[ ألا تعرفينني ؟ ] قصة جانبية الفصل ..22..
في هذه الأثناء ، كان قصر الإمبراطورة أيضًا أكثر ازدحامًا من المعتاد. نظرًا لأن الحفلة ستكون أول حدث للمحظية باعتبارها محظية أولية ، فقد صممت خادمات الإمبراطورة على عدم إفساد كرامة صاحبة الجلالة. لم تستطع باتريزيا قراءة أفكار خادماتها لكنها لم تتدخل عندما كانوا يعتنون بها أكثر من المعتاد.
قالت ميريا بدهشة: "جلالة الملكة .. تبدين جميلة جدًا اليوم". وافقت رافاييلا التي كانت تقف بجانبها.
قالت رافاييلا بتعاطف: "أنتِ جميلة حقًا يا جلالة الملك". نهضت باتريزيا من مقعدها.
"جميلة؟" سألت بلا مبالاة. مشت إلى المرآة الكاملة وحللت نفسها. قالت بابتسامة خفيفة: "لقد منحتني الكثير من الجهد".
قالت ميريا بصوت مسلي: "قليلًا يا جلالة الملكة" ، ونظرت باتريزيا إلى شخصيتها ذات الملابس الرائعة بتعبير مشحون إلى حد ما. من رأسها حتى أخمص قدميها ، تزينها المجوهرات بالكامل. بدا تاجها مرصعًا بألف ماسة صغيرة ، وكان فستانها يقطر بآلاف الأحجار الكريمة واللآلئ الأخرى. كان يكاد يعمى. كانت باتريزيا تحب ارتداء الأزياء ، لكنها لم تعتاد على هذا المستوى من البذخ.
"أليس كثيرا؟" هي تسأل.
ردت ميريا "لليوم فقط يا جلالة الملك". "ألا تعرفي ما هو اليوم؟"
لم تقل باتريزيا شيئًا ضد كلمات ميريا وسرعان ما جاءت الخادمات واستبدلن الأحذية التي كانت ترتديها بزوج من الأحذية الكريستالية المرصعة بالجواهر. تساءلت بشكل غامض عما إذا كان المشي فيها غير مريح.
"هل ذهب جلالة الملك إلى قاعة المأدبة بالفعل؟" سألت باتريزيا. أجاب صوت مختلف.
"ليس بعد."
أدارت باتريسزا رأسها ووجدت لوسيو واقفا بجانب الباب. بدا وسيمًا في معطفه الأسود وابتسمت له.
قالت في التحية: "جلالة الملك".
قال لوسيو بابتسامة خجولة: "أخبرتهم أنني سأتأخر قليلاً".
"لماذا؟"
"الإمبراطورة جميلة جدًا لدرجة أنها أعمت عيني وجعل قلبي يتوقف."
ضحكت بهدوء على تعليقاته المغازلة المعتادة. السيدة المنتظرة والخادمات غادرن الغرفة بلباقة ، وعندما يكون الاثنان بمفردهما ، اقترب لوسيو من باتريزيا وقبل جبهتها.
"أنت جميلة جدا. هل تحاولي حقًا إيقاف قلبي؟ " مازح.
"أنت تبالغ في رد الفعل."
"فقط اسألي أي شخص يمر. ستسمعب بوضوح أنني لا أبالغ ".
هذه المرة ، رفعت لوسيو ظهر يدها وقبلها. ثم رفع رأسه لتقبيل جفنيها.
