الفصل الثالث

2.9K 93 7
                                    

الفصل الثالث..

إني أهابك حد أن أسألك العتق فلا تجيب.

مهابة كشرارة أطلقتها في عمق الحشا، فأججت نزاع روحي في حروب لا تغيب. وأحالت سكون جوفي إلى ساحة معركة، وغيرت خارطة نفسي لشيء غريب.

 أحالتني لنفس مترقبة بعينيك مهددة.

إني أرجوك خلاصًا أنتظره لتطيب تلك الجروح التي حفرت بداخلي كدروب ممهدة.

كل الأسلحة التي شرعتها بوجهي مازالت تضعني تحت حصارها، باقية لا تبارحني مستوطنة كنيران موقدة. 

إني أسألك الرحيل عني. 

 فداخلي مازال يضج بزحام ماضيك، والأيام وإن مرت لا تمرعلي.

عالقة أنا في خوف يزلزلني كعقوبة مشددة.

وعودي لسنوات كانت جنون انثى لا تدرك أنها بكل صدها لا تقوى على أن تعاديك متمردة.  

وأنك وحدك من تملك الحل في نهاية، لن تمنحنا إياها يومًا مستمرًا في ثوراتك البائدة. 

أرهقني أن أدّعي الصمود بينما، 

لا صامد بيننا سوى الذكرى التي طافت لتستدعيك متوددة.

༺༻

إن النزاعات حين تحتد، تجبر من يخوضها على التطرف، على كسر كل القواعد والإطاحة بكل المبادئ وتخطي كل الحواجز لكي يصبح الطرف الأشرس الذي لا يستهان به.

༺༻

الصباح قد حل على عيون لم يقاربها الوسن والأعصاب المتوترة لم يرِحْها سكون كاذب يملأ الأجواء. فالغمة لم تنقشع 

وثورات النفوس الحاقدة مازالت مقامة إلى أجل غير مسمى.

انسحبت كنزي بهدوء من جوار أخيها الذي قد غفا بعد ليلة طويلة من الأحداث تدثره بغطاء خفيف قبل أن تُفعل هاتفه على الوضع الصامت وتخرج مغلقة باب الغرفة خلفها تجمع شعرها للأعلى بحركة نزقة وهي تخرج من منزلها عابرة نحو منزل أم ملاك الذي توقفت أمامه حافلة المدرسة فيخرج الصغار بصخب و كل واحد منهم مازال يحمل شطيرة يأكلها بنهم ومن خلفهم تخرج فرحة وهي تقول بعصبية " اخفضوا أصواتكم لن نوقظ الحي بصراخنا كل صباح " ابتسمت سما التي خرجت خلفها تقول " الحي حينا نفعل ما نريد، هل سنكبت صراخ الأطفال الذي يعبر عن سعادتهم لأجل مظاهر فارغة، إذا حاولت تلك السوداء مضايقتك ثانية سيكون علينا التصرف " ليأتيهما صوت كنزي الذي صاحبته بحة واضحة: " من التي تضايق فرحة " نظرت لها فرحة بعبوس بينما وقفت كنزي تضرب كفها بكف صغار فرحة ماعدا إبراهيم الذي يصر أن يعامل كشاب ناضج وهنا ابنة طاهر ومحسن ابن أسمهان وطيف ورهف أختي ملاك لتجيبها تولين التي خرجت خلف رحيل وتولين الصغيرة تقول بغضب " مالكة المنزل الذي بنهاية الحي، جاءت لفرحة لتطلب منها أن تحجم إزعاج الصغار، وحين تعاملت معها فرحة ببساطة كان ردها قمة في التعجرف ".

أرض السيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن