13

100 10 0
                                    

في عامنا الحالي بعد مرور عامين من الحادث آست لينا فيهم آلامًا جديدة وحياة جديدة، ها هي تعود لتجد حبيبها، دخلت سيلا وراءها شقتها فالتفتت لها لينا بسرعة: "شقة مين دي يا سيلا؟" 

سيلا: "شقة أجَّرناها عشان تبقي قريبة مننا"

احتضنتها لينا بحب: "انا مش عارفة أقولك ايه! انتي أختي بجد يا سيلا" 

ابتعدت عنها بهدوء: "انا لازم أروح شرم، هشوف بابي وبعدين نبدأ ندور على مازن"

*****

في أقل من ساعة كانت في المطار والجميع يلحق بها، بالطبع ياسر لم يلحق بها بل لحق بحبيبته، ما ان وصلت انطلقت الى المشفى حتى اصطدمت بروز وفورا سألتها عن والدها: "باباكي فاكر انك سيبتيه، عشان كده صحته مش بتتحسّن، بيصحى يسأل عليكي وبعدين ينام تاني، حتى انا معرفنيش"

التفتت لينا اليها: "يعرفك ليه مش فاهمة؟"

روز: "قصدي يعني... ان انا ممرضة وكده، مش مستوعب ان هو في مستشفى، بتهيألي لو شافك هيتحسّن"

لينا: "ليلى أرجوكي كلمي باباكي خليه ييجي،.. تعالي خديني لبابي"

دخلت بهدوء وجلست جواره، وجلست روز من الناحية الأخرى بعدما أخبرتها لينا أن تبقى حتى إذا احتاجوا لمداواته أو شيء من هذا القبيل، أيقظته بهدوء وما ان لاحظها بدأ يتحدث: "سيبتيني لوحدي يا لينا"

لينا: "لأ يا بابي أنا مسيبتكش، حصلت حاجات كتير أوي، انت لازم تتحسن عشان تعرفها" 

مرّت ساعة الى أن جاء وليد وتمكن رمزي من الجلوس ورؤية من حوله، حينها تحدثت الممرضة: "بما ان المريض فاق، أسيبكوا براحتكوا بقا" 

التفتت تنصرف قبل أن يناديها بهدوء: "روز!"

ابتسمت بصعوبة: "حمدلله على سلامتك يا رمزي بيه"

رمزي: "روز... انتي رايحة فين؟"

اعتدل أكثر في جلسته: "خليكي..."

لينا: "انت تعرفها منين؟"

وليد: "واضح ان في حكايات كتير أوي محتاجة تتحكي"

*****

مرَّت ساعتان، استعاد والد لينا بعضًا من وعيه، وحاولت لينا العثور في ذاكرتها أين يمكن العثور على زوجها، جلسوا برفقة بعضهم ليقص عليهم رمزي مكان روز في حياته، بالطبع كانت صدمتها شديدة وبالطبع لم تبدي على وجهها أي رد فعل، تحركت بهدوء متجهة الى الباب فناداها والدها: "رايحة فين يا لينا؟" 

انفصام قلبي ( حكاية لينا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن