الفصل الرابع

50 29 17
                                    

تنهد بضيق وهو يناظر أبوه اللي يتأفف من لما طلع تركي: يبه اهدأ شوي.
ناظر ولده بقوة: كيف تبيني اهدأ وذيك البزر استغفلتني كذا؟!
تمتم بضجر: دامك تدري انها بزر شتبي فيها!
مسح وجهه بغضب: احس فيه شيء غلط قم معي نروح بيتها وبعرف منها كل شيء.
تنهد: يبه الله يسعدك تركي قالك انها هربت وش بيفيد روحتك هناك؟
قال وهو يخرج: بيرتاح بالي.
..

شهقت وهي تحاول تفكر بحل: عمتي نعم هي الحل!
ركضت لغرفة أريام فتحت الباب بقوة وسكرته: عمتيي الحقي جدي بيروح لفتنة لازم نتصرف!
فتحت عيونها بصدمة: وشلون؟
صرخت بغضب: مو وقت فهاوتك اتصلي على عمي الزفت ذا وكلميه عشان يتصرف!
هزت رأسها أريام بموافقة: إيه إيه تركي!
أخذت جوالها وضغطت على رقمه بأصابع ترتجف وصلها صوته: خير؟
قالت بخوف: تركي اللحق أبوي بيروح لفتنة!
صرخ بغضب: وششو؟
جات بتعيد له الكلام بس سكر بوجهها ناظرت سحر بخوف: الله يستر!
سحر اللي كانت تفكر بعمق: وش قالك؟
جلست أريام: مدري سكر بوجهي.
كشت عليها سحر وركضت عند البنات فتحت الباب بقوة: بناات!!
تكلمت أبرار بقهر: وينك لنا ساعة ننطرك تجيبي الموية!
سكرت الباب وقالت بسرعة: قومو كل وحدة تلبس عبايتها وتختار نظارات كبيرة!
سحر وشدن معبعض: ليه؟!
صرخت بقهر: مفيه وقت بقلكم في السيارة!
أنصاعو لأمرها وخلال دقيقتين صارو جاهزين طلعو بهدوء وركبو السيارة قالت سحر وهي تناظر سيارة جدها: بنتحرك بعد جدي.
قالت شدن بتفكير: اللي افكر فيه انا؟
هزت رأسها سحر: نعم.
تكتفت أبرار بضيق: ممكن وحدة تتكرم  وتشرح لي!
أبتسمت سحر بحماس: بنروح بيت فتوون!

..

حمد ربه أنه قريب من بيتها ناظر جابر اللي يسوق بمهل وقال بضيق: خالد! ترا مافيه وقت أخاف أبوي يوصل قبلنا!
مط شفته جابر بضجر: خلاص صدعت كل شوي أبوي وأبوي دامك تخاف ليه تسوي كذا؟
رفع حاحبه بضيق: تدري اني سويت كل ذا علشان أمي وبلاش تذلنا بسيارتك!
ضحك جابر: ايش تذلنا ذي؟ يخي مدري عزة نفسك وين بتوديك.
ركز على الطريق وهو يفكر كيف يحل الموضوع بشكل نهائي.
،،
اما عند فِتنة اللي كانت تفكر كيف تستفيد من تركي بس ماطلع معها شيء أنتبهت على صوت الباب ناظرت أختها النايمة ولا كأنهم بمصيبة عفست ملامحها بكره لطباع أختها وراحت للباب: مين؟
بهمس غاضب: ملك الموت أفتحي!
مطت شفته بضحر وهي تفتح الباب المقفول خمس قفلات: خير نعم شتبي؟ لا يكون جاي زيارة!
دفها من طريقه ودخل ناظرها بكره: آخر همي ازورك اسمعي أبوي بيجيك بعد شوي..
ابتسمت بمكر: طب حلوو!
ناظرها بقرف وهي يشوف أبتسامتها فرحانة بجية أبوه بدون خجل: الله يأخذك يامقرفة اسمعي اللي بقوله لك وبتنفذينه بالحرف الواحد مفهوم؟
رفعت حاجبها بإستنكار: وليه واثق كذا؟
شملها بنظرة اشمئزاز: لأني متأكد ان الكلام رح يعجبك المهم اتمنى انك ماتفتحي له الباب ولك اللي تبينه.
تجاهلت نظرته اللي زعلتها بس طنشت وهي تقول: بشروط!
مسكها من ياقة بيجامتها بغضب: شروط مو شرط الله اكبر يا نصابة انا وش سويت علشان ابتلش فيك!
ابتسمت أبتسامة مستفزة تشبه أبتسامة اللصوص وهي تناظره بطرف عيونها بحكم أنها مرتفعة شوي بسبب مسكته: اش قلت؟ 
دفها عالجدار وقال بقهر: اخلصي!
رفعت ياقتها بكبر:المهم أنت داري بكل شيء اصلاً بعدين يرضيك زوجتك تعيش هنا؟
مسح وجهه بغضب وهو فاهم لوين بتوصل:
زفتة! اخلصي ترا والله ماسك نفسي بقوة!
لوت فمها:اوك اوك لا تموت شروطي بأختصار ابغى بيت محترم وتعطيني جزء من أسهمك علشان أضمن مستقبلي ومستقبل أختي واتمنى البيت يكون بعيد عن بيتكم.
تشنجت عضلات وجهه من كثر ماهو يحاول يمسك أعصابه وما يدفنها مجبور ينصاع لها ولا بيخسر أبوه بذل كل طاقته علشان يقول لها:تم.
مدت أيدها بتصافحه:صافية لبن؟
دف أيدها وقال بغضب:جعل القشطة توقف بزورك وتقتلك!
ضحكت بصوت عالي وهي تشوفه كيف معصب وماسك نفسه بقوة:ولكم بالمثل.
فتح الباب بغضب:الله ياخذك بتفاهم معك وقت ثاني.
طلع وسكر الباب بقوة جات بتدخل تذكرت انها ماخذت رقمه يمكن يخدعها شلون بتوصل له ركضت داخل لبست عبايتها وفتحت الباب وطيران له.

