ترددت بالإجابة : لقد عصتني لكن هذا لم يؤثر كثيراً لكنني علمت أنها تعلم شيئا غامضاً عنا.
لفت الحديث أنتباه أليكس ليجلس على كرسي
بجوارها : ماذا تعنين ؟
أخذت نفس عميق لتخرجه بتأني : تعلم جزء من ماضي.
ابتلعت ريقها بقلق ممزوج بتوترها : لنقل انها تعلم الجزء الحرج منه.
قبل العديد من سنوات.... Flash back
تمشي فتاة تبدو في ريعان شباب مختاله و فخورة بنفسها ، متوجهه إلى عمارة تبدو متهالكة استقبلها رجل يبدو بالاربعين قذر المظهر لا يبدو عليه مهابه ...
أبتسم بأسنانه سوداء و متكسره من أثر إهماله : أهلا بالأميرة ، السيد ينتظرك.
نظرت إليه بقرف لتتركه متوجهه للأعلى ، طرقت أحد الأبواب ليفتح لها شاب بالعشرينات جميل مظهر و ذو ملابس فاخرة لا تدل على أنه من هذا المكان وضيع ... أبتسمت بوجهه لترمي نفسها بحضنه همست بإذنه بنبرة ماكره لتلفح انفاسها اذنه بحساسيه : اين هي ؟
فتح له الباب مفسح لها المجال لدخول ، دخلت بهدوء و صوت كعبها يطرق بشكل منتظم على أرضية البالية ألتفتت إليه بأبتسامة مقتبضة : الن تغير هذا المكان العفن حبي ؟
ضمها من الخلف مقبل رقبتها بشهوة : فقط قليلاً حتى ننتهي منها .
التفتت الفتاة بينما تسمح لشاب باحتضانها بحميمة , لتتنظر للمراه المكبلة و دموعها انهار تزين وجهها القذر من الرضية البالية الممدة عليها ...
اكملت نورسين تروي بنبرة ضائعة كأنها منفصلة عن الواقع الذي حدث مذكره اياهما : تعلمان أنني قتلت تلك الفتاة لكِ انتقم لأمي لقد خطفت ابي مني و جعلت امي تنتحر بطريقة مأساوية منهيه حياتها لتتركني خلفها مشتته ضائعة ... اليكس لم يكن بعد يعرف أنني موجوده أو بالأحرى ابي لم يخبرني بأن لديه ابن غير شرعي لذلك قتلتها لقد حرضت ابي علينا و جعلته يتردد في اعتراف باليكس كأبن له و حينما فعل ذلك ثأرت ثأرتها و بدأت بصراخ فيه كأنه عبد عندها ، جعلتني ادخل في علاقة دنيئة لكي اتخلص منها ... كارولين تعرف أنني قتلت زوجة أبي ولا تعرف غير ذلك ، لذا يجب أن نجعلها تصمت للأبد.
نظرت إليهما نظرة باردة ذات مغزی ، شد اليكس شعره بغضب مدير ظهره إليهما : اللعنه لا أريد تلوث يدي للمره الثالثة.
ردت نورسين ببرود : أليكس الذين يستحقون القتل سينالون مبتغاهم .
أجرى اليكس مكالمة هاتفية متخذ زاوية معينه بآخر الغرفة بدأ بالكلام بنبرة حادة و جادة تماماً رجع إليهما بعد عشر دقائق لينظر لنورسين : ستموت بحادث سيارة .
خرج اكاي عن صمته ليردف ببرود قاتل : سأتكفل بعائلتها و ستكون برعايتي
لم يتوانى اليكس عن سخريته : لا تقلق فهي كانت فتاة عاقه الأساس و تجلب مصائب و رجال لأمها و أبيها فهي وحيدة عائلتها بعدما قتل أخيها بالشارع بدون أن يتبين القاتل الحقيقي .
نظر إليه اكاي نظرة مخيفة : لن أكرر كلامي و سأتكفل هذا أولاً , ثانيا سيكون لنا حساب منفصل نورسين على مصائب التي تقومين بها.
نظرت إليه بغضب لم تستطع كبحه : ما الذي فعلته ؟ كل ذلك بسبب عاهرة ؟! عاله على مجتمع.
نظر لها بحدة : إذا ارتفعت نبرتك مره اخرى لن تري خيراً ، و هذه العاهرة التي تتكلمين عنها انت سبب قتلها بسبب اهمالك فكيف تعلم شيء مثل هذا ؟ و كل شيء اندثر بالماضي ؟! هااا اخبريني نورسين.
تلعثمت و هي تجيب : لا اددري أبعدت .
نظرها عنهما متحاشيه نظراتهما نارية مصوبه نحوها , نظر إليها أليكس بشك مقترب منها بحذر كأنه خائف من الذي سيسمعه : تكلمِ ما الذي تخفينه ؟!
لم تجب , لذا
أمسك اكاي وجنتيها بغضب و عيونه تطلق شرر : اخبريني الآن هيا.
صرخ بآخر كلمة لترتعش أوصالها مجيبه بتردد و الخوف قطع قلبها : لقد اعطيتها مفتاح شقة.
نهض اكاي بغضب ليكبح نفسه من ضربها ... صرخ بها اليكس : كيف تفعلين ذلك ؟
لم تجبه فقط بقيت تتحاشی نظراته ، ألتفت اكاي بصدمة حينما سمع صوت صفعة قوية على الوجه ، لیری نورسین قد ارتمت على الأرض و معها طاولة و قد قطعت احبال موصلة بالمغذي و نبضات القلب بينما أليكس يقف مشدوه بالذي فعله ، أسرع اكاي ليحملها بين يديه دفنت وجهها برقبته و هي تبكي بحرقه ...
نظر اكاي إلى اليكس بعتاب ليضعها على سرير فاصل آخر الأجهزة طبية لترسل إنذار دخلت ممرضة على أثره مهرولة لترى بعض قطرات دماء متساقطة و سيد اكاي يحمل نورسين بیده خارج من الجناح بأكمله... اقتربت من اليكس هامسه : سيدي هل انت بخير ؟
نظر إليها و هو سارح : لیست بخیر
لمست كتفه بحنان و ابتسامة جميلة ترتسم على شفتيها : الأمور ستحل فأنتم عائلة سيدي ، و لا تنسى أن المشاكل هي ملح الحياة بدونها لن تكون هناك قيمة للعلاقات.
بادلها إبتسامة باردة ...
بعد ساعات قليلة كانت الاثنين بمنزلهما ...
اجاب بنفاذ الصبر : لا اعاقبك لأجل عاهرة بل لأنك مستهترة تعلمين أن هنالك أسرار دفينة في تلك شقة لكن ثقتك و غرورك اعمتك ، أليس كلامي صحيحاً ؟!
أنزلت رأسه لتومي به بخفة علامة على موافقتها نادمه : آسفه.
امسكها من رقبتها مبتسم بمكر و شياطين تتراقص بعينيه : سيكون هناك عقاب قطتي.
ابتعلت ريقها بخوف و عيونها يتجلى الخوف بوضوح فيهما , شعرت بالاختناق من قبضته و وجهها بدأ يميل للاحمرار لكنها حاولت تحمل حتى أمسكت يده بلطف محاولة استعطافه قليلاً فربما يكون هذا اخر عقاب في حياتها على هذا منوال ...