_______
رَكِبت السيارة في عجلةٍ من أمرها ، على يمين مقعد السائق ، هو حقاً كان سيترُكها في منتصف الغابة لو لم تُسرع
-إذا ألن تُخبرني عن هوية الشخص في صندوق السيارة
- لا يوجد أحد .
أنبس ببرودة قاطعاً هرائها
-بحقِّ السماء ! إهتزاز السيارة مريبٌ و قوي ، اذا لم نكن نتعاشر فماهو السبب ، لا تتغابى الان .
كانت ربَّما غاضبة و حسناُ بعقلانية ستتورط بدون حتى معرفة الشخص المجهول هناك و الذي يجعل السيارة تهتَّز بريبٍ
تجاهلها و إستمر في قيادته المتهورة بعيداً عن الغابة المهجورة .-وَصلنا .
نَبس بإنزعاج و هو يحاول ايقاظ النائمة بعد رحلة ست ساعات
تَرك السيارة بعد بداية تمديدها لجسدِها ، رمى المِفتاح للحارس و أمضى في طريقه للبيت
حسنا ، ربما ليس بيت ... بَل كان قطعة أرضية شاسعة تحوم على جوانِبها الاشجار و العديد من الزهور البنفسجية ' لايلاك ' و الجريس محاطةً بسرَج ابيض مدعمٍ بأشواك كهربائية و بيتٍ ضخم على طباعٍ ملكي و الكثير و أعنيها من الخدمٍ و الحراس
- هو حقاً أصبح ثرياً .
أنبست بسخرية أثناء مقابلتها للبيت و همّت بالدخول ، متجاهلة كل الانحناءات و التحيات من الخدمِ مِثل ما فعلو لسيدهم منذ دقيقةواجهت بعض من الضّياع و هي تبحث عن مكانِه إلا أن رأته يترأس مائدة الطعام الطويلة أمام العديد من الغُرباء لها
-إذاً ستتجاهل من كان في ..-ايڤلين!
قطع حديثها بصراخٍ و أوقف الجميع عن الأكل ، تنفس لثانية و نبِس
- إنضمي للعشاء مالم تكوني تريدين ان تصبحي العشاء .
همس الاخيرة أمام مسامعها فقط... بنُبلٍ شديد ليس و كأنه يلقي تهديد مغازلةٍ
لم تُعره إهتماماً و فقط جلست أمامه تسمع اصوات تصادم الملاعِق مع الصُّحون لبرهةٍ من الزمن قبل أن يستأذن الجميع و يذهب ، ليبقى لا أحد
غيرهما
- إذا أنت فقط ستتجاهلني و تجرّني حيثما ذهبتَ بدون اي تبريرٍ ...؟
- يداناَ ليستا مقيدتان، لم أجرك لأي مكان
تحدث بقلة إهتمام
- جونغكوك! أنا فقط اريد أن أعلم من تِلك و اين نحن ، لمعلوماتك من حقي المعرفة بما أنني متورطة في هذا الامر أيضا .
أرفدت بقلة صبرٍ
- لن يتجرأ أحدُ على إقحامك في أعمالي و نتائجها لذا بالمقابل لا يجب عليك معرفة كل شيئ في غير وقته .
-لكن..
- لننَم فقط و نذهب في الغد .
تجاهلته بغضب بعدها و لم ترفع رأسها عن المائدة
-حسناً ، سؤال واحد فقط .
تحدث بإستسلام و ما كان ينهي جملته حتى قالت
-من هؤلاك !؟
- لم يكن من ضمن اسئلتك السابقة ايڤ لكنني عند وعدي ، إنهم عائلتي بالأصح .
-ولكن..
- إنتهى السؤال ، لننم .
إستسلم فضولها بطبيعة الحال و تبِعته للسلالم بإرهاق ،متجهةً لغرفة أشار إليها
أنت تقرأ
The Traitor .
Short Story" شخص يحبك لن يفعَل هذا " "لِذا أنت لا تفعل ... ؟ " 𝘊𝘰𝘷𝘦𝘳 𝘣𝘺 > 𝘣𝘪𝘭𝘭𝘺