-5-

810 12 1
                                    



*نروح لمكان ثاني*
ركب موتره وعق سفرته علطول فالسيت لي حذاله ... اليوم كان صدق وايد حلو والاحلى انهم فلوها قبل شويه رواحهم هم الشبيبة بعيد عن جو الرسميات اللي كان العصر
سحب فونه اللي شافه يهتز ويوم شاف الرقم استغرب ... اول مره يشوف هالرقم !
ولاحظ انه متصلبه فوق اربع مرات فاستغرب علطول !
ولع مدواخه اول شي وبعدين رد عليه بكل برود: الوه ؟
الطرف الثاني: السلام عليكم ... اخويه يانع ؟
يانع استغرب: هيه نعم ... منوه معايه ؟
الطرف الثاني: اول شي انا اسف داق لك في هالوقت ... انا الدكتور علي من مستشفى **** ***** ممكن اتيينا المستشفى الحين ضروري؟!
يانع طاح قلبه: ليش شو صاير دكتور؟!
الدكتور علي: اخوك مانع اليوم بعد سنتين من طيحته حرك صبعه ... شهدت الحدث نيرس الشفت الليلي اليوم وقلت لازم ابشرك
يانع من صدمته بالخبر ما قال شي ... بلع ريقه بصعوبة وتم ساكت
الدكتور علي: يانع انته معايه ؟!
يانع قال باندفاع: انا الحيينه بييكم ...
الدكتور علي: نترياك يا يانع
سكر يانع عن الدكتور وبسرعة حرك صوب المستشفى اللي فيها اخوه ... ما اهتم لولا شي في هاللحظة غير انه يوصل لـ المستشفى ويشوفه ... من سمع الخبر وهو مش مصدق يحس انه يحلم !
ما ينكر انه كان يائس من فكرة انه اخوه يرد يصحى وهالاحباط دوم اييه كل ما يسير له المستشفى ... اصلًا يسد انه اهله في البيت ومن ضمنهم امه كانو يعدونه ميت ! نسو مانع من حياتهم في هالسنتين وتعايشو
الشخص الوحيد اللي كان عكسهم كلهم هيه *الظبي*
وصل المستشفى ونزل علطول حتى مايذكر اصلًا هل هو سكر موتره ولا لا ... كان اشبه في مرحلة من الاوعي!
علطول سار صوب حجرته ... حافظ المكان مثل اسمه من كثر ما اعتاد يزوره طول هالسنتين
فتح الباب وهو حاط في باله انه بيشوفه يستقبله فاحضانه شرات قبل لا يطيح دوم !
لكن خاب ظنه يوم شافه راقد مثل ما هو ...
الحماس اللي في داخله تبدل لإحباط بس مع ذلك دخل وسكر الباب وراه
تقدم من شبرية اخوه بكل بطئ ومن وصل صوبه حس انه قوته اللي كانت شايلتنه طول ذاك الوقت انهارت ...
تقرب وحضن كتوفه رغم انه ذاك منسدح ولا درابه ومن انخش ويه يانع في كتف شبيهه النسخة الاصلية... صاح!
صاح ... وصاح من خاطره رغم انه حتى اول ما صارت السالفة قبل سنتين ما نزلت منه ولا دمعة وتم متماسك طول هالفترة لكن اليوم بعد كلام الدكتور خلاص ... تلاشت الصلابة اللي تشبث فيها
"مثل اللي يقولك الميت رد لحياته فكيف لو هالميت كان انت بس بروح ثانيه !"

يانع بصوت مخنوق: انا اسف يا مانع ... اسف لان كل اللي صار لك بسبتي، قووم يا اخويه خلاص وارحم حالي تأنيب الضمير ما خاز عني من سنتين ! سنتين وانا أحاول اهدي هالتأنيب بقربي من الظبي وتلبية رغباتها مثل ما كنت تسوي عل وعسى يشفع لي هالشي عندك -وتنهد من خاطره- مشتاااااااق لك والله ولا اقدر اكابر هالشوق دخيلك قووم -وهنيه ماقدر يمنع شهقاته- ما ابغي اخسرك خلاااص كفااااية ملييييت يا مانع كفااااية !

"نرد عند معاريسنا"
الساعة حاليًا ٣ بعد منتصف الليل ... وبعدها ما شافته !
اخر مره شافته يوم كانو يتصورون ، هنيه سمحت لها الفرصة انها تشوفه اكثر ... ما تنكر انه طول ما كانو يتصورون استغلت هدوءه بتأمله ، نظراتها له كانت فضولية حتى ما لاحظت جراءة طلبات المصورة للحركات
بس اللي اكتشفته فعلًا انه هو كان مشغول ! ماعرف شو هالشغل اللي في ليلة عرسه بس كان فكره مشوش
وهالشي لمحته بين نظراته ولمعة عينه واللي اثبت لها انه من بعد جلسة التصوير استأذن وظهر من المكان بكبره! ماعرفت شتسوي احتارت ..!
بس ما خلت الحيرة تاثر فيها اكثر وسارت تصورت كذا صورة فاالسناب وبعدها عقت الفستان و مسحت الميكب وخذت شور غسلت فيه شعرها اللي كله سبري
من ظهرت ماعرفت شتسوي .. تحس ودها تسوي الأشياء اللي تسويها عادة في بيتهم بس تحس لا فيه شي يترياها شو هو ماتدري بس المهم هالاحساس مناشبنها
حاولت تتجاهل هالاحساس وتمت تشوف الصور لي صورتهن وفي صور البنات طرشوها لها كانو هم مصورينها
اختارت احلى الصور وحطتهن ستوري مع انه العروس في هالوقت المفروض ما تزخ الفون حتى
طفرت وهيه تتريا ماعرفت شتسوي
سارت المطبخ شافت شي عشا هناك بس ابدًا ما كان لها خاطر تاكل فسحبت عليه وشلت لها غرشة ماي باردة وشربتها مرة وحدة ، وبعدها ييتها فكرة تقضي فيها وقتها وسارت تستشور شعرها رغم انه شعرها ناعم بس يصير كشة ساعات فعشان جيه تمت تستشور
ما بين ما كانت تستشور سمعت صوت باب الجناح انفتح وزاغت هنيه خاصة هيه تعرف اذا استشورت شعرها لازم تلاقي شعر ع الأرض
ركضت علطول بتسير تقفل باب الغرفة جان يفتح هنيه فلاح الباب وطبعًا فلاح ما كان يدري انه هيه ورا الباب فدز الباب بقوة وهيه طارت
فلاح استغرب: شتسوين ورا الباب!
الدماني بلعت ريقها بتوتر وهيه متفشلة منه: كنت بقفل الباب يعني ......
فلاح بتسائل غبي: كنتي تستشورين شعرج ؟
الدماني ردت شعرها اللي مش مستشور ورا اذنها: هيه
فلاح: زين ماعليه خلصي بسرعة عشان بنسير المطار ، هب باقي شي ع الطيارة
الدماني تنحت: طيارتنا الحينه!
فلاح طالع ساعته: لا بعد ثلاث ساعات
الدماني ارتاحت نسبيًا: خلاص تمام

السحابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن