تجده هناك ثم اضاف ولكن قبل أن تذهب يجب علي أن احذرك
من ماذا
من الفتاة التي ستفتح لك الباب
الفتاة التي ستفتح لي الباب
اسمها ايار قال أيوب ثم اضاف اسألها عن موعد عودت بحر واحذر من أن تقول لها بأنه ابوك هل تفهم
ماذا اقول لها اذاً
لا اعرف... أي شي ولكن المهم هو أن لا تقول لها بانه أبوك ثم تابع كما يجب عليك أن لاتجب عن أي سوأل آخر توجهه اليك
لماذا
كف عن طرح الأسئلة ايها المزعج وافعل كما اخبرتك
سار الطفل نحو البيت الذي أشار إليه أيوب كان بيتاً صغيراً صنع من الحجارة والطين وجذوع الأشجار وكان منظره الصامت من قريب يوحي بأن لا احد يسكنه الأمر الذي جعله يلتفت للخلف نحو ايوب ويقول هل انته واثق من انه بحر يسكن هذا البيت
لكن ايوب قد اختفاء من مكانه فتساءل الطفل
ايوب اين انت وعندما لم يجد جواباً صات اين ذهبت اخفض صوتك ايها المزعج قال ايوب الذي كان يختبئ خلف الشجرة سوف ابقى هنا ريثما تطرق باب البيت وتعثر على والدك لماذا تختبئ
كان أيوب يريد شرح الأسباب ولكنه تذكر أنه الطفل لن يفهم شيئاً
اطرق الباب فقط ولا تنسى الأشياء التي أخبرتك بها
أي شياء عاد يكرر عليه
لا تخبرها بأنه ابوك لا تجب عن أي سؤال توجهه اليك
طرق باب البيت لأكثر من مرة دون فائده وقد كان في طريقه لأن يستدير عائداً وينسحب من هناك لو لا أن سمع في آخر لحضه أصوات اقدام تقترب
فتحت له الباب فتاة سمراء نحيفة ترتدي فستاناً قصير بفتحة صدر واسعه يضهر أغلب مناطق جسدها السرية
هل بحر يسكن هنا. سأل وهو يختلس نظره للداخل
نعم ولكنه ليسه هنا الآن ثم سألت ولكن من انت
أراد الكذب لكنه لم يكن معتاداً على ذالك فقال
بحر إنه هو ابي
تبدل وجه ايار وهي تقول
انته ابن عقربت الجن اذاً
لم يفهم ماالذي كانت تقصده بقولها عقربة الجن فقال متجاهلً
أريد أن اتحدث مع بحر في امر مهم هل هو هنا
إنه ليس هنا الآن ثم أضافت بمكر لكي تسدرجه في الكلام ولكنني استطيع أن اخبره بما تريد عندما يعود
انطلت تلك الحيلة عليه فقال
أخبريه بأن أمي ترغب في رؤيته مرة اخرى ارتفع حاجبها اللاعلى وقالت كمن يقع على سر خطير
هل جاء والدك لزيارتكم في الأيام الماضية
نعم قال جاء لزيارتنا مرتين
اصابتها الصدمة عندما عرفت بأن بحر قام بزيارة عائلته سألت وكيف عرفت أنه يسكن هنا هل هو من اخبركم
ايوب اخبرني
ايوب اخبرك سألت مندهشه وأين هو
اشار نحو الشجرة التي يختبئ خلفها
هناك خلف تلك الشجرة
عندما عرفت أن ايوب خلف الشجرة فإنها دخلت البيت وتناولت شيئاً في يدها لم يعرف الطفل ماهو لأنها دسته تحت قطعه من القماش وخبئته خلف ضهرها اتجهت نحوه الشجرة تسير بحذر على اطراف أصابعها ولكنها عندما نظرت للجهة الأخرى لم تجد أحداً لا يوجد أحد هنا هل كنت تكذب
لا انا لا اكذب
اختفت أيار من مكانها بتئثير السحر ثم ظهرت أمامه بلمح البصر وربما اقترابها الشديد منه ذاك هو ماسمح له برؤية الهروق السوداء الدقيقه والتي لفرط غضبها أصبحت تغطي وجهها أمسكته من تلابيب ثيابه بيد واحدة ورفعته بضع بوصات عن الأرض ثم وباليد الأخرى التي كانت تخبئها خلف ضهرها جعلت تقرب من عند رقبته خنجراً حاد النصل
سأقتلك أن لم تخبرني عن هوية الشخص الذي دلك على هذا البيت
أنا لا اكذب إنه ايوبضغطت بالخنجر على رقبته اكثر لا تكذب قالت وجهها منه حتى لعقت بلسانها الطويل شفتيه الممتنزة وكانت ايار بتلك الطريقة كانت تتذوق الصدق في كلامه شعر الطفل بالاشمئزاز وهو يمسح شفتيه بكف يده صدقيني قال بخوف
أفلتته من يدها وقالت قبل أن تدخل للبيت وتغلق الباب في وجهه
من الأفضل لك أن لا تدعني أراك مره أخرى
بعد ذالك ذهبت نحو مطبخها فتحت درج صغيراً أخرجت منه قاروره مستطيلة مرسوم على زجاجها صوره لعضمتين متقاطعتين وجمجمه مكتوب اسفلها كلمه من حرفين (سم) ثم اخرجت جرة ماء صغيرة بنية اللون وطبقاً من الطعام لون ابيضلقد أخطأ أيوب كثيراً عندما دل الطفل على البيت الذي يسكن فيه والده ولكنه لم يفعل ذالك إلا لانه حقاً كان تحت تأثير غامض ينبعث من عينيه