IIII

14 4 5
                                    

 بصيص من الامل تسلل لقلبي لأمسك على يدها بكلتا يدي بأهتمام "خالتي ماري هل تعرفي طريق للذهب للمدينه أو تعرفي أين نحن؟"

لم تُعطني السيدة أي ردة فعل فكان صمتها كفيل بقتل بصيص الأمل الذي تملكني لتوه, ربطت السيدة فوق يدي وأبعدتهما.

تقدم نامجون اتجاهي بعد رؤيته للخيبة التي اعتلت ملامح وجهي لكنه لم يستطع التفوه بكلمة هو الاخر، الصمت الذي يعُم هل كان مصدره القلق أم الخوف أم إعلان عن فقداننا للأمل ؟

  وبين تسائولاتي الكثيره التي لا تنتهي أبدًا، والتي لم تكُن لتتوقف لولا صوت جاك من بعيد ينادينا جميعًا ولم أُميز باقي الكلمات جيدًا   لكني فهمت إنه يُريد مِنا الاقتراب.

وجه الجميع انظاره للآخر معلنين ذهابنا فتوجهنا اتجاه صوته وكي لا نُضل الطريق ناديت على جاك بصوت عال لأسمع صوتِه بشكل أوضح  قائلا "بيول أسرعي ..وجدت الطعام"

 حمل نامجون طفلة السيدة ماري وتقدمنا جميعًا بخطوات سريعه.

بعدما قطعنا مسافة ولم نرى جاك عاودنا النداء وكان صوته تلك المره قريب منا، فأقتربنا كثيرا منه وتمكنا من رؤيته ... لكن ما هذا المكان بحق وكيف لم تره من قبل ! كيف أصف هذا الآن..كيف أصفه

 حسنًا انظروا ...الآن وبين قطعة الأرض الجافة الشاحبه المتشققه التي تحاوطنا من كل اتجاه والتي أقف فوقها الآن ،أرى بأم عيني تِلك  بقعه  خضراء..لا أعرف كيف لكن أقسم إنه أمامي اشجار وعشب اخضر !

اقتربت أكثر من تلك المساحة الخضراء لأصبح أمامها مباشرة لكني لم أضع قدمي داخلها بعد، ميزت الآن تلك الأشجار فجميعها اشجار توت وجميعها ناضج أرى العين التي تنتصف تلك المساحة الخضراء ومائها الشديد النقاء الذي لا يبعد عننا سوى
خطوات قليله، والان أدركت كم عطشي وجوعي .

أنزل نامجون الطفله على الأرض وبدأ بالتقدم،لوحّ جاك لي بالتقدُم،تقدمنا جميعنا الأعشاب طويله تكاد تصل لركابنا، أقترب نامجون وماري وجين والطفلين من الأشجار بينما أنا جسيت على ركابي أمام النهر لأضم كفيّ لِبعض وقبل أن يلمسوا سطح الماء وقبل أن .
يضع الجميع شيء بفهمه قالت جين : الا تسمعون هذا؟ وجه ولجميع انظاره اتجاهها

"لا نسمع شيء" نامجون

"يا أنصت جيدًا .. هناك صوت أقسم" جين صمت الجميع محاولين الاستماع لما تسمعه

سمعت صوت يشبه صوت أكل البهائم أو شيء من هذا القبيل ويتبعه لهث

إستقمت مُستنده على الأرض وتقدم جاك يبحث بأنظاره عن مصدر الصوت وهناك من تحرك ليرى وهناك من ترقب بمكانه .

مَصيري .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن