GUARD 8

316 39 8
                                    








" بِكل برودةٍ أنت حرارة الجسد، بِكل كؤوس الخمري أنت الثمالة، زلاديولوس أنت يا شريك المحن،أنت يا تفاصيل الحياة، أنت لم تأتي إلا لتمتحن أيامي ! أنت مشروع تأملي ! أنت الدعاء وقد أصبحت الهلاك، ظلك أصبح غبارًا يتراقص على أسرتي، تتعبني بقدر ما تمدني بوقود الصبري "






طويت الورقة ذاهبة إلى وجهتي المعتادة كوخ زلاديولوس، توقفت أمام بابها أنظر حولي الجو أصبح مظلمًا، الهواء عاتية، الغيوم السوداء كثيفة تدل على عاصفة قوية كبيرة قادمة





طرقت ألباب منتظرة ان يفتحها، ثواني قليلة فتحها وقد خرج بهيئته الشجاعة، يرتدي بنطال أسود اللون يصاحبها قميصٌ من ذات اللون، شعره مبعثرة بفوضوية جميلة، عيناه يتلألأ بطريقة بديعة !





" هل يمكنني الدخول ؟ " تسألت منتظرة جوابه فافسح المجال لأدخل، توسطت كوخه ! أنظر بعيناي إرجاء المكان، رائحة المطر يتخللها رائحة الحطب مع دخان المدفئة





وقف عند مطرحه لأخذ نفسًا متحدثة " الأجواء في الخارج لا تبشر بالخير على الأغلب سيكون هناك عاصفةٌ قوية قبل صباح الغد أردت أخبارك إضافةً ليس عليك حراسة بوابة القصر فيمكن البقاء داخل الكوخ للسلامة " أخبرته لينتبه فأن بقى خارجًا والأجواء هكذا حتمًا سوف يصاب بمكروه





انتظرت جوابه بفارغ الصبر فاراه يحدق بي بطريقة غريبة يكاد يهلك قلبي من فرطها، لحظاتٍ سمعت صوت همهمته ! هل هذا كل شيء ؟ حاولت إن أنطق إلا انني رأيته يفتح الباب ؟ هل للتو طردني بطريقة محترمة ؟






خرجت فأغلق الباب خلفي انتظرت إلى ما انا فاعلٌ عليه ! رحتُ أجلس خلف الكوخ لنصف ساعةٍ تقريبًا وأنا أفكر هل قلتُ شيئًا خاطئًا ؟ لكنني فقط أردت إن أنبه لا أكثر ياللتعاسة




نهضت ليتوقف خطواتي مَرة اخرى إمام بابه، وضعت الظرفين تحت الباب مع دفعها للجهة الأخرى فإسراع خطواتي راكضة إلى غرفتي،تباً





نمتُ وأنا أتخيل أشياء لا أعلم لمَ أتخيلها، ففتحت عيناي على مصرعها عندما سمعت صوت البرق، الساعة تشير إلى السابعة صباحًا لكن الأجواء تدل على أنها منتصف الليل من ظلمتها !




فتحت نافذة غرفتي فألقيت بنظري نحوه البوابة ورأيت ما لم أصدقه، الحارس يقف عند البوابة ! انا نبهته لليلة البارحة وقد همهم لحظة واحدة هل خدعني بتلك الهمهمة الثقيلة ؟






ركضت إلى الاسفل أدق مكتبة والدي لاسمع صوته يسمح لي بالدخول وقد باشرت بالحديث دون مقدماتٍ تذكر " أبتاه كيف تسمح لذلك الحارس المكوث بجانب البوابة إلا ترى كيف هو حال الأجواء ؟ " وضع كتابه جانبًا مع نظراته لينبس مع ابتسامته " صباح الخير عزيزتي " تندهت بعد سماعه تزامنًا مع انحناء رأسي " صباح الخير أبتاه "





أخذتُ بخطواتي أجلس على الأرض بجانب ساقيه لأضع ثقل رأسي عليهما " أخبرته ليس هناك داعي للوقوف هناك بهذه الأجواء العاصفة إلا إنه أصر بإن هذا عمله في كل وقتًا وزمان " أغمضت عيناي اجعد ملامحي لكلماته فنطقت " أبتاه هل تسمح لي بالتحدث معه بهذا الموضوع ؟ " طلبتُ اذنه ليس لأنني لا أستطيع أن إفعل دون موافقته لكن أريد إن يعلم ما أفعله سيكون بموافقة والدي





أخذت خطواتي الثقيلة إليه، من سمح لك بانطفاء شمعتك وسط الأعاصير الهائجة والبرد القارصة والأمطار المرعبة، توقفت إمامه لينظر إلى باستغراب فنظرت اليه باستغرابٍ أكثر فتحدث بسرعة يحرك رأسه بكل الجهات ليتأكد اذ كان هناك احداً يشاهد ما إنا فاعله وسط هذا الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية " لمَ أنتِ هنا ؟ " تسأل فأجبته بهمهمه قاصدة فعلته لليلة البارحة

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن