01

99 9 2
                                    

"لا شكراً"

قالت ذلك "سويون"

أو ربما كما يسميها البعض ب"أميرة المدرسة"

قالت ترفض دعوة الذهاب لفيلمٍ برفقة طالبٍ ما

هي حقاً تشعر بالإنزعاج من تلك الطلبات المُستمرة

هي فقط تريد الجلوس بمفردها تنتظر موعد الذهاب ثم تعود لمنزلها تكمل يومها هناك بهدوء

لكن ها هي الآن تجلس لكن ليست وحيدة على الإطلاق

فهناك عدة طلاب يتصارعون عن من سيجلس بجانبها

وعرض أحدهم عليها موعداً للتو

هي حقاً تشعر بالإنزعاج من كل هذا الصخب ففي النهاية هي شخصٌ يميل للهدوء

"ألا يمكنكم فقط الإبتعاد!"

صرخت سويون منزعجة وبشدة من تصرفاتهم التي تُحدثُ الجلبةَ والتي تعطل بدأ الحصة وكانت لتكون سعيدة لولا أن ذاك المعلم إن لم ينتهي من ما يريد أعطاءه سيحتجزهم حتى ينتهي من عمله حتى إن أنتهت حياتهم

"سويون-شي،هل يمكنني أن أخبركِ بشئ ما على إنفراد؟!"

قال ذلك أحد الطلاب الذي ظهر فجأة وكانت تعابيره تخبرها بما يريده بالضبط

لكنها ذهبت في كل الأحوال حتى لا تجرح مشاعره

ففي النهاية سيأكلها ضميرها حية إن رفضت أحداً بتلك القسوة

كما أنها ربما تكون مخطئة، عليها التوقف عن توقع أن من يريد محادثتها يريد طلب موعد معها أو مواعدتها

وفي أثناء طريقها قد لمحت شخصاً ما

قد تشاركا النظرات للحظة

كانت عيناه حادة لكن بؤبؤ عيناه متوسع تماماً كالقطط

كانت لديه شامة تحت إحدى عينيه

وكانت شفتاه ثخينة وأنفه مناسب لوجهه

لذلك كنوعٍ من الفضول قد قرأت الاسم الموجود على زيه المدرسي

"هوانغ هيونجين"

كان المكتوب

"هل يمكنكِ الذهاب في موعدٍ معي؟!"

حسناً...،ربما لم تكن مخطئة في النهاية

"مهلاً لقد سألتها قبلكَ!"

"بل أنا!"

قد يعجبك أيضاً

          

"أيها الكاذبون أنا من سألها أولاً!"

يبدو أنه أثناء تبادلها النظرات مع ذلك ذو الشامة تحت عينيه لم تلحظ أن هناك العديد من الطلاب الآخرين الذين لاحقوهما

تستطيع تذكرهم فهم من يستمرون بطلب الخروج في موعدٍ معها بلا كلل أو ملل

كان ليعجبها اصرارهم لكنها حتماً لا تفكر
في المواعدة الآن

"أعتذر حقاً لكنني لا أريد الذهاب مع أحدٍ منكم"

قالت تحاول الأعتذار بلطف فهي لا تريد جرح مشاعرهم في النهاية

فهي تعلم ذلك الشعور وأخر شئٍ تتمناه أن يمرّ أحدٌ بهذا الشعور وبسببها هي

لكن إن تخطوا الحدود تقسم أنها ستقوم بجعلهم طعاماً لكلبها

فأخر ما تريده وأكثر شئٍ تكرهه هو أن يتطفل أحدٌ على حياتها

"هل يمكنكِ أن تعطينا سبباً لرفضكِ الدائم؟!"

"إن قلتي لنا سبباً واضحاً سنترككِ وشأنكِ نقسم"

قال أحدهم وما جعلها تتشجع للرد عليهم هو أن من قال ذلك كان من أكثر الأشخاص إعجاباً بها

"لا أفكر في المواعدة والحب حالياً، أفكرُ
في دراستي فحسب"

قالت ذلك منتظرة بفارغ الصبر أن ينتهي كل ذلك حتى لا تتلقى توبيخاً شرساً من المعلم لتأخرها عن حصته

" لكن ألا يمكن أحدٌ منا أن يغير ذلك؟!"

قال أحدهم وعيناه تلمع

"لكننا لسنا في مسلسلٍ ما أو قصة خيالية"

قالت هي والسخرية واضحة بنبرتها

فهذا ليس منطقياً أبداً

"أتعلمين؟!، كلُ من يقول ذلكَ في النهاية يكون أول من يقع في الحب"

قال أحد ما ويبدو أنه يسخر منها

حينها قد طفح الكيل بسويون

عليها التخلص من ذلك

لكن يبدو أن أسبابها المنطقية بالنسبة لها غير واقعية بالنسبة لهم

"في الحقيقة أنا مُعجبةٌ بأحد، لكن من الواضح أنه لا يبادلني الإعجاب مهما حاولتُ"

قالت تتصنع نبرة حزينة مجروحة حتى تجعلهم يصدقونها

هي حتماً لم تكن تريد اللجوء لذلك لكن يبدو أنهم لن يتركوها وشأنها إن لم تصطنع سبباً ما

فيبدو أنهم لن ييأسوا وهي حقاً حقاً تريد العيش بسلامٍ وهدوء

رغم أن سببها مقنعٌ بالفعل لكنهم يقرؤون العديد من القصص الخيالية ولن يصدقونها إلا هكذا

"مهلاً ماذا؟!!، كيف لا يبدي أحدٌ أي إعجاباً بكي؟!!"

قال أحدهم والصدمة تعتلي وجهه كأنه سمع أن الديناصورات لم تنقرض

"أشعر بالحزن الشديد بالفعل فلا تزد منه"

قالت تتصنع أنها تمنع دموعها الغير موجودة من السقوط

"أعرف أن ذلك يبدو غير لائقاً لكنني لم أركِ بقرب أحدٍ من قبل لذلك أشعر أنكِ لا تقولين الحقيقة"

قال أحدهم وأكثرهم ملاحقةً لها لذلك يبدو واثقاً مما يقوله

"هل تشكك من مشاعري الآن؟!"

قالت وقد تحولت نبرتها لمخيفة ونظرت له نظرةً حادة جعلته ينسى سؤاله

"حسناً فقط...هل يمكنكِ أن تقولي لنا اسمه؟!"

" نقسم لن نتتبعه أو شئً كهذا فقط نريد معرفة من أستحوذ على قلب أميرة المدرسة"

قال أحدهم وأومئ الباقون على كلامه كأنهم كانوا ليسألوا نفس الشئ

كم أرادت سويون في تلك اللحظة أن تُخرِجَ مسدساً ما وتطلق على كل واحدٍ منهم

لكنهم لن يتركوها إلا إن قالت اسماً ما وذلك واضح من نظرتهم

حين أطالت الصمت قد بدأوا يناظرون بعضهم بخبث وثقة كأنهم كانوا يعلمون أن كل ذلك كذبة قد أخترعتها هي

إن كانت قد أخترعت تلك الكذبة ألا يتسائلون عن السبب؟!

لكن حينها قد ظلت تفكر باسم أحدٍ سيجعلهم صامتين وفي نفس الوقت يصدقونها ولا يظنون أنها تكذب

ولم يخطر بعقلها وبالها سوى اسمٌ واحدٌ
وقد قالته

"هوانغ هيونجين"

قالت بثقة ومثلت إحمرار خديها لتجعل الأمر مقنعاً أكثر

وذلك قد أخرسهم جميعاً مما جعلها تبتسم بإنتصار

لكن ما عجزت عن رؤيته...

كان جسد صاحب الاسم وهو يختبأ وراء عمودٍ ما

وما قالته جعله ينصدمُ صدمةً كبيرةً حقاً

لكن ذلك قد جعل قلبه يرفرف وبشدة بل وابتسم إبتسامة جعلت خداه يتألمان وأظهرت غمازات وجهه التي لا تظهر إلا قليلاً لأنه لا يبتسم بذلك الوسع عادةً

كان ليشك بالأمر لكن حين ألقى نظرةً عليها وعلى خداها الحمراوان وعيناها التي تحمل الإعجاب قد صدق الأمر

وغرقت هي....









Such a mistake|H.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن