إِندس والد سولچين إلى غرفتها وبجانبه الطبيب النفسي المختص بحاله سولچين
اندهشت سولچين ونظرت إلى والدها الذى اومئ برأسه وتركهم اقترب الطبيب منها وهى الاخرى تحدق به اخذ يقترب اكثر وتحدق به اكثر واكثر عاق الطبيب نظراتها وقال
- انا الدكتور النفسى متابع حاله حضرتك هل عندك علم
-بس انا مش مجنونه
-ومين قال انك مجنونه ده احنا هندردش شويه ونتكلم
صمتت واكملت النظر وقالت بنبره مملوءة بالحزن وكأنها تلقى شعر الرثاء فى العصر الجاهلي
-انا مكانى مش هنا
انتبه الطبيب لحديثها وقال
- كملى انا سمعك كويس
تجنبت عينيه واكملت
-انا مش من هنا انا مكانى مش هنا انا مكانى هناك
تحير الطبيب واندهش ثم اكملت
-انا معرفش جيت هنا ازاى انا كنت فى شغلى واغمى عليا فجأة لاقيت نفسى هنا
-كنتى شغاله ايه يامدام سولچين
نظرت له بكل حده وقالت
-انا مش مدام انا انسه
-بس سمعت انك متجوزه من شهرين
-بس زين مش جوزى وانا مش متجوزه
قامت وهاجمت عليه مثل الوحش الذى نراه ونشاهده فى الافلام الرعب وقالت فى صوت خافت
-خرجنى من هنا
*****.
من ناحية أخرى اطرق زين الباب فتحت له والده سولچين باسمة وسمحت له بالدخول لغرفه سولچين...دخل تفقدها ونظر إليها وتذكر ذلك اليوم الذى تخلى عنها فيه وانه يريد الزواج من ابنه عمه وعلامات الحزن التى ظهرت على وجهها الرقيق آنذاك
دخلت والدتها ولاحظت مره اخرى عدم ارتداءه لخاتم الخطبه وقالت
- ايه الى حصل
أشارت بيديها على مكان الخاتم
- انا فى الحقيقه بحب سولچين وغصب عنى كنت مدارى حبى لو الزمن رجع كنت اخترتها مره واتنين وعشره
اوقفته والدتها وقالت
-طب ماهى كانت موجودة وكل الناس عارفه انها بتحبك حتى بنت عمك عارفه
-عارف عارف بس ده ماضى وانا جاى اصلح كل الي فات
- الي فات بالنسبه ليك اتكسر مش هينفع يتصلح وخصوصا انها مخطوبه
-عارف بس بقول يمكن اما تفوق من الغيبوبه ترجع تختارنى تانى بقلبها
****.
خرج الطبيب هرع زين إليه وتحدثا بأن مرض التوهم ليس بخطير ولكن يمكن أن يتزايد مع مرور الوقت ويصل إلى فقدان الذاكرة لذلك عليه ان يحرص أن تأخذ العلاج فى الميعاد واستأذن الطبيب وغادر
وقبل أن يرحل الطبيب دخل والديها وهى جليسه على السرير وهرعت إليهم وألقت نفسها إلى أحضانهم.. أنه الماؤى الأمن الوحيد فى هذا العالم الغريب الآن ولكنها لم تبكى بل تبتسم وتتضحك وتدتدن وبل أيضاً تتراقص معهم وكان من بعيد زين يراقب المشهد ولا يعلم هل يفرح ام يحزن! مشهد عادى لا شئ فيه ولكنه مشهد حزين لمن يعلم كيف حالها
****.
من ناحية أخرى دخل يونس لغرفتها وجلس واخذ يتحدث ويحكى ويقص عليها آخر الأخبار والأحداث
الآن تشبه قصه الاميرة النائمه فى قصص ديزني وهاهو الأمير سوف ينقذها
امسك يديها وأخذ يتحسس ضربات قلبها ولاحظ أن ضربات القلب فى تزايد وكأنها تجرى وتركض "يمكن أن تسبب بعض المشاعر العاطفية او النفسية تسارع مفاجئ في ضربات القلب"
نعم انها هنا فى مزاج وحاله نفسية عاطفية مع والديها مازالت ترقص وتدتدن...كلما ضحكت معهم ورقصت معهم كلما زاد ضربات قلبها و هنا علاقه طردية
يعرض المشهد هنا بالتصوير البطيء سولچين ماسكه فى ايدى والدها يرقصا سوياً والام تضحك وتدتدن هى أيضاً وانضم زين هو الآخر تركت سولچين يد والدها وهو مازال يرقص وترقص والدتها وزين يدندن أخذت خطواتها إلى الخلف وهى تشاهدهم وتبتسم وتمنت لو للزمن أن يتوقف هنا ولو للحظه
***تتابع***.
منة محمد
أنت تقرأ
بينما ينام العالم
Fantasyماذا تفعل لو اصبحت احلام ماقبل النوم احلام حقيقة...دخلت انت إلى عالمها ولكنك لا تعرف كيف ومتى حدث ذلك! وماذا عن عالمك الاخر هل يفتقدك! ام انت روح تركتُ جسدك وذهبت إلى احلامك!