اقتراب القلوب الفصل الثالث الجزء الثاني

18 2 2
                                    

في مملكه الصخور في قصر الملك، كانت الاميره كيارا تجلس في غرفتها جالسه بجانب النافذه التي تطل على حديقه القصر الجميله، تحمل كتاب تقراءه في عالم من الهدوء والسكينه. كانت اميره جميله شعرها اسود وعيون بني داكنه واسعه ورموش طويله. وملامح بريئه.كانت في العشرين من عمرها. كان الملك جالس مع الوزير يحمل الرساله من مملكه البدر المرسله من الملك رزق. عندما قراء الملك الرساله ارتسم على وجه السعاده وفرح كثيرا بأن الملك رزق يريد الزواج من ابنته الاميره كيارا. طلب من الخادمه بأن ترسل للاميره كيارا بأن ا ريد ان اتحدث معاها في امرا هام. ذهبت الخادمه لتخبر الاميره. عندما علمت الاميره كيارا، ذهبت لترى والدها. عندما وصلت دخلت لوالدها غرفه الاجتماعات، وسلمت عليه. قال الملك لها : اجلسي يا ابنتي العزيزه فأنا اريد ان اتحدث معك في أمر يخصك. قالت له الاميره كيارا : خير يا أبي، في ماذا تريد أن تحدثني؟!. قال لها الملك : الملك رزق من مملكه البدر تقدم لكي لزواجك.
قالت له الاميره كيارا : عذرا يا أبي الملك ولكن ان لا اريد ان اتزوج بهذه الطريقه، ولست موافقه، فأنا اريد ان اختار الشخص الذي اتزوجه.
غضب الملك من كلامها وقال لها: هل تمزحين معي يا ابنتي، انتي اميره ومن واجبك ان تتزوجي من أمير او ملك من أجل المملكه وهذا ليس اختيار بل امر. قالت له بغضب : انا لم اختار ان اكون اميره هذا قدري، ولكن لن اسمح بكوني اميره ان اعيش مقيده بلا رأي وبلا روح. ثم ذهبت الاميره كيارا الي غرفتها وكانت في غايه العصبيه والغضب،وجلست تبكي على السرير ونظرت لصوره امها الذي توفت عندما كانت العاشره من عمرها ومن هذا الوقت هي تشعر بالوحده وابيها لن يفهمها ابدا.
عاند الملك وقرر ان يرسل رساله الى الملك رزق ليخبره بالموافقه وان يأتي للمملكه الصخور لاتفاق على الزواج.
عندما علم الملك رزق، أخبر والدته وفرحت كثيرا، واستعداو للذهاب للمملكه الصخور.
في الصباح، كانت زهره الخريف تستعد هي وزملائها، للذهاب للقصر لكي يحدد كل من الملك والاميره، من سيكون الرسام في القصر. كانوا الثلاثه متحمسين لهذه الرحله، كانوا سعداء بأن احد منهم سوف يعمل داخل القصر. كانوا الثلاثه يتحدثون ويضحكون مع بعضهم لبعض. عندما واصلوا وعندما كان المعلم معهم يصطحبهم الي القصر، كانوا الثلاثه منبهرين من جمال القصر. اخذ المعلم تلاميذه واللوحات وتحدث مع الحراس لمقابله الملك وسمو الاميره. بعدما علم الملك سمح لهم بالدخول وأمر بأن احد الخدم بأن يخبر الاميره بأن الرسامين وصلوا، كي تقابلهم. دخل المعلم وتلاميذه ومهم اللوحات. كانت زهره تشعر بأن ضربات قلبها تتسارع وكانت متوتره من هذه المقابله برغم حماسها.
كانت الاميره كيارا في غرفتها تجلس وتنظر لصوره والدتها وينتابها الحزن. بعد قليل دخلت الخادمه وقالت لها : الملك يريدك يا سمو الاميره لان الرسامين قد وصلوا.
ذهبت الاميره كيارا كي ترى الرسامين. دخل المعلم ومعه اللوحات في غرفه الاجتماعات للملك والاميره، كي يختار لوحه وأسلوب للرسم الذي يريده. كانت الاميره كيار والملك منبهرين بهذه الأعمال، حتى أن كل اسلوب مميز عن الاخر، كان يصعب عليهم الاختيار. قال الملك لابنته الاميره كيارا: ماريك يابنتي في هذا، الثلاثه أجمل من بعض ماذا سوف نختار؟!
فكرت الاميره كيارا وقالت : اظن ان اللوحات مميزه ومختلف عن بعضها، أرى أن يجب أن نعين الثلاثه رسامين داخل القصر، حتى تكون لوحات القصر متنوعه باعمال فنيه مختلفه.
قال الملك: ، هذه فكره جيده يا عزيزتي، سوف نقوم بتعينهم.
كانوا الثلاثه، في الخارج ينتظرون النتيجه. بعد قليل خرج المعلم وقال لهم: تعالوا معي الملك والاميره، يريدا ان يتحدثو ا
معكم.
دخلت زهره وعلى وسوزان، مع المعلم. القوا السلام على الاميره والملك.
رحب بهم كل من الملك والاميره ومدحهوهم على ابداعهم وجمال لوحاتهم. وقال الملك لهم: قررت انا وابنتي الاميره كيارا، على تعينكم انتم الثلاثه في القصر، وسوف يكون لكم مصروف شهري، كل بدايه اول الشهر جديد. وسوف تعيشون معانا في القصر، مده ٥ ايام من كل أسبوع و٢ايام اجازه لكم مع عائلتكم.
وكل واحد منكم سوف يكون له غرفه خاصه بيه. فرح كل من على وزهره وسوزان بهذا الخبر، كانوا لم يتوقعوا ذلك.
بعد ذلك سمعوا جميعهم صوت نداء، بأن الملك رزق وصل إلى القصر ومعه الملكه.
فرح الملك وذهب لمقابلته في الخارج. غضبت الاميره كيارا وذهبت لغرفتها، وبعدها انهمرت دموعها، وبدأت تبكي. لاحظ كل من زهره وعلى وسوزان غضب الاميره كيارا عندما سمعت النداء، بعدما ذهبت الاميره، نظروا الثلاثه الي بعضهم مندهشين. قالت زهره : اظن ان الاميره كيارا غاضبه من وصول الملك رزق. عجبا؟! هذا الاسم يشبه اسم شخص كنت اعرفه 🤨🙄. نظر لها كل من على وسوزان وقالوا في صوت واحد،من هذا الشخص؟! 🤔قالت لهم : انها قصه طويله ولا أريد أن أتحدث عنها، لأنها قصه مؤلمه بالنسبه لي. صمت الاثنين وكانوا مندهشين من كلامها، لأنها لم تذكر لهم ابدا شئ كهذا. قال لها على : انتي دائما هكذا ياصديقتي زهره، بئر من الأسرار مخبأ في داخلك. قالت له نعم : جميعنا لدينا أسرار خاصه بنا، لانريد البوح عنها احيانا. جاء المعلم لهم وقال لهم يجب أن نغادر الأن، وستبدئون العمل في القصر غدا، بأمر من الملك. ذهبت زهره هي واصدقائها والمعلم، كانت لا تعلم أن الملك رزق الذي تعرفه، هو بذاته الذي وصل للمملكه الصخور، كانت تظن انه تشابه أسماء. كان الملك سعيد ومسرور من مجئ الملك رزق والملكه الام الي المملكه رحب بهم وامر حراس القصر والخدم بأن يخدموهم على أكمل وجه ويحضروا لهم غرفهم الذي سيقومون فيها معانا، حتى إتمام الزواج. قدم لهم وليمه كبيره كي يتحدثوا عن أمور الزواج وهما يجلسان على الطعام، وأمر الخادمه بأن تذهب لتزين الاميره وتاتي لترحب بالملك رزق والملكه الام. كانت الاميره كيارا جالسه تبكي في غرفتها، ولا تعرف ماذا تفعل؟! دخلت الخادمه وقالت لها: يا سمو الاميره كيارا الملك يريدك ان تجهزي، لكي تقابلي الملك رزق ووالدته الملكه. قالت لها بغضب : انا لن اقابل احد وقولي لجلاله الملك انني متعبه ولن استطيع ان اقابل احد. خشيت الخادمه من تصرف الاميره كيارا وقالت لها : لكن ياسمو الاميره، الملك سوف يغضب.
مسحت دموعها وقالت لها : حسنا اذهبي وانا سوف آتي ورأكي.
غسلت الاميره وجهها من الدموع وعدلت ملابسها وذهبت، كي ترى الملك رزق والملكه الام. ذهبت الاميره على أمل أن تحاول مره اخرى لعلي الملك رزق يتفهم الموضوع ويتركها. عندما قابلته لأول مره، وجدته ذات ملامح حاده ووجه مكشر، لايوجد على وجه اي نوع من الابتسامه. سلم عليها بكل برود. ثم اتجهت للملكه الام، كان يبدو عليها التعب والمرض، لكن قابلتها بابتسامه واضحه في غايه الفرح والسرور. بعد ذلك جلسوا لكي يتحدثوا في أمر الزواج، كانت الاميره كيارا صامته لا تتحدث بأي كلمه واحده. كانت تشعر بالوحده وعدم التفاهم بينهما. بعد قليل قاطعت حديثهم وقالت : عذرا، على المقاطعه، لكن إذا سمحت يا جلاله الملك رزق،اريد ان اتحدث معك على انفراد. وقبل ان يتحدث الملك رزق، قاطعه الملك والد الاميره كيارا يقول: يا عزيزتي كيرا، الملك رزق متعب هو ووالدته الملكه يجب أن يستريحوا من الرحله، تحدثي معه غدا. نظرت له الاميره كيارا بعين من الحزن، ثم ذهبت لغرفتها. بعد ذلك امر الخدم بأن يذهبوا مع الملك رزق والملكه الام لتوصلهم لغرفتهم ورعايتهم جيدا. بعد ذلك ذهب الملك الي غرفه ابنته الاميره كيارا، كي يتحدث معها. كان أول مره يأتي الي غرفتها، كانت دائما هي الذي تذهب اليه، عندما يريد أن يتحدث معها. طرق الباب وقال لها اريد ان اتحدث معكي يا ابنتي. تعجبت الاميره كيارا انه جاء الي غرفتها. دائما كان يرسل لها خادمه لكي تذهب اليه ليحدثها. قال لها : اريد ان اتحدث معك في أمر الزواج يا بنيتي، اعلم انكي لا تريد الزواج من الملك رزق واعلم انكي كنتي تريدا التحدث في انفراد لهذا الموضوع، لكي تقنعيه ان يترككي ويلغي امر الزواج. لكن إذا فعلت ذلك، سوف ترتكبي ذنبا، ذنب في موتى على حصرتي منك، اتريدني ان اموت مثلما ماتت امك وتركتك. انا كل ما أريده ان اطمئن عليكي مع أشخاص يحموكي ويحمو المملكه من بعدي، ولن أرى انسب من الملك رزق. وانتي حره اذا كنتي لا تحبيني وتريد التخلي عني للأبد واموت بحصرتي عليك، ارفضي، لكن سوف تكوني السبب في موتى. دمعت الاميره كيار وانهمرت في البكاء وقالت : حسنا يا أبي كما تريد سوف أوافق على الزواج من أجلك. ابتسم الملك وقال لها : انتي الان ابنتي المطيعه، سوف اذهب الان. وصلت زهره الي بيتها وكانت في غايه السرور والفرح واخبرت عائلتها بأنها سوف تعمل هي وزملائها معا في القصر، وأن الملك والاميره انبهرو من اعمالهم الفنيه.
فرحت عائلتها كثيرا بهذا الخبر بدأت امها تحضر الطعام كي ياكلوا سوايا، وبعد انتهاء الطعام، ذهبت زهره الي غرفتها لتحضر كل احتياجتها التي سوف تأخذها معها للقصر غدا.
كانت زهره في غايه السعاده ومتحمسه للعيش والعمل داخل القصر.
وعندما كانت في غرفتها، دخلت جدتها وقالت لها: اريد التحدث معك يا عزيزتي، عن موضوع تأجل الحديث عنه من قبل.
كانت زهره لا تفهم ماذا تقصد جدتها، لكن برغم سعادتها وتحمسها للعمل الجديد، كانت لا تبالي لأي شئ. قالت زهره لجدتها زينب: تحدثي يا جدتي، انا اسمعك.
الجده: اريد ان اسمع رايك، هناك شاب يعمل طبيب واسمه مراد، نحن على معرفه بعائلته لكن كانو مسافرين، عندما كنتي طفله كنتي تلعبي معه، اعلم انكي لا تذكري ذلك، لكن بعدها سافرو للمملكه، من ممالك المجاوره لنا ورجعوا ثانيه ومراد يعمل طبيب هنا في مملكتنا. وعندما رآكي مره بعدما كبرتي، أعجب بكى وتقدم هو وعائلته لنا لخطبتك، وانتي كنتي في دروسك. هو يبلغ من العمر ٢٥ عاما.
تحدثت معك قبل ذلك عن هذا الموضوع لكن انتي كنتي مشغوله في اختبار الفن. ما هو رايك يا عزيزتي؟!
همهمت زهره وقالت: لكن ياجدتي، انتم علي ثقه بأنه شاب جيد لي، ماذا عن رأيكم انتم؟!
الجده: نحن نتمنى اليوم التي ستكوني فيه عروس جميله، وهذا الشاب جيد من أخلاقه وله منصب مرموق ومتعلم يناسبك، واعلم انكم ستتفقون معا.
زهره: حسنا يا جدتي، دعيني افكر في هذا الموضوع، وعندما سآتي اليكم في اجازتي، سوف نتناقش في هذا الموضوع.
الجده: حسنا يا حلوتي، على راحتك، سوف ننتظر ردك،واعلم انكي ستفكرين بحكمه. قبلتها الجده، وبعدها ذهبت زهره الي النوم.
في الصباح، استيقظت زهره متحمسه وجهزت نفسها وسلمت على أهلها وبعدها اتي المعلم بالعربه بحصان وركبت زهره ومعها اصدقاءها وبعد ذلك ذهبو للقصر.
كانت زهره شاردا في التفكير، كانت تشعر بشئ غريب وتذكرت فجأه الماضي، عندما كانت في قصر الاميره زهره النحل وتهديدات الأمير عثمان لها. لكن فجأه قاطعت سوزان تفكرها وقالت لها: ماذا يا صديقتي، بما تفكرين؟! زهره: لاشئ مهما، وتبسمت لها.
سوزان : يجب أن تكوني متحمسه للعمل في القصر، هذا ما كنا نريده،الله استجاب لدعائنا وحققنا هدفنا، لماذا يبدو عليكي القلق.
زهره : لا أعلم، لكن أشعر بشئ غريب ليس له تفسير، لكن اكيد ينتابني هذا الشعور لأنني سوف ابعد عن عائلتي.
بعدما وصلوا، نزلوا لثلاثه من العربه، ودخلوا من بوابه القصر، بعد أن سمح لهم الحراس بالدخول.
كان يبدوا على سوزان وعلى الفرحه من اول يوم عمل لهم، لكن زهره كانت شاردا وكانت تشعر بقلق ليس له تفسير، فقالت في داخلها، يجب أن اتجاهل هذا الشعور، لكي لا أفسد فرحتي بوظيفتي الجديده داخل القصر. بعد ذلك قابلهم كبير اداره شئون القصر الداخليه، ويدعى : كبير القصر محمد عز الدين. تحدث معهم، عن قوانين وأصول العمل في القصر، وأن كل فرد يلتزم حدوده، وقال لهم أيضا : ان وظائف القصر عباره عن مراتب، المرتبه الأولى الملوك والامراء الذين يديرون شئون المملكه والمرتبه الثانيه الوزراء رجال الدين والعلماءوكل منهم اختصاص ويساعدون الملك في حكم المملكه، المرتبه الثالثه الأطباء : وهم يهتمون بالمرضي والمصابين، المرتبه الرابعه : الكتاب والمؤلفون، الشعراء والرسامين والمؤرخين . والمرتبه الخامسه:الموسيقين و الخياطون ومصممين الملابس.
المرتبه السادسه والاخيره : الخدم والطباخين والحراس.
هذه هي المراتب. وانتم في المرتبه الرابعه بعد الأطباء، واهنئكم على هذه الوظيفه المرموقه التي حظيتم بها.
واتمنى لكم التوفيق في عملكم. الان سوف يصطحبونكم الخدم لغرفتكم ولكل واحد منكم غرفه خاصه، وإن احتاجكتم شئ نادوا لاحد الخدم سوف يساعدوكم. ذهبت زهره الخريف هي وزملاءها ذاهبون نحو غرفهم، كانت زهره تتأمل في جمال القصر وتصميمه الذي كان فن رائع، واللوحات الذي كانت عباره عن ملوك المملكه السابقه والامراء والعائله الملكيه، وعن جمال لوح الفنانين والرسامين السابقين. بعد ذلك، دخلت زهره غرفتها وكانت الغرفه المجاوره لها غرفه سوزان، وغرفه على كانت في جناح اخر يفصلهم عن بعض.
بعدما دخلت زهره الغرفه، وضعت الخادمه اشيائها وادواتها وذهبت واخذت زهره تتجول في الغرفه، كانت غرفه كيبره ذات سرير كبير ومزخرف، كان يعتبر فخم لكن ليس فخم مثل سرير الملوك والامراء، لكن كانت زهره سعيده بذلك، كان الحائط والسقف، كانوا مزخرفين ومنقوشين، برسوم إسلامه ذات طابع إسلامي مريح للنفس. وكان يوجد أيضا مكتب وادوات رسم من كل نوع وكانت تبدو ثمينه الثمن. جلست زهره ورتبت اشيائها وادواتها الخاصه بالرسم وكتبها الخاصه، بعيدا عن أدوات الرسم الملكيه التي سوف تعمل بيها. وارتمت على السرير من الفرحه، بعد ذلك، كان يوجد نافذه تطل على حديقه القصر في غرفتها، ذهبت لتنظر منها وتتأمل في الحديقه الخضره مع السماء الزرقاء الصافيه، فجأه عندما كانت تنظر من الشرفه رأت الملك يتمشى في الحديقه ومعه الملك رزق.
كانت زهره تنظر لتوضح لها الرؤيه وترى بوضوح الملك رزق وفجأه عندما رأت وجه بوضوح، حتما لن تصدق عينيها. قالت زهره لنفسها: ما الذي أراهه معقول هذا الملك رزق، معقول ان يكون شبيه له في شكله واسمه؟! وفجأه وهي تنظر كان حراس الملك رزق واقفين مع حراس الملك ورأت في يديهم علم مملكه البدر. كانت زهره متفاجئه ومندهشه ومصدومه. زهره:الأمير رزق من مملكه البدر! وفجأه شعرت بوخزه في قلبها، وتذكرت الماضي عندما كانت تحت أسرهم في مملكه البدر. زهره بحزن: انا حقا اكره هذه الزكريات المؤلمه، ولا أريد أن اتذكرها، كنت اتغافل عنها سنين، حتى لا اشغل رأسي وقلبي بها، لكن اليوم وتحت الأمر الواقع، سوف اتذكره حتما عندما أراه أمامي.
وفجأه عندما كانت شاردا في التفكير، قاطعها صوت الخادمه، تقول لها: يا فنانه زهره: سمو الأمير ا كيارا تريد رؤيتك.
ذهبت زهره مع الخادمه، لسمو الاميره، بعد ذلك رحبت الاميره كيارا بزهره، وامرت الخادمه بالانصراف لتتحدث معها. بعد ذلك قالت زهره لاميره كيار: مرحبا يا مولاتي الاميره، وسعيده جدا بلقائك.
الاميره كيرا : تفضلي اجلسي يا زهره، اريد ان تحدث معكي في موضوع ما . زهره: تفضلي يا سمو الاميره اسمعك. الاميره كيرا : أعجبتني لوحتك، كثيرا واسلوبك الخاص بالرسم، صحيح ان لوحتكم انتم الثلاثه كانت جميله ومختلفه باساليب متعدده، لكن أريدك أن تكوني رسامتي الخاصه، اريد ان تكون لوحاتي باسلوبك الفني الرائع. تبسمت زهره للاميره كيارا وقالت: امرك يا سمو الاميره، كما تشائين. بعد ذلك دخلت الخادمه لتخبر الاميره كيارا بأن تذهب لرؤيه الملك والملك رزق.
ظهر الغضب والازعاج عل وجه الاميره كيارا وقالت للخادمه: اذهبي انتي وسوف آتي ورآكي.
لاحظت زهره الغضب والحزن على وجه الاميره، كانت تريد أن تسألها، لكن فجأه تذكرت ان من القوانين ان لا يتعدى الشخص حدوده. بعد ذلك قالت زهره للاميره : انا سوف اذهب الان يا سمو الأميره واذا احتجتني، انا تحت امرك في اي وقت.
الاميره كيار: تبسمت لها الاميره كيارا وقالت لها موعدنا غدا في الرسم، أريدك أن ترسمني في الحديقه وسط الزهور والخضره والطيور.
قالت لها : امرك يا سمو الاميره.
ذهبت زهره الي الغرفه وأخذت كتاب من كتبها الخاصه وجلست تقرأ فيه.
بينما الاميره كيارا، ذهبت لمقابله الملك والملك رزق.
جلست الاميره كيارا معهم، كانت تتصنع الابتسامه من أجل ابيها، كان الملك رزق جالس هو ووالدته الملكه وفجأه تحدث الملك رزق في موضوع الزواج، الملك رزق: اريد ان نستعجل في أمر الزواج، لأنني لا استطيع ان اترك شئون مملكتي هكذا.
الملك والد كيارا: حسنا، كما تشاء لكن انتظر شهرا فقط، غدا سوف تكون بدايه شهر جديد، على اخر الشهر يوم ٣٠ سوف نعقد القران.
ابتسمت الملكه والملك رزق ووافقوا على المعاد، بينما تغلب الحزن والخوف على كيارا وكادت ان تبكي، لكن تمالكت نفسها، ثم ذهبت إلى غرفتها وعندما كانت ذاهبه للغرفه وكانت غاضبه، تصادمت بسوزان صديقه زهره.
سوزان : عذرا يا سمو الأمير كيار، انا حقا اسفه لن آراكي.
الاميره كيارا : لا، لا داعي للأسف، فأنا الذي اتصدمت بكى.
بعدها اكملت طريقها الاميره كيارا ودخلت للغرفه، وجلست تبكي بشده.
كانت سوزان تشعر بأمر غريب، عندما رأت الاميره كيارا، غاضبه بعدما صدمت بها، كان ينتابها الفضول.
دخلت سوزان غرفه زهره، وقالت لها : صديقتي العزيزه زهره، انا اشعر بملل شديد داخل الغرفه ولا أستطيع حتي الرسم بداخلها. الحديقه تبدوا رائعه، تعالي نتمشى فيها ونستنشق هواء نقي.
زهره: لا يا سوزان، فبعد قليل سوف تغيب الشمس ولايسمح بالخروج من الغرفه في هذا الوقت.
دعيني نجلس في الغرفه انا وانتي نتحدث سوايا ونكسر هذا الملل، حين يأتي معاد النوم.
سوزان بيأس : حسنا صديقتي.
جلسوا الاثنين يتحدثون عن القصر وغرفهم وجمال التصميم، وفجأه في الحديث تذكرت سوزان لما اتصدمت بالاميره.
سوزان : اه، تذكرت عندما كنت آتيه منذ قليل لغرفتك، اتصدمت في الاميره، وكان يبدو عليها القلق والحزن، أشعر كأنها في مشكله كبيره وتعاني منها لوحدها.
زهره: أشعر بذلك أيضا، عندما كنت عندها لتحدثني، فجأه دخلت الخادمه علينا واخبرت الاميره ان الملك والملك رزق يريدا ان يتحدثا معها، لكن عندما سمعت ذلك فجأه تملكها الغضب والحزن على وجهها.
سوزان : اظن انها مستاءه، من زواجها من الملك رزق.
زهره : لا أعلم، لكن لا يجب ألا نتدخل في هذا الموضوع، إذ لم يسمح لنا، فهذا امر لا يخصنا، انه يخص الاميره.
سوزان : حسنا، لكن أشعر بحزن على الاميره، فانها حقا مسكينه، بالرغم انها نشأت في قصر ومن اسره غنيه، الا انها حزنيه وغير سعيده بذلك.
زهره : المال ليس كل شئ ليشعر الشخص بالسعاده، فالحب والرضا، هما كل شئ في هذه الحياه،لكنها ليست عند جميع البشر، القليل فقط من يمتلكها.
سوزان : حسنا، غدا سوف اتمشى واتجول في الحديقه، فأنا اريد ان استمتع بهذا الجمال.
زهره: غدا، سوف ابدا اول عمل لي، الاميره طلبت مني أن أكون رسامتها الخاصه، وتريد مني أن ارسم اول لوحه لها في الحديقه.
سوزان : هذا خبر جميل يا صديقتي، سوف تقومين بأول عمل لكي غدا. فجأه زهره شردت، وامتلاكها الخوف، فماذا سيكون رد فعل الملك رزق لو رأها.
فجأه قاطعتها سوزان وقالت لها : حسنا يا زهرتي الجميله، سوف اذهب لغرفتي الان تصبحين على خير.
ذهبت سوزان لغرفتها وجلست زهره تفكر في الماضي، وفجأه استيقظت من التفكير لتقول لنفسه.. حسنا يا زهره، لا تفكري كثيرا، انتي حره الان ولست أسيره، وانتي الان تمتلكين منصب، لماذا انتي خائفه هكذا؟!
وبعدها، ذهبت لتستريح على السرير وتخلد للنوم.
في الصباح، استيقظت زهره بنشاط، وجهزت نفسها، واحضرت خادمه القصر لها الفطور. بعد ذلك أحضرت أدوات الرسم، لتستعد لرسم اللوحه.
وذهبت للحديقه، في انتظار الاميره كيارا. وعندما كانت زهره في الحديقه، تنتظر الاميره كيارا وتجهز اللوحه والأدوات فجأه وقعت فرشاه الرسم على حشائش الأرض وعندما نزلت لكي تأخذها، رأت فجأه رجلين شخص يتجه نحوها ونهضت لتري من ذلك الشخص، لتري وجه الملك رزق أمامها، وهي تنظر له بصمت ودهشه، وهو ينظر لها بسكون وتأمل.
وفجأه قاطع هذا الصمت، صوت الاميره كيارا وهي تصبح عليهم.
نظر لها الملك رزق وزهره وسلموا عليها، وفجأه قالت زهره : أين تحبي أن تجلسي يا سمو الاميره.
الاميره كيارا: سوف اجلس عند هذه الشجره، فأنا احبها كثيرا.
قال لهم الملك رزق، انا سأذهب الان ونظر لزهره وقال : سررت كثيرا بمعرفتك يا زهره.... اقصد يا فنانه زهره.
نظرت له زهره بابتسامه خفيفه : وانا اسعد يا سمو الأمير رزق.... اقصد جلاله الملك رزق.
تغيرت ملامح الملك رزق فجأه، ثم ذهب.
كانت الاميره كيارا، مندهشه من تصرفاتهم مع بعضهم البعض، ونظراتهم لبعض. فجأه وعندما كانت زهره تستعد لرسم اللوحه والاميره تجلس بجانب الشجره. سألت الاميره كياره زهره: كيف تقابلتي مع الملك رزق؟!.
زهره: عندما كنت انتظرك يا مولاتي في الحديقه، رايته وتقابلنا صدفه.
الاميره كيارا : هل زعجكي الملك بشئ، أو تحدث معكي بشكل مزعج قبل أن آتي إليكي، فيبدو عليكي القلق والخوف.
زهره : لا يا سمو الاميره، لم يتحدث معي في شئ.
اكملت زهره وبدأت ترسم الاميره في هدوء والاميره كانت جالسه بجانب الشجره تقرأ كتاب.
بعد قليل، استيقظت سوزان وعندما كانت في النافذه رأت زهره والاميره كيارا، وقررت ان تجهز وتنزل لهم في الحديقه.
وعندما كانت في الطريق للقصر وهي تنزل من على الدرج فجأه تكعبلت في درج السلم ووقع منها ادواتها، وجلست على الدرج تتآلم.
ذهبت إحدى الخادمه عندما راتها لتخبر كبير القصر(محمد عز الدين). أخبر الخادمه بأن تأخذها لغرفتها، حين ارسل لها طبيب.
كانت سوزان تتآلم من الوجع.
ذهب محمد كبير القصر، لغرفه مجمع الأطباء، ليستدعي طبيب منهم. عندما دخل كان الأطباء منشغلين في صنع الادويه وكتابه بعض التقارير الطبيه الجديده،وكان مستعجلا، لخطوره الوضع، حتى لا يصبها شئ، بعد ذلك رأي كبير الخدم الطبيب الجديد كان يعمل في القصر من شهرين، تكلم معه وأخبره بالوضع، ثم ذهب معه واخذ الأدوات الطبيه.
بعد ذلك، دخل الطبيب غرفه سوزان هو وكبير الخدم وكان معها خادمه لترعها.
كانت سوزان تتألم كثير من الوجع، اخذ الدكتور يفحصها ويحرك كعب رجلها، وبعد ذلك، قال لها : لا تقلقي، هذا التواء بسيط، سوف تضعين هذا المرهم وتجعلين إحدى الخادمه تدهنوا على قدمك، ولا تتحركي لمده ثلاث ايام، حتى لا يحدث لقدميكي اي انكسار.
شكرت سوزان الطبيب، ثم ابتسم لها وخرج من الغرفه ومعه كبير القصر.
كانت زهره انهت الجزء الأول من اللوحه للاميره كيارا، قالت زهره للاميره : بعد اذن سمو الاميره، الجزء الأول من اللوحه انتهى يا مولاتي، لكن اقترح ان نكمل غدا، حين ينشف هذا الجزء.
الاميره كيار: حسنا، يا فنانه زهره، فأنا مللت أيضا من الجلوس هكذا، اذا نكمل غدا بإذن الله.
بعد ذلك، اقترحت الاميره كيارا على زهره، بأن تجلس معها يتحدثون سوايا. جلست زهره مع الاميره في الحديقه يتحدثون.
بينما في غرفه سوزان، كانت سوزان جالسه حزينه على حالها وكانت الخادمه معها لترعاها،بعد ذلك تحدثت معها نفسها بنبره غضب بريئه : حقا انا مملت، منذ مجيئي هذا القصر وانا اريد ان اتجول في الحديقه وكل ما انزل لها يحدث شئ يمنعني😞، ياترى انهت زهره اللوحه مع الأميره؟، لكن اظن انها ستطول. بعدها أخبرت سوزان الخادمه بان تري اذا انتهت زهره من العمل ام لا واذا انتهت أخبريها ان تأتي إلى على الفور.
الخادمه: امرك يا فنانه سوزان.
...................... الطبيب في غرفه الاجتماع الأطباء، يتحدث مع كبير الأطباء، عن وصفات الادويه الجديده من ماده موجوده في جلد الضباع، واقترح عليه عمل اختبارات بهذه الماده وتجربتها على بعض الحيونات من الثديات، حتى يتأكد من انها تصلح للعلاج ومعالجه الناس من الأمراض الخطيره.
كبير الأطباء : فكره ليست سيئه، لكن يجب أن تكون حذر، وتحسب نتائجها واذا نجحت يجب أن تنتظر أعراضها السلبيه.
الطبيب: حسنا، سوف افعل ذلك.
كانت زهره جالسه مع الاميره يتحدثون، كانت الاميره تتحدث معها وتضحك وكانها صديقه قديمه لها، حتى نسيت انها اميره. وعندما كانو يتحدثون، قاطعتهم إحدى الخادمه: عذرا مولاتي الاميره، الفنانه سوزان وقعت من على الدرج والتوا قدميها، والطبيب فحصها، وهي الآن تريد الفنانه زهره اذا انتهت مع جلالتك.
ذهبت الاميره كيارا مع زهره الخريف لكي يطمئنوا على سوزان. عندما وصلوا
لغرفتها دخلوا لها، كانت جالسه على السرير حزينه على حالها.
عندما رأت سوزان الاميره داخله مع زهره، كانت ستحاول القيام من على السرير لترحب بالاميره كيارا، لكن منعتها الاميره من ذلك.
ثم جلست الاميره هي وزهره، وجلسوا ليطمئنوا عليها ويتحدثوا معها.
الاميره كيارا: بالشفاء العاجل القريب يا سوزان، يجب أن تنتبهي على نفسك.
سوزان : شكرا لكي ياسمو الاميره على اهتمامك بي.
ابتسمت لها الاميره كيرا وقالت لها: لا تقولي هكذا، هذا من واجبي.
زهره : بالشفاء العاجل يا صديقتي. وعندما كانو يتحدثون، فجأه دخلت الخادمه وقالت لسوزان، الطبيب ضاعت منه زجاجه هنا بالغرفه عندما كان يفحصكي.
سوزان: لعلها هنا في الغرفه، ممكن ان تبحثي عنها.
الاميره كيارا : انا سوف اذهب الان.
فهناك الكثير من الأمور يجب أن اهتم بها.
زهره وسوزان بابتسامه : حسنا ياسمو الاميره كيارا، تفضلي.
وقبل ان تذهب الاميره قالت لهم: سعيده جدا بتعرفي عليكم وحديثي معكم اليوم، اتمنى لكم يوما سعيدا.
سوزان وزهره : نحن اسعد يا مولاتي، فهذا شرف لنا.
بعد ذلك جلست زهره مع صديقتها، وكانت الخادمه تبحث عن الزجاجه الدواء.
زهره للخادمه: لم تجدي الزجاجه قد....؟!الخادمه:لا يا فنانه زهره، لم اجدها بعد.
سوزان: لعلي، سقطت منه خارج هذه الغرفه، هل بحثتم عنها في الخارج؟!..... الخادمه : نعم يا فنانه بحثنا عنها في كل مكان ولم نجدها، لا أعلم أين ذهبت هذه الزجاجه، الطبيب يحتاجها ضروري، حتى غضب كثيرا عندما ضاعت منه.
بعد قليل طرق باب الغرفه، لتدخل خادمه اخرى تقول :عذرا يا فنانه سوزان الطبيب مراد في الخارج ويريد ان يتحدث معكي.
سوزان: داعيه يدخل.
دخل الطبيب وكان ينظر للارض، وهو يقول، عذرا، لكن انا ابحث عن زجاجه، عندما كنت افحصكي وقعت مني، وهذه الزجاجه مهمه جدا وضروريه، لعلها تكون في هذه الغرفه.
سوزان : الخادمه، كانت تبحث عنها، لكن لم تجدها بعد، يمكن أن تكون وقعت خارج الغرفه.
الطبيب : لا أظن ذلك، لأننا بحثنا عنها في الخارج حتى في المعمل وغرفه الاجتماعات للأطباء لن نجدها، اظن انها وقعت عندما كنت أبحث عن المرهم، داخل العلبه الادويه.
زهره للخادمه: ابحثي عنها عند علبه الألوان، لعلها تكون بجانبها.
الخادمه: حسنا، يافنانه.
لكن عذرا يا طبيب مراد، هناك زجاجات كثير للالوان، ما هو شكل الزجاجه.
الطبيب: لونها ارجواني، ومكتوب عليها باللغه اجنبيه، تركيبه الضبع.
الخادمه : لعلها، هذه الزجاجه، فهي مختلفه عن زجاجات الألوان ومكتوب عليها باللغه مختلفه عنهم.
الطبيب : حسنا، هذه هي.
اخذ الطبيب مراد الزجاجه وشكرهم، وفجأه، نظر لزهره الخريف بدهشه، وقال: هذه انتي زهره.
زهره وهي تنظر بعدم فهم : ماذا؟! عذرا! هل تعرفني يا طبيب؟!
الطبيب : نعم، الا تذكريني؟!
زهره: عذرا، لكن لم آخذ بالي؟!
الطبيب : عندك حق، فنحن لن نرى بعض عندما كنا أطفال، وبعدها سافرت، انا الطبيب مراد، مرت سنين، رأيتك حقا من قبل ولكن عرفتك من لون شعرك البرتقالي.
زهره : أشعر وكأني سمعت اسمك من قبل، حسنا تذكرت،انت الطبيب مراد الذي تحدثت عنه جدتي.
الطيب:جدتك زينب، تحدثت معكي عني، في موضوع....... وقبل ان يكمل دخلت خادمه وقالت :عذرا يا طبيب مراد، كبير الأطباء يريدك في الحال.
الطبيب : حسنا، سوف اذهب الان، وسوف نكمل كلامنا في وقت آخر يا فنانه زهره.
زهره : حسنا يا طبيب مراد، تفضل.
بعدما ذهب الطبيب مراد، كانت سوزان متعجبه من الذي حدث منذ قليل بين زهره والطبيب.
سوزان وهي تنظر لزهره : ما هذا يازهره، الطبيب مراد قريبك؟!...........................زهره: نعم، جدتي قالت لي ذلك وحدثتني عنه، قبل مجئي القصر، ولكن انا لا أتذكر شئ لاني كنت طفله، فكنت طفله صغيره، عمرها سنتين وبعدها سافروا ولم نعرف عنهم اي شئ، سوي رجعهم الان.............. سوزان: حسنا، فهو قريبك اذن، لكنه وسيم ولطيف، هل هو متزوج؟! ضحكت زهره وقالت: ماذا تقولين يا صديقتي، معقول ان يكون أعجبتي به؟!.
سوزان: لا أدري يا صديقتي، لكن عندما جاء ليفحصني ورايته، فخجلت كثيرا منه، وقلبي تصراع في دقاته.
زهره : حسنا، هذا إعجاب يا صديقتي سوزان، ولكن...... وفجأه تذكرت زهره انه تقدم لها للزواج منها، وانه معجب بها، لكن هي لا تشعر بأنه سيكون زوجها، فتراه مجرد صديق.
سوزان: أين شردي في تفكيرك يا صديقتي.
زهره : انا..... لا شئ، حسنا سوف اذهب الان للغرفه، لكي اقوم بتجهيز بعض الأعمال للرسم.
سوزان: وانا سوف اجلس هنا وأقرأ في كتب تاريخ الفن والنحاتين.
وبعدها سوف ارسم قليل.
زهره: حسنا، أراكي لاحقا.
الملك رزق: كان يجلس في غرفته، شارد في تفكيره في الماضي وتذكر صديقته وحبيبته الاميره زهره النحل.
وتذكر أيامه مع زهره الخريف عندما كانت تخدعه، وفجأه ضرب بيده بقوه على حرف الكرسي الذي جان يجلس عليه............. وفجأه قال لنفسه: ماهذه الصدفه، صدفه مؤلمه حقا، فعندما رأيتها، تذكرت الماضي وشعرت بألم شديد داخل صدري............. لا اريد ان أراها ثانيه، فعندما ارها أشعر بغضب كبير رلا اريد ان أشعر بذلك، يجب أن اتجنبها.
في غرفه الفنان علي : كان يجلس في غرفته يقوم بدمج الألوان وخلطها، وتدوين ملاحظات لها في دفتره.
وبعد ذلك طرقت خادمه على الباب، لتقول له : معذره يا فنان على، الملك يريدك في الحال.
الفنان علي: حسنا، انا قادم في الحال.
ذهب على ليري جلاله الملك وعندما وصل، سمح له الملك بالدخول، ليحدثه. الملك : تفضل بالجلوس يا فنان علي. رحب على وسلم على جلاله الملك باحترام وتقدير، ثم جلس، بعد ذلك تحدث معه الملك عن الفن واللوح الذي يريد أن يرسمها ليدونها كتاريخ للمملكه والقصر. وانه سيتكلف بهذه المهمه وانه سيرسم الأحداث المهمه والمناسبات الذي ستحدث داخل القصر.
وسيقوم برسم له عده لوح لتدوينه في السنه الجديده.
علي: حسنا، يا جلاله الملك، اي وقت تحب أن نبدأ برسم اول لوحه لجلالتك؟! الملك:غدا سوف نبدأ برسم اللوحه الأولى.
بعدما انته على حديثه مع الملك، خرج من الغرفه وعندما كان ذاهب لغرفته تصادف بالاميره كيارا عندما كانت ذاهبه لوالدها كان يبدو عليها الحزن والكآبه كالعاده، لكن الشاب على كان ينظر لها بأعجاب، ولكن تذكرا فورا انه لايصح ان يفعل ذلك ثم اسرع لغرفته.
دخلت كيرا لتتحدث مع والدها، كان الملك يحاول أقناعها ان تتحدث مع الملك رزق وتحاول ان تفهمه لعلي الزواج يسهل أمره عن ذلك..................كيرا: انت تصعب الأمر عليا يا أبي، الا يكفي انني وافقت على الزواج الذي لا أريده......... الملك رزق دائما صارم في كلامه ووحه غاضب طوال الوقت، لا أعلم اذا حقا يريد أن يتزوجني ام انه مجبور على، ام انها جوازه لمصالح سياسيه، هذا أمر معقد جعلني أشعر بأنني جسد بلا روح ليس لي اي حقوق......... انا حقا ياجلاله الملك متعبه وأشعر بأختناق من هذا الزواج.
الملك بغضب : انتي دائما تزعجني بكلامك الفارغ، كم مره قلت لكي انكي اميره ويجب أن تنفذي الأوامر.
كيرا: حسنا يا أبي، وانا افعل ذلك الان، فموافقتي على الزواج منه، يعد تنفيذ لاوامر جلالتك، الا هذا يكفي؟!
الملك بغضب: حسنا يكفي هذا لليوم، اذهبي الان.
خرجت كيرا غاضبه من الغرفه تتجه لغرفتها.
بينما الفنان علي جالس يفكر فيها وعندما كان جالس في غرفته فتح دفتره الذي يقوم بتخطيط عليه الرسومات وتجهزها، بدا يرسم وجه الاميره كيارا بملامحها التي لا تفارق عينيه.
قرر الملك رزق ان يرسل رساله للوزير مصلح ليطمئن علي أحوال المملكه مع بعض الجنود.
بعد ذلك جلس قليلا مع والدته الملكه وليطمئن عليها.
كانت والدته تحدثه عن الاميره كيرا، وانه يجب أن يتقرب منها ويحدثها كثيرا حتى يتعرفوا على بعض.
كان الملك رزق شاردا، لتقاطعه والدته الملكه : لماذا انتي شارد اليوم هكذا يا بني؟!.................... الملك رزق: لا يوجد شئ مهم، فأنا عقلي منشغل كثيرا على أمور المملكه، فأنا اجلس هنا وتاركها بدون ملك.
الملكه : لا تقلق يا بني، فالوزير مصلح يرعها في غيابك لا تقلق، وهذا الشهر سوف يفوت سريعا ونعود للمملكه مع عروستك الجميله.
الملك بتنهيده: حسنا يا أمي، سوف نصبر.
زهره كانت جالسه في غرفتها، ترسم في الدفتر، لتجهز رسومات على لوحتها الخاصه، وفجأه لتقاطعها إحدى الخادمه:عذرا يا فنانه زهره، هناك رساله لكي من عائلتك.
فرحت زهره كثيرا وأخذت الرساله لتقراها، بعد انصراف الخادمه.
محتوا الرساله ( عزيزتي زهره، نرسل لكي دعوتنا بالتوفيق في عملك، جدتك ووالدتك يسلمون عليكي كثيرا، البيت مظلم من غيرك يا جميلتي، خذي حظرك وانتبهي لنفسك دواما، مع تمنياتي بالتوفيق والنجاح والخير والسلامه لكي).
فرحت زهره كثيرا بهذه الرساله، بالرغم من انها غائبه يومين عن البيت الا انها اشتاقت لهم وكأنهم سنتين.
بعد مرور ٤ايام، كان الروتينات داخل القصر، عاديه وكل واحد كان مشغول بعمله، كان الملك رزق يحاول أشغال نفسه دائما في تمرين المبارزه بالسيوف،
وكان الشاب على يرسم اللوحات للملك، وكانت زهره وسوزان دائما مشغلين بعملهم ورسوماتهم وِالاميره كيارا بين الحين والآخر كانت تقضي وقت فراغها معهم وهم يتمشون في الحديقه. وكان الطبيب مراد مشغول كثيرا بعمله وتركيبات الادويه.
زهره وسوزان وعلى كانو يجهزون لزياره عائلتهم
ويعودون ثانيه للقصر، كانت بعد أن جهزت زهره نفسها وكانت تخرج من الغرفه وتذهب لاصطحاب سوزان لكي يذهبوا، قابلت بالصدفه الملك رزق عندما كان ذاهب للجناح الاخر من القصر، وقف ينظر لها فتره، ثم قاطعت زهره الصمت وقالت : مرحبا سمو الملك رزق، كيف حالك اليوم.
الملك رزق: بخير، كيف حال جدتك زينب.
زهره وهي مبتسمه : بخير يا جلاله الملك، عجبا مازلت متذكرنا؟!
الملك رزق بتنهيده محزنه وهو يظر لعينيها: وهل هذا ينسى يا زهره، منذ أن قابلتك والحوادث والحياه تدهورت وانقلبت على، أصبحت الان مكسور القلب بعد موت حبيبتي وفقدان صديقي وابن عمي الذي طعنني في ظهري. برأيك كل هذا ينسى بسهوله؟!
زهره بحزن : لا أعتقد ذلك، ولكن ياجلاله الملك العيش على اطلال الماضي يجعلنا نفقد حاضرنا.
الملك رزق: من السهل عليكي، قول ذلك لانكي لن تشعري بألمي، انا حقا لا اريد ان اركي في اي مكان لأنني كل ما أراكي اتذكر آلامي وانا لا اريد ذلك.
زهره بغضب بداخلها : حسنا، امرك يا جلاله الملك، اوعدك كلما رأيتك في مكان سوف اغير طريقي حتى لا تراني.
ذهب الملك رزق، وبعدها ذهبت زهره وكانت منزعجه من حديث الملك رزق معها.
سوزان: انا الان جاهزه يا زهره يجب أن نرحل الان، فأنا اشتقت لعائلتي ولاكل امي.
زهره : حسنا، فأنا جاهزه أيضا.
ركبت زهره وسوزان عربه، وعلى ركب عربه ومعه بعض من زملائه.
كانت زهره شارده طوال الرحله، في كلام الملك رزق وكانت حزينه، ثم قاطعتها سوزان فجأه وقالت : لماذا يبدو عليكي الحزن هكذا، هل هناك امر ما يزعجك.
زهره : زهره بابتسامه وفي داخلها حزن، لا يا صديقتي انا بخير، لا تشغلي بالك.
سوزان : انتي متأكده يا زهره؟!
زهره : سوف اتحدث معكي في هذا الموضوع في وقت آخر عندما اهدا.
سوزان : على راحتك على ياصديقتي.
الملك رزق : كان يقف في النافذه ولمح زهره وهي كانت ذاهبه من القصر، كان يشعر بأن لا داعي من ان يقول لها هذا الكلام، وانه كان لا يريد أن يفعل ذلك لكن لا يعلم ماذا يحدث له عندما يراها، فإنه خائف على مشاعره منها.
الاميره كيرا كانت تستعد لكي تتمشي في الحديقه، كانت تشعر بأنها عادت وحيده في القصر بعد ذهاب سوزان وزهره فكانت تقضي معهم وقت رائع وكانت تحب الحديث معهم كثيرا، لكن قالت لا بأس يومين وسيعودو ثانيه للقصر.
وصلت زهره الي البيت هي وسوزان وعلى واصدقائهم، وكل واحد ذهب ليري عائلته.
وصلت زهره منزلها، وسلمت على أهلها بالمعانقه واهلها كانوا مسرورين منها كثيرا ومشتاقين لها بشده فهي الابنه الوحيده لهم.
جلست زهره تتحدث مع أهلها وعن القصر وعن الملك والاميره كيارا، وتحدث عن الاميره كيارا بأنها اميره لطيفه ومتواضعه ودائما تحب تجلس معنا وتحدثنا ولكن بالرغم من ذلك الا انها ليست سعيده، فالملك شديد وجدي معها كثيرا.
جدتي : قبل أي شئ يا عزيزتي، استريحي قليلا وسنحضر انا وامك الطعام، فأنتي يبدو عليكي التعب والإرهاق.
زهره : حسنا يا جدتي.
في القصر كان الملك رزق يمارس المبارزه مع جنوده، وفجأه اوقفهو صوت الخادم يقول له : مولاي الملك رزق، الاميره كيرا تريد أن تتحدث معك، هي الآن في الحديقه.
ذهب الملك رزق لها، كانت الاميره كيارا تجلس بجانب شجره في الحديقه وكانت معها كتاب تقراءه، فجأه اوقفها صوت الملك يقول : مرحبا ياسمو الاميره كيارا، لماذا تريديني؟!
الاميره كيارا مبتسمه : مرحبا ياجلاله الملك رزق، اريد ان اتحدث معك بشأن زواجي منك.............. الملك رزق: تفضلي اسمعك.
الاميره كيارا: اعتذر يا جلاله الملك عما سأقوله لك، لكن انا لا استطيع ان اكتم كل هذا في داخلي.
كان الملك رزق ينظر لها بعدم فهم واستغراب. ثم اكملت الاميره حديثها وقالت : انا وافقت على زواجي منك، ليس من أجل انني أريدك، لكني وافقت من أجل ابي، لأنه اجبرني على ذلك ورأيه غلب على أمري.
الملك رزق وهي يبتسم ابتسامه خفيفه: حالك من حالي ياسمو الاميره كيرا، انا ايضا قبلت الزواج من أجل والدتي لأنها تريد ذلك، وانا سوف اتزوجكي فقط من أجل جلاله الملكه، وسوف افعل اي شئ يسعد والدتي.
الاميره كيرا : ورغبتك انت؟! فهذه حياتك، بكل بساطه سوف تضحي من أجل جلاله الملكه.
الملك رزق بتنهيده حزينه : رغبتي؟! رغبتي ماتت منذ أن فقدها.
الاميره : لم أفهم شئ! فقد من؟!
الملك : لا تشغلي بالك، فلم يعد هذا مهم الان.
انا سوف اذهب، فأنا اريد ان اتحدث مع جلاله الملك في أمر هام.
ذهب الملك رزق وترك الاميره كيارا في حيره مع سؤالها.
في بيت زهره : كانت زهره تجلس مع عائلتها على مائده الطعام، وكانت سعيده وهو يتحدثون مع بعضهم لبعض، وفجأه تحدث جدتها حول حديث امر زواجها من الطبيب مراد.
صمتت زهره قليلا، ثم قالت : الطبيب مراد شاب مناسب وذو اخلاق ومكانه مرموقه، لكن يا جدتي انا مازلت في حيره، فأنا أشعر انه مجرد صديق وليس اكثر من ذلك.
الجده : انتي مازلتي لم تتعاملي معه ولن تعرفيه، لعلي امر الخطبه مناسب لكما لتتعارفوا، لا تحكمي من البدايه لعله يكون نصيبك.
زهره : حسنا يا جدتي، سوف افكر في هذا الموضوع.
في اليوم التالي استيقظت زهره الخريف وبعد فتره وانتهاء وجبه الفطار استأذنت من والدها وذهبت الحديقه مع صديقتها سوزان.
في قصر الملك كان الملك رزق جالس يقرأ رساله من الوزير مصلح ليطمئن على شئون مملكته. كان الملك رزق لم تكفيه الرساله فهو قلق كثيرا على المملكه، وانه لم يعد يثق في احد، لأنه تعلم الدرس من الماضي.
استأذن الملك رزق، الملك وقرر ان ياخذ الحصان ويتجول في المملكه ويزورها ويستمتع باليوم خارج القصر.
كانت زهره جالسه هي وسوزان يرسمون اللوح من الطبيعه، بعد قليل ظهرت جميله الفتاه المزعجه.
جميله : مرحبا يا فتيات كيف حالكن؟!
زهره بابتسامه : نحن بخير، كيف حالك انتي؟!
جميله : بخير، اريد ان اخبركم بأمر يخصني فأنا سوف اتزوج قريبا ومن شخصيه مهمه جدا انه يعمل في القصر.
عقبالكوا يا فتيات. قالتها جميله مع  بعض السخريه في كلامها.
زهره بابتسامه : الله يسعدكي يا جميله.
نظرت لها سوزان وقالت : نتمنى لكي الهناء والسعاده يا جميله. هل تريدي منا شئ اخر؟!
جميله بغضب : لا... سوف اذهب.
بعدما ذهبت جميله وكان يمتلكها الغيظ كالعاده، كانت زهره وسوزان على وشك الرحيل والعوده للبيت لتجهيز انفسم للغد لذهاب الي القصر.
كان الملك رزق يتمشى بحصانه داخل الأسواق والقرى الصغيره وكان يستمتع بالمنظر الجميل للشعب والمملكه الجميله. وفجأه لمح محل حداد يقوم بصناعه سيوف، نزل من على الحصان وركنه، ثم ذهب داخل المحل ليري ما بداخله. كان هناك أطفال صغار تلعب وترمي الحصي، فهناك إحدى الحصي التي أصيبت على الحصان، فزع الحصان واخذ يجري بجنون داخل القريه، كانت سوزان وزهره قادمين فجأه سمعو صوت حصان والناس هائجه في كل مكان والأطفال يدخلون منازلهم، كان الملك رزق يجري وراء الحصان وهو بعض خدمه ويحاولون السيطره عليه، كان الحصان يتجه نحو زهره، وكانت زهره في غايه الرعب والخوف وفجأه أصابها شلل الخوف المؤقت ثم ارتمت على الأرض مخشي عليها. في حين ان الملك حاول يمسك بالحصان هو والخدم ثم ذهب لزهره بعدما رأها فاقده الوعي وسوزان تحاول معها لتستيقظ. كانوا الناس يحاولون مساعدتها لتستيقظ، ثم قرر الملك رزق ان يأخذها على الحصان ويذهب بها لبيتها وكانت سوزان تصطحبه نحو منزلها.
عندما فتحت زهره عينيها، رأت جدتها وابيها وامها وسوزان والملك رزق حوليها.
ثم قالت الجده لها : هل انتي بخير يا صغيرتي، ام استدعى الطبيب الي هنا.
قالت زهره : لا يا جدتي انا بخير الان.
الملك رزق : لا تقلقوا فارسلت احد الخدم ليطلب الطبيب لها لكي نطمئن عليها.
زهره وهي تنظر له، تذكرت ما حدث اخر مره كان يتحدث معها في القصر، امتلكها الغضب. وقالت بابتسامه مصطنعه خفيفه : شكرا لك يا جلاله الملك لا داعي للطبيب فأنا بخير الان.
بعد قليل، جاء الطبيب لزهره وكان الطبيب مراد حيث انه كان قريب من منزل زهره وكان في عطله في بيته. دخل الطبيب مراد مع إحدى الخدم التابع للملك رزق، ثم القى السلام على الملك رزق، وبعدها سلم على أهل البيت، كان الجميع مع زهره والطبيب كان يفحصها.
بعد قليل قال لهم الطبيب : لا تقلقوا، هذا من كثره القلق والخوف، فهي بخير الان.
الملك كان ينظر له وكان يمتلكه الغضب من الداخل بعد قليل، جلسوا جميعا مع بعض لفتره وكان والد زهره يتحدث مع الملك ويشكره على إنقاذ ابنته، ابتسم الملك له وقال : لا تشكرني فأنا المتسبب في هذه الحادثه هذا واجبي.
فجأه تحدث الطبيب، مع والد زهره وقال له: هل حدث شئ جديد في موضوع زواجي من زهره.
كان الملك رزق ينظر له باستغراب وكان الغضب يعتريه من الداخل، وفجأه تحدث والد زهره وقال : زهره لم تعطينا رد حتى الآن، لكن لا تقلق سوف تأخذ الرد قريبا.
بعد قليل قال الملك، انا سأذهب الان، تشرفت كثيرا بمعرفتكم، ثم سلم على الجده زينب وقال: مسرورا بلقاءك مره اخرى، اتمنى لكي السلامه دوما.
الجده : سررت اكثر بوجودك يا جلاله الملك، تصحبك السلامه يا جلاله الملك.
بعدما ذهب الملك، ذهب بعده الطبيب بفتره بعدما اطمئن على زهره.
في اليوم التالي استعدت زهره هي وصديقتها للذهاب للقصر.
بعدما وصلوا القصر دخلوا كل واحد لغرفته وبدا كل واحد منهم يجهز الألوان لرسم اللوح.
بعد فتره دخلت الخادمه غرفه زهره وقالت لها : عذرا يا فنانه زهره، الاميره كيارا تريدك الان.
زهره: حسنا.
ذهبت زهره لتلتقي بالاميره كيارا، ألقت السلام على الاميره، ثم قالت : ماذا ياسمو الاميره، هل هناك امر ما؟!.......... الاميره كيارا : علمت بالحادثه التي حدثت معكي بالأمس، هل انتي بخير؟! زهره: هذه حادثه بسيطه يا مولاتي انا بخير الان.
الاميره كيارا بتنهيده وحزن: اريد ان اتحدث معكي في أمر ما.
زهره : اسمعكي مولاتي، تفضلي.
الاميره كيار: الملك اجبرني على الزواج من الملك رزق، وانا أشعر باختناق، حاولت التأقلم، لكني فشلت.
الملك رزق يريد الزواج مني من أجل والدته فقط، وهذا جعلني أرفض الزواج اكثر منه.
اذا كنتي في هذا الوضع، ماذا كنتي ستفعلي؟!
قالت زهره بحزن: هذا امرا صعب يا سمو الاميره، انا لم اتوقع ابدا نفسي في هذا الموقف، لكن إذا حدث معي ذلك سوف افكر في راحتي وقدرتي، ولا احمل ذاتي اكثر من طاقتها، حتى لا أظلم احد ولا أظلم نفسي، وهذا طبعا بعدما افكر في الموضوع واري ابعاده.
الاميره كيرا : معكي حق، يجب أن اهتم بنفسي اكثر من ذلك.
بعد ذلك جلست الاميره كيرا تتحدث مع زهره وتضحك معها، حتى تنسى ما يحزنها وكانت زهره تحاول أن تسمع الاميره واسعادها لأنها كانت وحيده لا يوجد لها أصدقاء.
بعدما انتهت زهره حديثها مع الأمير، قررت الذهاب لغرفتها لاكمال بعض مهامها. وعندما كانت ذهابه تصادفت بالملك رزق، عندما رأته شعرت بالخوف وقررت ان تتجنبه، وعندما كانت ذاهبه محاوله تجنبه اوقفها صوته الملك رزق: كيف حالك اليوم يازهره، هل مازلتي متعبه من الحادثه.
زهره محاوله تجنب النظرات : بخير يا مولاي الملك، انا الان بخير الحمد لله.
الملك رزق: لماذا تتهربي مني هكذا، هل انا وحش مخيف.
زهره بعصبيه مخبأه داخلها: لا يا مولاي الملك، ولكن انا انفذ أوامر جلالتك. انت قلت لي ذات مره انك لا تريد أن تراني في اي مكان حتى لا ازعجك.
الملك رزق : حسنا : هل مازلتي منزعجه من حديثي معك؟!
زهره: لا يا مولاي انا لا أهتم لكن اقوم بتفيذ اوامرك، فهذه هي قوانين القصر. الملك رزق بعصبيه : حسنا اذهبي الان. بعدما انهت زهره حديثها مع الملك ذهبت سريعا لغرفتها محاولا السيطره على غضبها، حيث كادت ان تبكي، لكن دائما تحاول كتم دموعها وتفكر في الأمور الايجابيه، حتى يرتاح قلبها.
في الصباح استيقظت زهره باكرا عند الفجر وادت الفرض وانهت الصلاه بعدها، جلست لتفتح المصحف (القرآن الكريم) لتقراه القرآن، بعدما انتهت فتحت النافذه لترى شروق الشمس، بعدها أحضرت الخادمه لها الطعام بأمر منها، ثم جلست لتبدا يومها بالعمل وبدأت في تخطيط اللوحه وتجهزها للرسم.
بعد قليل طرق باب غرفتها بصوت سوزان تقول : صديقتي زهره، هل مازلتي نائمه.
بعد ذلك سمحت زهره لها بالدخول، وبدأت سوزان تتحدث معها، وفجأه قالت سوزان : صديقتي هيا نذهب لنعمل في الحديقه، الجو يبدو جميلا.
زهره :حسنا، هذه فكره جيده.
ذهبت كل من زهره وسوزان واخذوا الأدوات ليعملوا في الحديقه.
في غرفه الاميره كيرا:كانت الاميره كيارا في غرفتها  وامامها الطعام على المائده، كانت تفكر في كلام زهره وتحاول ان تعطي لنفسها حل يريضها وتأخذ موقف لهذا الأمر.
بعد قليل جاءت الخادمه، لتخبرها بأن الملك يريد رؤيتها.
في الحديقه : كانت زهره وسوزان يرسمون اللوحات، وكانوا مندمجين في عملهم، فجأه سمعو صوت آتي من خلفهم، لينظرو ليجدوا الطبيب مراد.
الطبيب مراد: مرحبا يا فتيات كيف حالكم الان؟
زهره: بخير نحمد الله.
سوزان مع ابتسامه خجل: بخير، كيف حالك انت يا طبيب؟!..........الطبيب بابتسامه لها: بخير............... ظل الطبيب يتحدث معهم ويضحكون، كان الملك رزق قد استيقظ وعندما نظر من النافذه على الحديقه وجدهم، وعندما لمح الطبيب مراد يتحدث مع زهره تعصب وتشايط غضبا، ثم قال لنفسه :لماذا هذا الغبي واقف معها، أليس لديه عمل اخر يقوم به؟! 😡بعد ذلك قام بتجهيز نفسه لينزل لكي يتمرن المبارزه مع جنوده بالسيف.
كانت الاميره كيارا ذاهبه لابيها، وعندما دخلت الغرفه قال لها والدها الملك : اجلسي يا كيرا اريد ان اتحدث معكي.
كيرا : حسنا يا جلاله الملك تفضل.........الملك: قررت سوف تذهبي غدا مع الملك رزق في رحله للصيد كام يوم. لكي تتعرفوا على بعض اكتر.... الاميره كيار بغضب داخلي مكتوم : لكن يا أبي انا لا اريد......................... تعصب الملك كثيرا وقال لها : انتي ليس لكي حق ان تعصي اوامري، افهمتي؟!..... الاميره خطرت فجأه في بالها ان تاخذ زهره معها للرحله...................... الاميره :موافقه يا أبي، لكن اريد ان اخذ الفنانه زهره، لكي ترسم لي لوح وانا في رحله الصيد............................... الملك:حسنا، سوف تذهب معكي هي والفنان على كي يرسمون لوحات للصيد معكي مع الملك فأنا اريد الكثير من اللوحات خاصه بالصيد.................،. فرحت كيرا كثير بأن زهره سوف تكون معها. بعد ذلك خرجت من الغرفه وعندما خرجت، كان الفنان علي أمامها، ثم احنى راسه تكريما للاميره ونظر لها وابتسم. ثم بعد ذلك ابتسمت له الاميره ثم ذهبت كانت متجه لغرفتها..........كان الجميع قد علموا برحله الصيد وكانوا يجهزون لذلك، كانت زهره في غرفتها تجهز اشيائها والأدوات التي ستاخذها معها للرحله، كانت سوزان في غرفه زهره تساعدها وتتحدث معها...... سوزان بحزن: سوف اشتاق لكي يا صديقتي، سوف اجلس لوحدي في القصر وساعمل بملل........................... زهره :لا تقلقي يا صديقتي هما يومين وسنعود للقصر، انتبهي هنا على نفسك............................................. سوزان : انتبهي انتي على نفسك...... في اليوم التالي استقظوا جميعا وجهزوا أنفسهم واستعدو للذهاب ركب زهره مع الاميره، بينما الملك رزق، وعلى كل واحد منهم ركب على حصان والحراس معهم جميعهم............... بعدما ذهبوا وصلت رساله الى القصر من حارس مرسله من الوزير مصلح عاجله، قرأها الملك والد كيرا واخبر الملكه والدته الملك رزق بذلك الرساله. مضمون الرساله كان( مولاي الملك رزق، هناك مصيبه، الأمير عثمان هرب من السجن). ولكن كانت متأخره لان الملك رزق ذهب قبل أن يعلم بأمر الرساله............. (انتهى الفصل الثالث، انتظروني في الفصل الرابع).

الفاتنه ذات الشعر البرتقالي (زهره الخريف) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن