الفصل الثاني عشر

543 15 6
                                    

بعد 4 شهور :
تجوب تلك الفاتنة شوارع إيطاليا الباردة حيث كان فصل الشتاء على أبوابه تمشي و تمسد على بطنها المنتفخة لتصل أخيرا الى بيتها الصغير الدافئ لتدخل و تصعد غرفتها تستحم لتريح نفسها من تعب اليوم بعدها تنزل لتطبخ عشائها لتسمع رنة هاتفها لما رأت إسم المتصل ابتسمت بإتساع و ردت
" أهلا أبي كيف حالك؟"
" أنا بخير صغيرتي و أنتي و حفيدي البطل ؟"
" هههه نحن بخير ماذا عنك أشربت دوائك هل تناولت عشائك هل قمت بتدفئة نفسك ان الجو بارد؟"
" ياا فتاااة تمهلي أنا من عليه طرح هذه الأسئلة عليك هههه"
" هههه لا عليك أبي لا تقلق علي"
" هل تأقلمتي على العيش هناك حبيبتي أعلم إنه صعب العيش لحالك "
" لا أبي حقا لقد أحببت هذه المدينة و الناس هنا كما تعودت على عملي إني على أحسن حال "
" حمدا لله يا بنيتي لكن أرجوك أتركيني أرسل لكي بعض المال ليعيلك لما أنت صعبة المراس هكذا"
" يااا أبي ماذا قلت لك من قبل عن هذا الموضوع أريد أن أعتمد على نفسي أريد أن أكون مستقلة تعلم ذلك أبي لذا أرجوك لا تفتح معي سيرة المال بعد الآن"
" حسنا حسنا عزيزتي فقط لا تغضبي أردت فقط المساعدة و الآن سوف أتركك لا بد أنك لم تتناولي عشائك بعد"
" لم أغضب أبي و أجل معك حق ههه أنا أطبخ الآن "
" إذا تمتعي بوجبتك صغيرتي و إهتمي بنفسك و بحفيدي إلى اللقاء "
" حسنا عزيزي اهتم بنفسك أبي إلى اللقاء"
لتطبخ عشائها و ملئت كأسا من العصير لتجلس في غرفة المعيشة و تتناول وجبتها لما إنتهت جلست بجانب المدفأة و شردت في النار لتذكرها الماضي

●فلاش باك:
لما رماها جيمس في دار الدعارة عذبتها كثيرا تلك المرأة المسؤولة عن العاهرات لأن ميا لم ترضى أبدا أن تعمل معها كلما يأتي زبون و يريدها ترفضه لذا بعد الكثير من التعذيب أتتها فكرة أن تتعامل مع الأمر بحيلة و ليس بعصيان الأوامر
لذا لما أتاها زبون و رآها أرادها لكن لم ترفض هذه المرة فرحت روزا تلك المسؤولة فجهزتها لتصبح فاتنة حد اللعنة و أرسلتها له
لما وصلت ميا لغرفة فندق ذلك الزبون دخلت لينطق
" أووه مثيرتي أتيتي تعالي اليوم سأحظى بأحلى جنس على الإطلاق معك"
لتتقزز من كلامه و طريقة شربه للنبيذ لتتقدم و تتكلم معه بدلع
" همم أتيت من أجلك يا وسيم اسكب لي كأسا أولا"
لما استدار ليسكب لها وضعت قرصين تنويم في كأسه ، فشربت كأسها و لما أراد التقدم لها أحس بدوار و سقط مغشي عليه لتضحك على ذكاءها
فجرته لسريره و نزعت كل ملابسه و رمتها بفوضوية في الغرفة و كتبت له بقلم شفاهها على مرآته
"شكرا كثيرا على ليلة أمس كنت الأروع"
لتخرج بسرعة
لما استفاق الزبون و رأى الغرفة على ذلك الشكل و رأى المرآة فابتسم ظن أنه ضاجعها و لا يذكر لأنه كان ثمل
و هكذا تعاملت مع كل الزبائن بذكاء لكي تتفادى عذاب روزا
ليأتي يوم كانت في غرفتها في الدعارة لنفسها لتسمع طرقا على الباب لما فتحت إنصدمت و بدأ كل جسدها يرتجف و شحب لونها لتبدأ شفتاها في الإرتجاف لتسمعه يقول لها
" هاي هاي ميا لا تخافي أنا أتيت لنفسي و ليس بأمر منه فلا تخافي"
أومئت برأسها بإرتجاف ليردف
" هل يمكنني الدخول و التكلم معك بموضوع مهم ؟"
" ههم أ أجل ت تفضل..."
ليدخل و يجلس معها
" أنظري ميا لقد كنت أراقبك بأمر منه كل هذا الشهر و أوصل له أخبارك بأنك أصبحت عاهرة و تعملي لكن أنا أعلم أنك طاهرة فلم تتركي شخص يلمسك هل هذا صحيح؟"
اندهشت لتصريحه لتبدأ بالبكاء و تردف بصوت متقطع
" أجل م مارك أقسم لك لم يلمسني شخص عملت بخطة لكي أتفادى عذاب روزا أنا لست عاهرة يا مارك لست هكذا أبدا..."
ليربت على كتفها و يردف
" أعلم ميا قلت لك أني على علم بكل شيء لكن دارك لا يعلم أنك تعاملتي مع الوضع هكذا لم أخبره لذا زاد كرهه لكي و أنا عن قصد فعلت هذا لكي يكرهكي و يترككي حال سبيلك لأنه لما يعرف أنكي خنتيه لن يتشبث بك لكن إذا علم أنكي لا زلت طاهرة و لم يلمسك شخص هنا سوف يتشبث بك و يعذبك أكثر لأنه يحبك يا ميا"
لتضحك بسخرية
"يحبني هل أنت مجنون مارك ذلك الوحش لا يعرف كلمة حب"
" لا ميا إنه يحبك إنه صديقي و أعرفه جيدا إنه ينحرق كلما يتذكرك يثمل كل ليلة و يشرد طول النهار حتى عمله تدهور و لم يعمل في المافيا منذ ذلك اليوم"
" تششه لينحرق في الجحيم لا أهتم للعنته "
" حسنا أنا أتيت اليوم كي أهربك لأنني أعلم صديقي إذا غضب أكثر لن يتحمل و يأتي هنا ليأخذك عنده لن يستسلم، حبه كالجحيم إنه لعين في الحب لذا جهزي نفسك و هيا الآن"
" لكن لن توافق روزا يا مارك"
" لا عليك تعاملت معها هيا ميا لا يوجد وقت كثير"

My angel ملاكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن