كان بغرفته يجلس بهدوء مايسبق العاصفه يستمع إليهم باندهاش ثم انتفض كمن لدغته افعى وقال برفض
خالد: انتوا اكيد اتجننتوا ...انتوا مدركين حجم المصيبه اللى عاوزين تدخلوا نفسكم فيها تانى لا وكمان هتاخدوا شهد معاكم...بقولكم ايه انا مش عاوز جنان
حنين: جنان ليه بس ياخالد ...انت ليه محسسنى اننا بنعمل حاجه حرام ولا غلط ...وبعدين مش انت اللى كنت بتقولى انتوا اتصرفتوا صح وياريتكم عرفتونى
جاى دلوقتى بتغير رأيك ليهتدخلت جميله فى حوارهم قائله:
ياخالد ...شهد مفيش اى تهمه موجهه ليها بالعكس هى هتقولهم معلومات يمكن تفيدهم فى القضيه وتوضح حاجات مش عارفين عنها حاجهخالد : والله...وده ازاى وهم اصلا مش مسؤلين عن القضيه خلاص ...اسمعونى كويس انتوا تطلعوا الكلام ده من دماغكم نهائى خلاص
كانت تستمع إليهم بصمت ولم تتحدث إلى الآن لكنها تحدثت قائله
شهد: ممكن تسمعونى اظن دى حاجه تخصنى ومن حقى اقول رأيى
نظر خالد نحوها يحثها بصمت على التحدث
شهد: ياخالد انت عملت معايا اللى مفيش حد فى الدنيا كان ممكن يعمله ساعدتنى وكنت مصدر الامان والحمايه ليا فى وقت ماليش فيه اى حد
انا شايفه ان البنات كلامهم صح انا لازم اقول للبوليس كل اللى اعرفه هفضل هربانه ومستخبيه لحد امتى مش يمكن يخلصوا القضيه دى وانا اقدر اعيش حياتى بشكل طبيعى
ثم أكملت حديثها مازحه وقالت
شهد: وكمان ياسيدى ساعتها هترتاح منى للأبدنظر لها خالد بصدمه وقال باستنكار
خالد: انا ياشهد...انتى شايفه انى عاوز ارتاح منك وسهل عندك كده تسيبينى وتمشىانتبه لما قاله للتو فقال مصححا
خالد: اقصد يعنى احنا اتعودنا على وجودك كلنا
شهد: متخافش عليا
خالد: ازاى بس مش عاوزانى اخاف عليكى انا مش هاقدر اعرضك لحاجه فيها خطوره عليكى مقدرشابتسمت له بحب وقالت بهمس
شهد: ربنا يخليك لياكانتا تقفان بالقرب منهما تتابعان مايدور بينهما
جميله: هم مالهم ...حاسه انهم شويه وهيطلعوا قلوب كده ليه
حنين: اقول ايه ما انتى عديمه الاحساس بصى عليهم كده بيحبوا بعض وهو خايف عليها ياااه احساس حلو اوووى
نظرت لها بامتعاض وقالت
جميله: حب ايه ونيله ايه فى الهم اللى احنا فيه
ثم قالت بصوت عال قليلاجميله: انت ياااعم الدكتور..
انتبها على حالهما فتلك المره الاولى التى يتيه كل منهما بعينى الآخر
حمحم بارتباك وقال
خالد: ها....ايه ...فى ايهجميله: فيه اننا مستنيين رأيك ها قولت إيه...
فى قسم الشرطه
جاسر: يابنى عمال تقولى طرف تالت وعندى فكره ماتنطق تقول هنعمل ايهعمار : بص ياسيدى ...احنا الطرف التالت ده محتاجين يكون فيه ٣ صفات
اولا نكون واثقين فيه ومتأكدين انه هيحفظ السر ومش هيودينا فى داهيهثانيا : يكون قادر يسافر ويتحرك كتير بحيث ان محدش يشك فيه لما يسافر هناك
ثالثا بقا وده الاهم انه يكون محترم وبتاع الستات
جاسر: لا ياشيخ وده ازاى ان شاء الله
عمار: يعنى يكون محترم بحيث لما يقابل سميه يقدر يكون متماسك ومينساش هو رايح ليه وفى نفس الوقت يكون بتاع ستات يعنى من النوع اللى بتروحله اى ست فاهمنى
جاسر: امممم وده هنجيبه منين الطرف التالت بتاعك ده
عمار: معرفش بقا دور كده فى اصحابك وكل الناس اللى تعرفهم على واحد يكون محترم وبتاع ستات
جاسر بتفكير: فى واحد فيه الصفتين اللى فى الاول لكن الصفه التالته دى مش عارف
عمار: هو مين الحقنا بيه
جاسر: مفيش غيره ...هو اللى بيسافر كتير ونقدر نثق فيه بس مش عارف هيوافق ولا لا
عمار: ايوه يعنى هو مين
جاسر: ليث العمرى...
بعد مرور ثلاثة أيام
فى إحدى الدول الأجنبيه
كان يجلس بغرفته حين أتاه ذلك الاتصال الهاتفىاجاب على الفور مستمعا للطرف الثانى
جاسر: حمدلله على السلامه يابطل
ليث: الله يسلمك ياخويا...انا مش عارف ازاى طاوعتك على اللى فى دماغك ده وجيت لحد هناانت عارف نادين مراتى لو عرفت حاجه زى دى هيحصل ايه
جاسر: لا اجمد كده اومال ده انت يادوب سافرت اومال لما تقابلها بقا...قصدى يعنى هى مراتك هتعرف منين جمد قلبك بس كده واول ماتخلص ارجع تانى لمراتك عادى
ليث: طيب انت حددت معاها الميعاد ولا لسه
جاسر: ايوه ...بكره بالليل هتروح زى ماقولتلك العنوان هبعتهولك تاخد معاك مبلغ مالى محترم وتروح هناك وتقدم عربونك وتاخدها هتطلب منهم انها تروح معاك على جناحك الخاص هتزود فلوس ولما توصل الفندق هتكلمنى وانا هكلمها...بس كده شوفت بسيطه وسهله ازاى
ليث: ماشى تمام ربنا يستر
انهى حديثه معه واستدار نحو صديقه عمار يطمئنه بسير خطتهما كما يريدان
دخل العسكرى ليعلمهم بتواجد من يريدون مقابلتهم
عمار: مين دول
العسكرى: واحد اسمه خالد العشرى ومعاه ٣ بناتعمار: دخلهم طبعا
دخل خالد ومعه كل من جميله وحنين وشهد
اول من تحدث كان عمار مرحبا بهم وبتواجدهم هنا الآن