ايلين :
لن اكذب او أماطل ريثما سمعت ان سيف وحياة سيتطلقان غمرني دوار من شدة صدمة والغبطة ، ماكنت ابدا ابدا أجرؤ على تخيل امكانية ظفري بسيف لوحدي انه المستحيل بعينه لم اصدق أذناي فسألت سيف في تلك اللحظة
أكد لي ببأس برعت في قرائته
أحسست بالإنكسار من كونه يتعذب لفراقها ، أتراه اعادني اليه لأساعده في تخطي أزمته العاطفيه ، لكنه اعترف لي بحبه وسيف لا يكذب من اجل اي احد ، زفرت بتيه أحكمني وقعدت بعجالة على الكرسي ، تجنبت نظر في عمق عيناه الحزينة ، حاولت لململة نفسي أن لا شأن لي لكن على غفلة مني كان قد باشر عذاب الضمير يأنبني خيفة ان اكون سبب فراقهما
رفعت رأسي اتجاهه وكان على حاله مازال واقف في مكانه وعيونه شاخصة في نقطة وهمية "سيف " ناديته
تنحنح وردف بتعبير لطيف و بصوت مبحوح "ماذا عزيزتي؟"
أشرت اتجاه نفسي وسألته بارتعاش
"هل لي دخل بطلاقكم؟ انا ان لم..."على الفور نفى بقوة واقترب مني قائلا بباشة
"لا احد له شأن بهذا الموضوع ولترتاحي كان طلاق طلبها هي"لجمتني صدمة ، حاولت الكلام لكن لم اقدر على انتقاء
ما أقوله له تارة أشعر بالسعادة وتارة بالأسف حيال حياة وسيف الذي يهظر لي بوضوح كم هو متعلق بها ، لحظات و أكمل متنهدا "يتعين عليك توضيب حقيبة صغيرة من اجلي فيها كل ما قد احتاحه خلال رحلتي"ودون ان يترك المجال في المعارضة عن سفره جذبني من يدي وقادني الى غرفتنا ...
سيف الدين :
كنت متحفظا جدا من البوح بأسباب انفصالنا انا وحياة لا اريد تخريب صورتها او أسيء لها ، ما حدث هو شيء شخصي ولا يحق لي مشاركته مع احد
في صباح تركت ايلين نائمة وذهبت الى بيتنا أعلنت عن حمل ايلين لهم ببهجة اثناء تناولي للإفطار برفقتهم ، لكن لم اتلقى تهاني ...فقط نظرات مصدومة مشوبة بشك ، تكلم ابي بعد برهة من الصمت "ماذا تقول انت؟"
ابتسمت وكررت القول "ايلين حامل ما بكما؟"
اخيرا قامت أمي ظننتها ستهنأني لكن خالفت كل توقعاتي حالما بدأت تلطم خديها صائحة "كنت اعلم ان تلك الفتاة ستأكل دماغ ابني لقد جعلته يطلق زوجته ثم هي حامل وهو الذي لم ينجب مع حياة لسنة "
هز ابي رأسه بالايجاب وقال بحزم "مابك سيف ؟ اصبحت غبي لهذه الدرجة ستذهب الأن وستطلقها وتعيدها لأهلها ودعنا نمضي الى حياة ونجبر خاطرها ونجعلها تعود اليك هي من ستصبر عليك وتصون شرفك"
يا الهي اغفر لهما تمتمت بسرعة ونهضت بعنف
قلت في عدم تصديق " ماذا تتفوهان ! لقد اعدت الفحوصات ولي امكانية للإنجاب و ايلين شريفة وتحمل مني وما تقومان به الان هو اثم عظيم تراجعا عنه بسرعة... لا اصدق... غفر ربي الرحيم لكما ما عساني ان اقول"
"تلك الحية سحرتك بتأكيد انا لا أصدق لو كنت تنجب لا حملت حياة منك مند زمن بعيد" رردت والدتي بمقت
لا اعلم من ملأ قلبها بالكره اتجاه ايلين فهي لم تكن هكذا ، على العكس تماما كانت دائما تمدحها، زفرت بغضب لا اريد افراغه امام والداي وقلت من جديد بروية "شاءالله وجعل ايليم حامل ألا تتقون الله وتستغفرو عن طعنكم في شرف المسكينة اقسم بالله انني لست عقيما"
من جديد ران صمت مقفر ، فحملت نفسي وغادرت البيت
استفغر لهما ، لا اصدق انا من رغبت ان أبشرهما واجعل ايلين تبقى معهما حتى اعود ، رباه رحمتكذهبت الى العمل وبعدها مررت عند المحامي لأنه اتصل بي
يطبني عنده ، عندما مررت اليه وجدته يريد مني ان أؤجل سفري حتى ننتهي من معاملات الطلاق ، فاضطررت للخنوع لا يمكنني ابقاء حياة مجرورة معي حتى اعودتقريبا مرّ شهر خلاله التقينا انا وحياة مرة واحدة في المحكمة عندما ثم الطلاق ، لم نتكلم او نتحدث وماحاولت النظر اليها...
اما والداي فقد حاولت كثيرا حثهما عن المعصية التي يرتكبانها لكن دون جدوى ، هم مصرون علي ان اطلق ايلين وانا لا يمكنني فعلها
رأسي آلمني من كثرة تفكير في كل شيء ، ولاسيما وانا احاول جاهدا ان اكون على سجيتي مع ايلين ولا أُشعرها بحزني فتحزن انها رقيقة ولطيفة ويؤلمني انها غير مرغوبة من والداي وطفل في بطنها تم الشك فيه من قبل الجميع حتى انا يا آسفي ....استعنت بربي في محنتي لا يسعني نوم وانا اعلم ان والداي غاضبان مني ، هجرني نوم وكثر الارق الغير مجدي
الليلة كان زفاف أخوات ايلين وحماتي اتصلت بي شخصيا تعزمني و تعتذر عما بدر منها يومها فقد كانت غاضبة جدا ، تصالحنا وعادت الأمور لمجاريها وانا ايضا تأسفت عن طريقتي لاخد ايلين يومها
"الحمدلله ولا اله إلا الله" انهيت تسبيح فناديت لايلين بنفاذ صبر "عزيزتي لقد تأخرنا "
"انتظر قليلا " صاحت من حجرة نوم
"انتِ تعلمين انني لن اقبل بتبرجك فلا تُتعبي نفسك*
أطل علي وجهها الفاتن من الباب قائلة برجاء
"لن تراني غير النساء أرجوك سيف"