استيقظت فجأة هذا الصباح لأجد نفسي في عالم آخر. عائلتي وأصدقائي وحتى جيراني كانوا حولي، لكننا كنا في مكان مختلف. كانت قرية محاطة بالمراعي الخضراء وبعض الجبال التي ذكرتني بالمناظر في سويسرا او كاشمير. كان الناس يرتدون ملابس قديمة الطراز، ولم أستطع رؤية أي تقنية حديثة . ذكرني وضعي ببعض الروايات الخيالية حيث تتجسد البطلة في مكانا و زمن مختلف التي كنت أقرأها عندما كنت مراهقًة. في البداية لم أفهم ماذا يحدث أو كيف جئت إلى هنا لكنني قررت أن أتصرف بشكل طبيعي مثل الروايات التي قرأتها.
"أمي، أين نحن وما هو التاريخ اليوم ؟" سألت والدتي التي كانت مشغولة بالخبيز.
"هل ضربت رأسك أم ماذا ؟ أحذرك ان تفعلي أي شيء غريبًا غدًا وتصرفي بشكل طبيعي لمرة واحدة. "قالت أمي بنبرة غاضبة.
"قرية جرين هايتس في سويسرا ١٧٩٠، هل لازلت نائمة ؟" قالت أختي الصغيرة هانا بسخرية.
بدأت أفكر مجددا كيف جئت إلي هنا و هل سأتمكن من العودة أم لا ربما هذا مجرد حلم غريب . دخلت أختي الصغرى لينا و قطعت حبل أفكاري.
"جوون... جوون خطيبك الذي سيصبح قريبًا زوجك هنا مع بعض الهدايا "قالت لينا وهي تضحك ثم هربت.
"لا تفعلي أي شيء غريب مرة أخرى، لا نريده أن يهرب مثل الآخرين. عمرك 21 وأختك الصغرى هانا متزوجة بالفعل لا تضيعي هذه الفرصة من يديك "وبختني أمي قبل ان تغادر.
وقفت هناك لبضع دقائق احول فيها ان أستوعب الأمر
(اختي هانا متزوجة ! و انا لدي خطيب ! ) هذا ما استحواذ على تفكيري في تلك اللحظة، لم يكن الوضع هكذا في حياتي العادية .خرجت من مكاني ثم وقفت خلف الباب الرئيسي لرؤية خطيبي الذي سيصبح قريبًا زوجي ، لقد كان رجلاً طويل القامة بشرته خمرية ، شعره بني مجعد و جسد مشدود و قوي، بدا وكأنه شخص هادئ للغاية و طيب، لا يمكنني إنكار أنه كان نوعي المفضل بالضبط . والدي الذي استمتع بالزراعة كهواية في حياتي الحديثة كان يستمتع بها هنا أيضًا، ذهب للترحيب به. كان يحمل هدية في يده والعديد من الفواكه والخضروات خلفه على الأرض . قبل أن أتمكن من مراقبة المزيد، دفعتني أختي هانا فجأة إلى الداخل.
"ليس من المفترض أن ترى بعضكما البعض قبل الزفاف لمدة ٣ أيام، لكنك دمرتي التقاليد بالفعل ... على أي حال، أخبريني ما رأيك فيه "سألت هانا بتلهف
"انتظري لحظة ! هل هذي هي المرة الأولى التي أراه فيها ؟" سألت بدهشة
"نعم، لقد جاء عدة مرات من قبل، لكنك رفضتي مقابلته ، كنتي تتصرفين كأميرة لبلد ما "قالت هانا ساخرة .
ناولتني هانا الهدية التي اشتراها لي خطيبي . فتحنا الصندوق ووجدت فستان أزرق جميل مع بعض الإكسسوارات. في تلك اللحظة كنت متفاجئة ، لماذا قد يرغب ذلك الرجل الوسيم الزواج بفتاة مثلي ،لقد كان شعري أسود متموج، بشرتي بيضاء الون وعيني البنيتين الداكنة لم تكن جميلة ولم يكن وجهي بهذا الجمال أيضًا.
YOU ARE READING
الوعد ألذي قطعناه
Romance(مكتملة) هل يمكن أن يكون الحب قويًا بما يكفي لاختراق الوقت ؟ الفتاة التي لم تحب أبدا والرجل الذي امتلك كل الحب . . . تخيل لو عدت ٢٣٠ عامًا في الزمن إلى الجنة الخضراء (سويسرا) فقط لمقابلة نصفك الأخر .