..

عند غسان اللي كان يحرك رجله بتوتر وهو يسمع تحلطم ولده صرخ فيه بغضب:خلاص انطم.
مط شفته أبو امجد ولف يناظر الشارع وهم مو منتبهين للبنات وراهم وقفت السيارة بحي بسيط ونزلو ناظر أبو امجد المكان بأستغراب من فين أبوه يعرف هالأماكن اتجه غسان للباب اللي مستحيل ينساه وقف قدامه واخذ نفس بعدين طق الباب ثلاث طقات و وقف ينتظر بس محد فتح الباب تكلم أبو امجد اللي حس الشمس حرقت مخه:يبه تكفى شوف مفيه حد يلا نرجع.
تنهد بضيق وكان بيروح بس الباب أنفتح وطلت منه وحدة مو باين منها شيء دقق فيها غسان وعرف أنها مو فِتنة تنحنح وقال بصوت رخيم:السلام عليڪم فِتنة موجودة؟
ناظرتهم ببلاهة وقالت:هربت وترڪتني كنت نايمة صحيت ما لقيتها!
تنفس بغضب ولف للسيارة ابتسم لها أبو امجد بإرتباك:آسفين عالأزعاج يا بنتي!
هزت رأسها وهي تناظرهم يبعدو تنهدت بزهق من أختها اللي ماتفهمها شيء:آخ يا فتنة وينك!
جات بتقفل الباب بس فيه حد حط رجله بالباب فتحت عيونها بدهشة وهي تشوف ثلاث بنات صرخت:هييه خيرر؟
فتحت الباب على وسعه وهي تبتسم:شفيك يحلوة؟
دخلو الثلاث بنات ودلال مصدومة فيهم!

..

ناظرها بغضب وهو يشوف حمد ينزل من السيارة:خير شتبين الله يأخذك؟
تجمدت بمكانها وهي تناظر حمد متأكدة انه ما عرفها ومستحيل يعرفها اصلاً أنتبهت على صوت تركي:جعل عيونك الفقع يا قليلة الحيا لا تناظرينه خلاص بتأخذي مني فلوس وتروحي له؟
أبتسمت بغيظ من أفكاره البعيدة كل البعد عن أفكارها:مايخصك!
مسك أيدها بعنف:تستهبلين؟
دفت أيده بملل:لا تسوي انك الرجل القيور ومدري ايه اخلص علي وهات رقمك!
فتح عيونه بصدمة من جرأتها وضحك:اش سوين بنفسك يا تركي آخر عمري اتزوج وحدة ترقم آخ بس!
كورت أيدها بغضب:يا متخلف هات رقمك علشان اتواصل معك ونكمل الأجراءت وانا بصراحة ما اثق فيك.
لوى فمه بضجر:خلاص فهمنا!
ناظرت حمد اللي معطيهم ظهره وكتمت غيظها انتبهت على صوت تركي وهو يعطيها رقمه حفظته عندها اعطت حمد نظرة اخيرة تركي اللي يحس نفسه بيموت منها نطق بغضب:انقلعي!
رفعت حاجب وشملته بأحتقار وراحت دخلت البيت وهي تنادي دلال:دلال!
دخلت الصالة:دلالـ..
ماتت الحروف بفمها وهي تشوف ثلاث بنات جالسين يناظرونها ودلال مبتسمة بغرابة جمعت نفسها وابتسمت بتسليك:السلام عليكم.
ردو السلام وقالت شدن بحماس:واو تهبل ما توقعتها كذا!
ردت عليها أبرار بحماس مماثل:حقيقي ولو تشوفينها وهي كاشخة تهبلل ماشاءالله.
فتنة واقفة ومهي فاهمة شيء ناظرت دلال بأستفهام دلال هزت كتوفها بمعنى مدري تكلمت سحر:ممكن أنتي ماتعرفينا بس احنا نعرفك.
ابتسمت فتنة بمجاملة:ونعم صح ما اعرفكم والله.
كملت سحر:اي نعم ما اعتقد انك ركزتي وقت جيتينا المهم احنا بنات أخوان زوجك.
وقف عقل فتنة وهي تحاول تحلل الجملة وقالت ببطء:تـ ر كـ ي عمكـم؟
صفقت أبرار بحماس:اااي براڤو عليك.
تابعت شدن بنفس الحماس:ماشاءالله حلوة وذكية.
صرخت فتنة بغضب:برا!!
انخرشو وهم يناظرو فتنة اللي انفعلت فجأة حمحمت دلال بتوتر:لا هي ما أستوعبت الفكرة انا بفهمها.
سحبت فتنة من ايدها ودخلو الغرفة سحبت فتنة ايدها بغضب:شيبون ذولا بعد؟
همست دلال:يبون يساعدونك يا غبية واصلاً ماحد درى عن زواجكم وقررو يساعدونك على أساس انك مظلومة ومن هالحكي.
أبتسمت بخبث:قبل كل ذا انا ما قلتلك ايشصار!
ناظرت دلال البنات وابتسمت لهم:بعدين مو الحين شوفي كيف يناظرونا يلا نطلع لهم.
ابتسمت فتنة وقالت قبل لا تطلع لهم:ترا تركي وحمد متفقين!
شهقت برعب:حمـــدد!!


شكراً
لنفسيَي
لأني
لِم
ﭑعد
اهتمَ

يُتبع...

فِتنة هوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن