الفصل التاسع عشر ونسيت أنني أنثى حنين أحمد

1.7K 95 3
                                    


الفصل التاسع عشر

"سآتِ أبي لا تقلق.. قريبا سأكون معكَ"

كان يقترب منها ليشاكسها بعدما رآها مع شيهانة فسمع

جملتها لمحدّثها على الهاتف والتي جعلته يتجمّد مكانه يتساءل

هل ما سمعه حقيقة أم أنه يتخيّل؟!

هل حقا شموخ وعدت عمه أنها ستكون معه قريبا؟!

وماذا عنه؟ بل ماذا عن القبيلة بأكملها والتي تعتبر شموخ

دعامتها بداية من أختيها مرورا بوالديه وعميه وزوجتيهما

وأولادهم وصولا له هو!

أجل كل يوم يعترف لنفسه أنه لا يستطيع الاستغناء عن

شموخ ولو حاول!

ولكن هناك سر بالأمر.. هو يعلم أنها لا تريد أن تكون مع

رشيد.. بل تريد الانتقام منه لأعماله الظالمة خاصة لأختيها,

إذا لماذا ستذهب له؟!

شعر بالصداع يجتاح رأسه فعاد أدراجه قبل أن تراه شموخ أو

شيهانة..

عاد ومن فوره ذهب لجناحهما دون وعي..

فتح الخزانة وأخذ يلامس ملابسها بشرود وهو يفكر هل

سيُحرَم منها مرة أخرى؟

هل ستتركه شموخ بعدما أصبح لا يستطيع العيش دونها؟

هل هذا عقابه على ما فعله معها؟!

استلقى على الفراش يحاول التفكير فيما سيفعله..

هل يخبر والده؟! هل يراقبها حتى يعلم ماذا تفعله؟!

هل يسألها صراحة؟!

ولكن بأي حق يسألها؟ هو لم يترك فرصة إلا وجرحها بها

فكيف يسألها عمّا تخطط لفعله وإجابتها ستكون جاهزة بكل

تأكيد.. لا تملك الحق للسؤال!

******

أغلقت الهاتف مع رشيد وكلها يثور لما وعدته به وصوت

داخلي يصرخ بها

(لماذا تفعلين هذا بنفسكِ يا شموخ؟ لماذا تستسلمين له مرة

تلو الأخرى؟)

وشموخ تصمت كل الأصوات وهي تقول بحزم

(لأجل قبيلتي)

وبعدها تنحي كل تفكير لها برشيد وأفعله وتركّز على شيهانة

التي ركضت لها تسألها:"ألن نذهب لعروس عمي راكان

وعمي قيس الليلة؟"

رواية ونسيت أنني أنثى بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن