#ندوب_الهوى
#الفصل_الثالث_عشر
#ندا_حسن"يُسر جمالها أعيُني، فتنظر رمادية عيناي عليها
شوقًا ولهفةً، يدق قلبي عنفًا لحبه في قربها،
تتعالى وتيرة أنفاسي بعد النظر لفتنتها،
ما السبيل لـ للتخلص من كل هذا حتى بعد
الزواج منها""بعد مرور يومين"
وقفت "هدير" في مطبخ شقتها القديمة، منزل والدتها في بيت والد "جاد"، كانت تعد الطعام مع شقيقتها ووالدتها في المطبخ إلى حين وصول زوجها حيث أنها اليوم ستتناول الطعام هنا هي وإياه بطلب من والدتها..
لقد أعدت والدتها الكثير من الأصناف الشهية والمحبوبة لدى "جاد" بالأخص وقد علمت ما الذي يحبه من ابنتها لتقوم بالترحاب به في منزلهم لأول مرة بعد زواجه من ابنتها..
هناك سعادة ليست غريبة على "نعمة" بل كانت تعلم كيف تشعر بها على الطريقة الصحيحة دون أن تخلق أسباب واهية تُحيدها عنها، بعد أن تزوج ابن عائلة "أبو الدهب" من ابنتها العنيدة الشرسة الرقيقة الجميلة بنفس الوقت..
وقد كان هذا حلم بعيد صعب المنال، من المستحيل أن يحدث ولكن وضعت الأسباب ونُفذت القرارات لتكن الآن متزوجة منه وأصبحت من أهم الأشخاص في هذه الحارة، بعد أن أصبحت فرد منهم، فرد من أهم العائلات وأفضلها هنا..
دعت كثيرًا بأن تصبح شقيقتها الصغرى لها حظ مثل "هدير" ويأتي إليها شاب صالح متقي ومقتدر بذات الوقت ليعوضها مثل شقيقتها، وليجعلوا كل منهن تتناسى كل ما رأته في حياتها هنا فلم تعيش أي واحدة حياة طبيعية مثل أي فتاة في عمرهم، تمزح وتمرح وتتلقى كل مطالبها وتكن أمامها مُجابة..
ابتسمت "مريم" بسعادة كبيرة وهي ترى والدتها متلهفة هكذا أن تجعل كل شيء على قدر عالي من الاستحسان، غمزت "هدير" بعينيها وهي تقف تقلب الطعام ثم أردفت بنبرة ماكرة وهي تتهكم على والدتها بطريقة مازحة:
-عقبالنا يارب.. عقبالي كده يا هدير لما اجي زيارة للبيت وأمي تلف حوالين نفسها علشان تعمل لجوزي أكل حلو من ايديها
ابتسمت "هدير" بغرور أمامها، رفعت كتفيها وأخفضتهم مصطنعة التعالي والكبرياء:
-دي حاجات بتظهر لناس ناس ايش فهمك أنتِ
أردفت والدتهم بعد صمت وهي تتابع حديثهم الذي تفهمه من البداية، هتفت بابتسامة ساخرة وهي تتحرك في المطبخ بجسدها الممتلئ قليلًا:
-هاتيلي عريس زي جاد، ابن ناس ومحترم ومتربي وأنا أعمله الحلو كله
وضعت "مريم" يدها في خصرها ونظرت إليها بضيق مصطنع وهي تتابع قائلة بذهول:
-لا واللهِ دا على أساس يعني إن أنا اللي هجيب العريس
أردفت والدتها بفتور قائلة:
أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Romance"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...