«21𝐬𝐭»

250 27 4
                                    

مُتلازِمّة أندرُوفُوبيَا⁹⁷

«ولأوّلِ مَرةٍ أُُحِبُ هَذا الشُعُور.. فَقَط لأنّكَ كُنتَ سَببُه.97»
-------

أ أُخبركُم بِسر ؟!

رُبما لا أحد يعلمُهُ حتي الآن ولا حتي خالتي سولجي التي أقضي معها معظم أوقاتي نتحدث في العديدِ مِن الأشياء.

في الآونة الأخيرة..
وبعد أخر حادِثة بيني وبين إبنِها جونغكوك

بدأتُ اعتادُ علي وجودِه في الأرجاء.

رُبما يبدو الأمرُ عادياً بالنسبة للبعض ولكنه مختلفٌ أشد الإختلاف بالنسبةِ لفتاة تعاني رهابا مِن الجنس الآخر

ذاتَ مرةٍ إسترقتُ النظر إليه عِندما كان في حديقةِ المنزِل يعتني بالأزهار التي يُحبها

تلك الأزهار التي تملئ الأجواء برائحتها المُنعشة الجميلة.

في الحقيقة لم تكن نيتي أبداً أن أسترق النظر عليه وقتها

ولكنني كنت بالصدفة في طريقي للحديقة ولمحتُه حين ذاك يعتني بأزهارُه وهو يتحدثُ مع والدتِه أحاديثاً ملأت الأجواء بهجة

رغم أن حديثهم كان عشوائياً ولكنه كان يبعثُ الإطمئنان والسعادة في قلوبِ المارة من خدم أو حرس أو حتي أنا التي إبتسمتُ بدون وعيٍ عندما إستمعتُ إلي ضحكته التي كانت نابِعة من قلبه الصادِق.

ما أكتشفتُه حينها أنه لطيف جداً عندما يتحدث مع والدتِه ومتواضِعٌ جداً عندما يتحدثُ مع أحدِ الخدم أو الحراس

وبخصوص هذا..
ذات مرة كُنت أنزلُ الدرج كعادتي للجلوس مع خالتي سولجي قليلاً في الحديقة فهي الوحيدة التي تملئ وحدتي بأحاديثها التي تبعثُ الهدوء والراحة داخل كيانِي

لمحتُه من الأسفل وهذا ما جعلني أوقف حركتي وأراقبه وهو يتحدثُ إلي الخادِمة بكامل الإحترام والأدب.

وما أكتشفتُه مؤخراً أنه لطيف مهذب متواضِع مُراعي تماماً مثل والدتُه.

إلهي أشك حقاً أنهما أخوة توأم ولكِن بأعمار مُختلفة.
رغم أن والدتُه تكبره بعقود ورغم ذلك أيضاً هي تبدو كشابة عشرينية لجمالها الذي لا يتحدثُ البته عن عُمرها.

وأخر مرة رأيتُه بها كانت حقاً الألطف والأجمل لقلبي

عِندما مررتُ بجانب المطبخ لأسمع صوته كان..

يُغنِي!

أجل كان يُغني

في البداية لا أنكر أنني شككتُ أنه صوتُه 
ولكِن عندما أقتربتُ أكثر وأكثر حتي أتضح لي الصوت أكثر
وفضولي لم يمنعني من أستراق النظر لداخِل المطبخ

كان يقفُ مع الخادِمات يرتدي مأزر المطبخ مثلهم و يقومُ بمساعدتهم بإعداد الطعام وهو يغني بصوتِه الأخاذ والخادِمات يقفنْ من حوله..

منهم من يستمعون له بفاهٍ منفرجٍ كحالي ولم يكونوا سوي الخادمات الجُدد

أما القُدامي كانوا يشاركوه الغِناء في بعض المقطِع ومنهم من يلحنون له.

كان متواضعاً للغاية حينها
ولن أنكر أنني كنت أظنُهُ في البداية متكبراً ومتعالي مثل معظم الرجال الذين يمتلكون قصوراً وشركات أفرعها ممتدة خارِج البِلاد

ولكن يبدو أنه في كل مرة يخيب توقعاتي عنهُ.
.
.
.

وآخِر ما أكتشفتُهُ عنه أنه الرجل الوحيدُ الذي يستطِيعُ مٌساعدتي بتخطي مُتلازِمتي.

———————————

•𝐓𝐰𝐞𝐧𝐭𝐲-𝐅𝐢𝐫𝐬𝐭 𝐏𝐚𝐫𝐭.. 𝐃𝐍✓

مُتَلازِمَة أندرُوفُوبّيَا⁹⁷Where stories live. Discover now