان ينتظرون معه .
و في هذه الاثناء بدأ ينتشر الخبر بأن الملكة ستلد اليوم و ان الوريث قادم .

بقي ايثان مقابل الحجرة لساعة ساعتين و لثلاث و لاربع ساعات  و لم يخرج احد بعد من تلك الحجرة .
الى ان سمع صوت الباب يفتح دخل بسرعة الى الحجرة مذعورا و اطمأن عندما رأى استر ممسكة بطفلهم بيديها و شكلها ومرهق و الابتسامة تعتلي وجهها .

نظرت اليه يتقدم باتجاهنا عيناه ممتلئتان بالدموع تكاد تفيض خرجت منه شهقة خفيفة ادلت بكل احاسيسه و مشاعره .
خرج كل من كان بالغرفة جلس على حافة السرير  نظر الي بنظرة عميقة متشوق للتعرف على طفلنا .
نطقت وقلت : انها ابنتنا
قال : انها ابنتناا .
قلت : امسكها
نظر الي و قال : لا اعرف
اجبته امسكها بالطريقة التي امسك بها انا اقتربت منه و وضعتها بين يديه
و ما ان امسكها ارتست ابتسامة حنون على وجهه .
قال : انها ابنتنا ، لقد كنت متطلع لرؤيتك و التعرف عليك يا ليا
نظرت اليه و قلت : ليا ! ، انه اسم جميل لماذ لم نفكر فيه من قبل نظر الي بتعجب وقال : لا ادري حتى انا لا اعلم لكني تلفظت به هكذا .
اجبته : اذا هذا الاسم المقدر لها ، ليا  وقعه جميل على الاذن .
قال ايثان : نعم و انا ايض..
و صرخ بعدها بفرح : انظري انها تبتسم يبدو ان الاسم اعجبها .
نظرت اليه و ابتسمت .

بعد مرور ثلاث سنوات
ليا الصغيرة تجري في انحاء الحديقة وانا و ايثان جالسين تحت ظل الشجر و نسمع حفيف الاشجار الخفيف و صوت الطيور و ليا و هي تحاول تسمية كل شيء تراه ، رفعت رأسي الى السماء ثم نظرت الي ايثان و قلت له لم اعلم ان هذا سيكون مستقبلي معك لم اتوقع اننا سنستمر معا ً  ، مد ذراعاه الي و حضنني و في تلك اللحظة سمعت صوت  لم انساه يناديني ، و في نفسي يمكن ان تكون هيا، قالت انها ستفي بوعدها و  التفت الى مصدره  رأيت هانا كم افتقدتها ، بدون ان اشعر ركضت اليها و حضنتها و قلت لها الا تشعرين انك تأخرتي ردت علي قائلة انا اسفة استر ساما لقد اخذ مني الكثير حتى استجمع شجاعتي
اجبتها ؛ لقد اشتقت اليك جدا
وبعد هذا قضيت امسية رائعة معاها و عرفت ابنتي على صديقتي و مأمن اسراري و اختي
و هكذا تم لم شملنا مرا اخرى .
..........................................................