عيناها

140 30 0
                                    

٨: عيناها

____________

12-December

اضحكي وأثبِتي أن العتمة نورها أنتِ، وقلبي لا يريد ان يخسر فراشةٌ مثلكِ.

في الأمسِ، حَلمتُ بأن هنالك مَن
ينتزع روحي مني قطعةً قطعة
كان شخصًا أعرفه، كانت يدًا أحبها.

لم تعودي للجري خلفِي لتلحقِي خطواتِ الواسِعة عكسُكِ، كما إختفت البهجة من حولي حينَ أختفى ظلكِ من أمامِي

أشتاقُ لكِ، وبأي حقّ؟ صديق؟ رفيق؟ أم جار؟ لا أرغب بهم، كَـ حبيب فقط ستكون لي الأحقية للإشتياق لكِ ولريحُكِ الناعمة

بِتُّ أتخيّلكِ تجلسين أمامِي على مائدة الطعام وتندهين على أطفالنا حتى يتناولوا الفَطورَ معنا، فستانكِ الشمسي في صباح صيفي كان باهراً

وددتُ لو تَكُن حقيقة، لكنها ستكون، الناس يرونكِ في إشاراتِ يدي في نبرة صوتي في إيقاع خطواتي.

/ هيذر مجدداً؟ /

سألني نامجون صديقي، عن تفكيرِي المُستمر

/ ومَن ستكونُ مثلاً؟ /

رَنَوتُ بعيني إليه مُشمئزاً مما قال

/ ربما كارن! /

سخرَ منّي لتوّه بأكثر إسم أمقته

أبنة شقيقته من أباه، كارن

عبارة عن علكة مُلتصقة بي ولا تكف عن إزعاجي كالطفلة، لكن مشاعرها ظاهرة لي، كما مشاعري ظاهرة للجميع عدا هيذر

طرقات حطّت على بابَ منزلي فأستأذن من القابع أمامي أخطو ناحية الصوت نابساً بصوتٍ عالٍ

/ مَن! /

لم يُجب الطارق، فتحت الباب وتلاه توسع بؤبؤ عيني أنظر للواقفة أمامِي وبين يديها تحملُ صندوق ما

/ هيذر /

همستُ بإسمها ببطء قبل أن أرفع عيني لخاصتها المُتوترة، لم أرغب بجعلها تنفرّ منّي كما قبل أيام مما جعلني أفسح المجال لها وبتقطّع قُلت

/ تفضلِي بالدخول! /

بتردد حطت أنامل قدمها على بلاطة منزلي يليه دخولها نحو المطبخ تضع الصندوق وفورا عادت تقف أمامي ساكنة

/ كيف الحال؟ /

قالت تلاعب أناملها بسرعة مفرطة جراء توترها فأجيب بعد صمتِها

/ لستُ سيئا، ماذا عنكِ؟ /

زمّت شفاهها للداخل وبصوتها الناعم تحدثت

/ جيدة /

لا أسمع سوا صوت نفس كلانا وصوت التلفاز المنخفض في غرفة الجلوس حيث نامجون، إنه حتى لم يتعب نفسه بالقدوم وتفقد من أتى كوني تأخرت!

/ بشأن ذاك اليـ.. /

قاطعتها فوراً أضع يدي على عضدها أقربها مني كعادة فيّي عندما أرغب بالتحدث بتركيز

/ هيذر /

صمتت هي ولم تُجب لعدة ثوانِ، قبل همسها

/ عيناها /


_____________



لبيه

ماعجبني التشابتر

كـاهِـن | 𝐉.𝐉𝐊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن