ضننت بإنني سأكمن بعزلتي وبغرفتي ذو الرائحة النتنة .لكني تذكرت بأنها سنتي الأولى بالجامعة .
لم ولن أخضع لنقاش مع والدي بشؤون محاضراتي الجامعية .
هذا يكفي ، صداع في رأسي وقلبي يؤلمني أكثر لمزيجة مع ألم الرأس .
أحضرت كتبي من خزانتي ورميتها بطيش على طاولتي الصغيرة .
بدأت أطرق أصابعي بتوتر أحتاج إلى العودة لغرفتي .
لا أشعر سوى بجلد أصباعي الإبهام يؤكل بعصبية .
شعرتُ بأن بقيت هنا خمسة دقائق أخرى سيُقتل جميع من بالقاعة بسببي .
مشاعري ستفاض بأي جزء من الثانية لإشعر بأنها .. ترتخي ولأول مرة .
تلك التي تمسكت بيدي تمسحها بهدوء .
أعرف خطوط مفاصلها جيدًا .
لكن لماذا أتذكر ضحكاتك عندما أقوم بدغدغة كف يدك ؟ .
إنها تتشابه مع هذه اليد الدافئة .
رفعت قرنية عيني تجاه صاحبه هذه اليد .
لأجدها تدون بيدها الأخرى بدفتر ملاحظاتها .
ووجهها مجهول من شعرها .
منذ أن دخل المدير يرمي لائحة تعليمات الجامعة .
رفعت رأسها تزيع شعرها خلف إذنها .
أنها مألوفة كمفاصل يدها .
طرق ببالي أنها أنتِ .
لكنك إنتقلتي لولاية إخرى كما قلتي قبل إنقطاع ذلك الخط .
وبسبب والدي إذ أكتملت ضنوني .
غادر المدير ليغادر جميع الطلاب الموجودين بالقاعة .
هلعت فلما للجميع المغادرة قبل بداية الحصص ؟ .
بدأت أنظر بالفصل الفارغ اللذي لم يكن به سواي أنا وتلك المألوفة لي .
حزمت أمتعتها لتنظر بي بإبتسامة خفيفة .
"كريستوفر بانق ، يمكنك رؤيتي بعد قليل بساحة الجامعة الخلفية ؟" .
هززت رأسي بموافقة ، دون إخراج أي صوتٍ من حنجرتي .
شعرت بأني أريد الهروب .
مفاصل ، وجه ، إبتسامة ، والآن صوتٌ مألوف .
ونكرتُ أنها أنتِ كما نكرت سبب إنتقالك .
ومع كل خطوة أتأمل يدي التي تمسكت بها .
شعور يدها الممرَره بنعومة ولُطف أيضاً مألوف .
توقفت بساحة الجامعة كما طلبت مني .
قدمي لا تتوقف عن الأهتزاز تضامناً مع تفكيري .
غمضت عيني أحاول جمع شتاتي حتى ينتشر مجددًا وبشدة .
ذلك العناق اللذي أُحيط حولي .
فتحت عيني بسرعة لأجدك أنتِ .
لا أستطيع الأنكار مجددًا .
هذه أنتِ .
شعرت بتوتر شديد لأبعدك عني قليلاً أتأمل وجهك بعد إنقطاع كبير .
"لما غادر الطلاب.." .
"من يقوم بالدراسة بأول يومٍ وأول أسبوع همم؟" .
"لما غادر الطلاب فجأة كما غادرتي من محيطي !" .
هتفت أتمسك بكتفيك أهزك وأكبح دموعي .
لم أتوقع بأن كبح دموعي سيجعل من دموعك الخروج بدلاً مني .
وكعادتك .
بكائك = الأختباء بأحضاني .
فأنك بإعتقادك أنكِ قبيحة الشكل حينما تبكين.
بينما أنتِ جميلة كتمائِم الحظ .
دموعك هي كريستال متساقط من جوف بركان قلبك .
فلا لوم عليه إذ كانت من مقلتاك .
بدون أي وعي مني .
وضعت رأسي على كتفك بينما أحيط يداي حولك .
دموعي تسقط على سطح قميصك الأبيض .
أهمس بتكرار وبتهلف .
"قبليني ، قبليني فأنا وقعت بحبك فقبليني كمثل باقي وقعاتي" .
رفعتِ رأسك تمسحين دموعي بأطراف أكمامك لتبتسمي وتهمسي .
"هيا كريس ، لنقرأ صفحتان ولنلعب معاً .. سأكون سينا وستكون داني " .
قبلة أعلى جبيني .
جعلت مني العودة لحياتي بعد مماتي بمرارتها .
"نحن تماماً كـداني وسينا ، فأنا داني وأنتي سينا ، تميمة حظ داني هي سينا ، وتميمة حظي هي أنتِ" .
أنت تقرأ
Sina X Danny | BC
Romanceلا أحد يجعلني أستقيم بعد كل وقعهٍ سوى قبلاتك . فقبليني لوقوعي بعزلةٍ من فراقنا . -11.04.2023 مِ . - Bang Chan . -(علاقة غير مثلية) .