05

888 56 27
                                    

"سيد مين؟"
نادى صاحبه عليه بهدوء بسبب علمه بطباع الآخر الحادة ..

"ها"
"انا مملوء بالعجب .. كيف لك ان لا تاخذ استراحات من عملك ؟ ولا حتى ايام عطلتك الرسمية؟"

"لانني يجب ان اعمل .. حتى ينعم اولادي بكل ما يتمنون .."

"هل تاخذهم في رحلات مسائية؟"

"الخادم يأخذهم"
"ل-لا تخرج معهم انت؟"
رد بصدمة على كلام الآخر البارد القاسي

"لا"
مازال يتكلم وعيناه لا تفارق اوراقه

"اولست أباً؟!"
"ماهذا السؤال الغبي؟"

"كيف لأب ان يكون قاسيا مثلك!"
سكت يونغي مستذكرا ..
قاسٍ .. أب قاسٍ .. أب سيء .. أسوء أب!

لازالت تلك الجملة جرحا في قلبه!
ويأبى الاعتراف بها!

جملة قالها جيمين خلال بكائه وخوفه ..
جملة تلفظ بها اكبر ابناءه ..
البكر لابيه ..

واخذ شهيقا طويلا وزفر بعمق ..
ثم وضع رأسه على الطاولة ..

"هوسوك .. كيف اكون ابا افضل .. انا للآن لا افهم لم لا يحبني اولادي .. اوليس اكثر ما يحبه الاطفال .. هو الاب الذي يعطيهم المال؟ .. "

"انت مخطىء .. بل الاب الذي يعطيهم الحب ..
خاصة من فقد امه .. فهو بالتاكيد يريد الحب اكثر من المال .."

شخر يونغي بسخرية وقال بعدها بحنق!
"ما معنى الحب؟ يمكن ان نشتري كل شيء بالمال .. ها انا حي هنا .. لكن لم يكن لي ام .. ولا اب يقدم لي هذا الحب .. ولا حتى المال! ولازلت على قيد الحياة !!"

"يونغي .. شخصك الداخلي على قيد الموت ! قم بانعاشه ! عاشر اولادك حادثهم ! ليس كل شيء محلولا بالمال ! بعض الامور تحتاج النقاش والكلام والحديث الطويل .. بعض المداعبات لن تضر احدا .. حاول ان تنعش نفسك وابنائك! خذ اجازة ! سافر ! اقضي اياما جيدة بالتعرف على اولادك !!"

"انا .. حقا اعرف ابنائي"
قال بنبرة مهزوزة .. محاولا جعل نفسه لا تهتز من كلام الآخر ..

"ماذا تعرف غير اسمائهم؟ .. سيد مين .. ماذا يدرس جيمين؟ "

"ا-انه يدرس .. يدرس .. ان-ه .. انه"
بقي يقطع الكلمات ويصلها .. بينما يكابر على تلك الدموع .. دموع اي أب .. لا يحظى بذلك القدر من ابناءه .. او حتى من حبهم .. وهو يظن انه يفعل الصواب تجاههم ..

"يونغي .. انت كبرت ونشأت على فكرة انك لا تحتاج الحب لتعيش .. كان والدك ينميك كآلة خالية من الشعور !"

"وإن كان ؟"
"انت اكثر من يعرف ان اولادك حساسون .. ويميلون للمشاعر .. ومفتقرون للحب .. وباحثون عن الاهتمام!"

"م-معك حق"

"خذ اجازة ! إسألهم عن ما يريدون ! انت رأيس شركتك على اي حال !!"

"استطعت ان احكم كل شيء .. واجعل الجميع يطلب رضاي .. إلا اولادي .. لا هم تحت حكمي وسيطرتي .. ولا انا اسال عن رضاهم .. لقد كنت فاشلا .. لقد كبر كل منهم .. وانا مازلت لم ابدأ .. متى ساتحسن ؟ كل منهما اصبح كبيرا بما فيه الكفاية ..

وانا للآن في محلي .. لم اصلح بيني وبينهم .. اخشى ان يكون كل منهم حاقدا علي .."

"حاول معهم .. لا تخشى شيئا .. اللطف مطلوب .. والهدوء واجب .. اتفهم علي ؟ .. سيفهمانك صدقني !"

لاحظ يونغي لغة التثنية في كلام هوسوك .. وتذكر .. انه طيلة كلامه كان يجمع .. ظناً منه ان جونغكوك لازال هنا ..

لازال يونغي يراه في احلامه يبكي ..
ولازال يسمع صوته في المنزل ..

فبعد كل شيء يونغي أب !
ومارحل عنه فلذة من كبده !

انهار يونغي دون علم من هوسوك بما كان يدور في رأسه ! مالذي جعله يقطع هذا الحديث بينهما ؟؟ انهار يونغي وسقط ارضا .. بعد دوار شديد وصداع مميت ..

وقلبه يخفق بسرعة ..
ماعاد يحتمل هذا الانهيار !!
الذي حدث بسبب فقدانه لابنه !!

اخذه هوسوك بسرعة للممرضة في الشركة
وجلس منتظرا منها اي اشارة !!

__________________________

انتهى البارت الى هنا !!

رايكم الصريح؟

أي تعليقات؟

ملاحظة//: مهم جدا .. يويلكم اسمح حدا بيشتم في يونغي .. ترا وضحت لكم بالكتابة ان يونغي مثله مثل اولاده هو كان ضحية .. بس هو ما صار له موقف يوضح فيه حزنه من ابوه !

ويونغي كان ماعنده مشكلة ان ابوه ينشغل عنه لانه من لما كان طفلل كان متعود على انه بارد ومو مهم المشاعر ..
لانه اول ما ولد توفت امه فما جرب شعور الحنان لحتى يحبه ..
واساسا كان فقير فكان مقتنع ان لو عنده فلوس بيعيش حياة حلوة

بس جيمين واخوانه فقدوا الحنان اللي كانو يحصلوه من امهم لانها ظلت عايشة لحد ما ولدت جونغكوك توفت .. يعني جيمين كان على الاقل عمره 8 يعني يفهم انه فقد امه .. يعني يونغي مو حقير يونغي ضحية مثله مثلهم !!

لو لقيت أي تعليق على يونغي
شتم او شي بعمل بلوك للشخص من دون ما احذره حتى ♡

لو لقيت أي تعليق على يونغي شتم او شي بعمل بلوك للشخص من دون ما احذره حتى ♡

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

احبكممم!!♡

I AM JUST ME!!✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن