الفصل الثالث

121 10 0
                                    


أرسلت الشمس اولى أشعتها في الصباح الباكر تعبيراً عن بدأ يوم جديد فها هي عتمة الليل قد رحلت وعاد الصباح ممتلئاً بالتفاؤل والحيوية، لكل نهاية بداية ولكل بداية نهاية توصلها إلى بداية جديدة، لا ينبغي على أحدنا اليأس، لطالما مازلت تتنفس انت قادر على فعلها.. فتحت سلمي عينيها ببطء عندما داعبت أشعه الشمس الذهبية عينيها نظرت إلى شقيقتها فوجدتها مازالت تغفوا أمسكت بالهاتف فوجدت أن الساعه تشير إلى السادسة صباحاً فحاولت النوم مجدداً لكنها لم تستطيع فنهضت وذهبت إلى المرحاض وغسلت وجهها الجميل ثم عادت إلى الغرفة مجدداً وابدلت ملابسها بأخرى لائقة أكثر، فتحت باب الشرفة الخاصة بغرفتها هي وهمس ثم وقفت في الشرفة قليلاً وتأملت الحديقه في الأسفل وقررت الذهاب إلى الحديقه لتجلس قليلاً بها، أمسكت هاتفها ثم خرجت من المنزل وهبطت الدرج نحو الحديقه في الأسفل وجلست أرضاً تداعب تلك الحشائش الخضراء، أصدر هاتفها صوتاً معلناً عن ورود اتصال فأمسكته ثم أجابت فور رؤية المتصل فقال هو

-لقيتك اون لاين فـ اكيد انتي صاحيه فـ قولت أكلمك

ضحكت هي بخفة ثم قالت

-صباح الخير يا شادي
-صباح النور، قولي انك بتهزري ومأخدتيش اجازة مفتوحة من الشركة
-صباحك قشطه انا سافرت اصلا
-سافرتي!، سافرتي فين !
-عند أهل بابا في الصعيد
-غريبة لا همس ولا مامتك قالولي يعني
-يابني هو انت اتكتبت على اسمنا يعني ولا ايه

ضحك هو الاخر ثم قال

-هو انا مش صديق العائلة ولا ايه، ده احنا متربين سوا حتي
-يابني الموضوع جه فجأة اصلا انا صحيت كدا لقيت ماما بتقول يلا مسافرين وكل حاجة حصلت مرة واحدة يعني ملحقتش اقولك وكدا
-حصل خير المهم انتي كويسة؟
-كويسة ايوا
-طب ناوية تعملي ايه في الشغل؟

وهنا خرج جلال من المنزل هو الاخر فقابلته سلمي ببسمة بادلها إياها ثم حرك رأسه أعلى وأسفل أي تكمل المكالمة دول الاكتراث له وذهب هو وجلس على كرسي على مقربة منها فقالت هي

-مش عارفه هرجع امتى تحديداً بس مش مهم بقى اعمله ايه يعني الشغل مفيش في أيدي حاجة أعملها
-هظبطك انا لغايه ما ترجعي
-أهداف الصداقة والله، لازم اقفل دلوقتي نتكلم بعدين بقي
-طيب ماشي سلام
-باي

اغلقت سلمي الهاتف ثم اقتربت من جلال وقالت

-صباح الخير
-صباح الهنا، جوليلي ياسلمي انتي كنتي شغاله صُح؟!
-ايوا كنت بشتغل في شركة بس اخدت أجازة عشان سافرت وكدا
-ربنا يوفجك يابتي
-حبيبي يا جدو

خرج هاشم هو الاخر من الداخل وكان يتحدث في الهاتف قائلاً

-انا زهجت مـ الموال الأخبر دِه، اجفل انا شوية وهكون عنديك

نظر كل من جلال وسلمي إليه فأغلق هو الهاتف ثم اخذ نفساً عميقاً وذهب إليهم فقال جلال

ليالي العشق الأربعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن