خرج محمود من المتجر وهو في قمة الغضب. وجد تهاني تقف مع هناء وطفليها في الشارع. ارتدى نظارته الشمسية وصرخ بغضب:
- "لن نذهب إلى أي مطعم، عودوا للسيارة!"
هناء، وقد شعرت بالخوف:
- "ماذا حدث يا محمود؟!"
ضرب محمود سيارته بعنف:
- "لا تسأليني، اصعدي إلى السيارة!"
صعد الجميع السيارة بسرعة ودون كلمة. كانت تهاني مترددة، تتساءل ما إذا كان ما فعلته صحيحاً أم خطأ. بدأت تشعر بالخوف عندما رأته يقود بسرعة جنونية ويضغط على ناقل الحركة بعنف، بينما كانت يده مشدودة على عجلة القيادة.
فكرت تهاني في نفسها: "إنه لا يهمني، أنا حرة في تصرفاتي!" لكنها داخل قلبها كانت تدعو: "يا رب، احفظني وأوصلني إلى شقتي بسلام!"
أوقف محمود السيارة أمام المبنى وخلع نظارته الشمسية وقال بحدة:
- "انزلوا الان!"
عندما رأوا عينيه الغاضبتين، نزلوا بسرعة دون تردد ودخلوا المصعد. رفع أحمد يديه بالدعاء:
- "يا رب لطفك!"
إيمي، مرتجفة:
- "ماذا فعلتِ له؟!"
هناء، بقلق:
- "أخبرينا بسرعة قبل أن يلحق بنا!"
كانت أعصاب تهاني متوترة وقلبها يكاد يتوقف:
- "اتركوني الآن، لا أستطيع التحدث وأنا خائفة!"
عندما وصلوا إلى الطابق الثالث، أخرجت تهاني مفتاح شقتها ويدها ترتجف من الخوف:
- "افتحوا لي باب شقتي بسرعة وسأخبركم بكل شيء!"
هناء، بعجلة:
- "لا، ليس هناك وقت، تعالي إلى شقتي، فهو سيستحي أن يفعل شيئاً أمام أمي!"
دخل الجميع شقة هناء وركضوا إلى غرفتها. سمعوا صوت الباب يغلق بعنف، فاختبأت تهاني خلف هناء. دخل محمود الغرفة غاضباً وألقى بمفاتيحه على الأرض بقوة، مما جعل الجميع يقفزون من الخوف.
- "قولي الآن!"
هناء، بخوف:
- "ماذا أقول؟!"
محمود، بغضب:
- "ليس أنتِ! أنتِ يا جميلتي، أعطيني سبباً واحداً لرفضك الزواج وأنتِ في هذا العمر!"
تهاني، مشدوهة من الخوف، لم تستطع سوى قول:
- "هذا لا يعنيك!"
ازداد غضب محمود ولكنه حاول السيطرة على أعصابه أمام أبناء أخته:
- "أحمد، خذ أختك واذهب من هنا!"
أنت تقرأ
عشقت جميلتي
Romanceعلى ارتفاع آلاف الأقدام في السماء، وبين هدير المحركات وهمسات الركاب ربطت تهاني حزام الأمان بتوتر. شعرت بأن الطائرة لا تحملها فقط إلى وجهة بعيدة، بل إلى رحلة في عمق ذكرياتها، حيث الألم والخيانة والتضحية تختلط في نسيج حياتها. عاشت سنوات من العزلة بعد...