في الأزرق أتوهم الغرق أرى يد تستنجد، بين الرماد أرى نارًا صامدة تأبى الاخماد، على السقف أتخيل مذكرات المستلقيين على الارائك بصمت، خلف الباب أرى آثار خطوات لعوالم المجهول، في أعين المرآة اقرأ الكثير من القوائم المعلقة والوعود، بين دفتي الكتاب أتعرف على أشخاص دفنوا بلا جثث، على أكواب الشاي أسمع شتائم باقية مع السكر الذي عجز عن الاختلاط، تحت الوسادة جنيات اللطف يصارعن لإغلاق بوابات الكوابيس، وكل هذا ومازلت أبحث عن المزيد دوماً، أهرول بلا وجهات أتصفح الحياة بأيد مترددة كمن يخشى أن تنتهي قصته الوحيدة ولكنه مأخوذ بدهشة النهاية !