الفصل 284:
-كثير الشك-
(قراءة ممتعة)مملكة التنين، بمركز النقل الخاص بالمملكة حيث الجو كان مشحونا بعض الشيء.
ملك السموم سانغ ريوجا قام بإختطاف رين وشيرو بينما يفعل مصفوفة النقل لتقوم بحملهم للأطلال العتيقة حيث كان رين يريد الذهاب بالضبط، رغم أنها خطته ولكنه طوال الطريق لمصفوفة النقل كان يشعر بنوع من الخطر الذي أيقظه متأخرا..
ومن الجانب وبعد كل ما حصل حاول شين الإحاطة بإيغمراسن وداريوس رفقة إبنة يوهاو كاثرين، ولكن قبل أن يبدأ أي شيء فقد ظهر كل من هوميروس وأوذيس الذي تكلم ببعض الغضب المكبوت:"ما الذي ستفعله أيها العجوز شين...؟"
كان شين ينظر لهؤلاء الأربعة داريوس، إيغمراسن، أوذيس وهوميروس، قبل أن يزداد غضبه قائلا:
"أتريدون معاداة مملكة التنين..؟"
كان كل الملوك الأربعة يعلمون أنهم بعرين الخطر بأم عينيه وخصوصا أنهم قليلو مقارنة بمن هناك، إلى أن إيغمراسن تنهد بينما يقول :
"لا أظنك تستطيع الإساءة لضيف مثلي..؟"
تفاجئ شين من كلمات إيغمراسن، بينما يحاول تخمين هويته لبعض الوقت، ولكن رغم ذلك لم يستطع وهذا ما جعل إيغمراسن يطلق هالته لتسطع على جبينه مبرزة لرمز تنين أبيض، وسط صدمة شين..
عائلة الكروسفورد ليست سوى عشيرة تابعة لعشيرة التنين الأحمر، ومهما كانت ركزة شين فهو لا يستطيع الإساءة لشخص مثل إيغمراسن الذي أرهق وأثقل عقل شين بالتفكير بما يفعله تاليا:"أحد طلاب الإمبراطور ريو أكاغي، وأحد كبار عشيرة التنين الأبيض لونغ إيغمراسن.."
تفاجئ شين أكثر وأكثر، وبهذا لم يعد يستطيع الإساءة لهم حقا وإلا ستنقلب عشائر التنين السبعة عليه، رغم ما سمعه شين من إشاعات في العقد الأخير حول إلعشائر الأخرى دون عشيرتي التنين الأحمر أكاغي والأسود يوتشي..
تنهد الأخير قائلا:"حسنا أيها الوغد، يمكنكم الرحيل..."
تفرق الجنود التابعين لشين بينما يشاهدون تراجع الأربعة رفقة كاثرين، ولكن قبل أن يطيرو بعيدا فإن شين إبتسم قائلا:
"أتسائل إذا كانت عشائر التنين الأخرى بخير حقا؟ فأظنني سمعت بعض الإشاعات الخطيرة.."
صمت شين قليلا تحت رعشة إيعمراسن، ليكمل شين ببسمة أكبر بعد رؤية ردة فعل إيغمراسن:
"سمت أن هناك بعض المقاتلين الرحالة وجدو مئات الجثث حول جبال اليوان، بالضبط حيث طري قالروح التي تؤدي لعشائر التنين..
إنطلق إيغمراسن والبقية بهدوء في السماء، ولكن إيغمراسن كان شديد التفكير بعد كلمات شين الأخيرة...
...
في تلك الأثناء بمكان بعيد جدا عن مملكة التنين..
أرض الأطلال العتيقة أرض أشبه بمملكة صغيرة تقع بين الإمبراطوريات الثلاث، أرض غنية بشتى الأعشاب النادرة، والكنوز القديمة التي خلفها الأسلاف، وهذا ما دفع بكافة الممالك على الإمبراطوريات الثلاث بوضع مستعمراته على هاته الأرض ما عدى مركز الأطلال العتيقة حيث كان هناك مصفوفة وهم عظيمة تمنع أي أحد من الدخول لا تفتح سوى مرة كل عشر سنوات..بأحد الأراضي بأرض الأطلال العتيقة، وبالضبط بغافة ذات أشجار عالية، كان هناك أربعة أشخاص يقفزون بين الأشجار متقدمين في طريقهم..
االفتى ذو الشعر الأبيض والعنين السوداويتن ساتان كروسفورد كان ينظر للرجل الذي ييرافقه من الجانب، فتى ذو شعر أسود وعينين قرمزيتين ذو بنية جسدية أشبه بالخاصة بزيكسل كيوستاي، عدى أن هذا الرجل كان يبدو غامضا جدا لساتان، قبل أن يقول ذلك الفتى من الجانب:"إذا كان سيدي من طلب هذا، فلا عجب أني أشعر بحدس سيء، علينا أن نسرع.."
لم يكن يعلم ساتان أي شيء حول هذا الشخص هو فقط يتبع تعليمات رين التي تركها على ورقته آنذاك بينما يشد على قبضته بغض:
"الوغد..."
(فلاش باك ساتان)
وسط المقهى بمملكة التنين حيث كان ساتان ينظر للورقة التي تركها رين، في البداية لم يرد قراءتها ولكنه شاهد ردود الفعل على وجوه كافة الملوك حوله، وهذا جعل فضوله يتصاعد لما في ورقته قبل أن يباشر بقراءته بداخله:
'يمكن للأمور أن تسير على ما يرام، ولكن لا أعلم لما أحب الخوض في التفاصيل أكثر بينما عقلي يطرح لي كل الفرضيات الإيجابية، ولكنه يطرح الفرضيات السلبية خمسة أضعاف أكثر من الإيجابية، لا أعلم حقا ولكن لا يمكنني البقاء دون تفكير أو تخمين أو وضع فرضيات، فقط أنا إنسان كثير الشك، كثير الشك، فهذا العالم قاسي ولا يمكنني العيش سوى بكوني ماكرا وخبيث أحيانا، وربما دوما حسب الحاجة..'
(ملاحظة مؤلف: هاته الكلمات ترمز لي حقا)لاحظ ساتان أن رين توقف عن الكتابة وسط الورقة ليغير الموضوع في آخر الورقة ويكتب ما أزعج ساتان أنذاك:
'أحضر شيو فان وتعال للأطلال العتيق، وعلى فكرة لقد رأيت بعض ذكريات أخي حول فتاة يحبها صديقه ساتان ولكن.. أو أظن لا شيْء، فقط... أتراهن على لارا...؟'
وقف ساتان بينما يضرب الطاولة بغضب:
"كيف تعرفها...؟"