you and me ... different ~ أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِ

~الفصل السابع والعشرين~

  داليا:

لقد مر شهر بالفعل ، وعرسي تبقى له ثلاثة أسابيع ..

لا أذكر كم الدموع التي ذرفتها طول المدة ، لكنني متأكدة بأنها نفذت ، فلم أعد أستطيع البكاء حتى ..

لقد تقبلت بقدر ضئيل ، أن حياتي ليست ملكي ولا أستطيع التصرف فيها ..

جلست على تلك الطاولة البائسة مع أسرتي الفرحة بزواجي ، أتناول الإفطار معهم بدون شهية ..

- يجب أن تسرعي في أكلك حتى نصل للخياط في الوقت ، لا أعلم لماذا يصر هارفن على خياطة كل ملابسك

قالت أمي متذمرة ، و نعم اسم زوجي المستقبلي هو هارفن ..

عجوز بلحية بيضاء ... أوه يا إلهي لا أريد البكاء مجددا

تنهدت ثم قلت ببرود طغى علي بعد مرحلة الدموع :

- لقد شبعت

نهظت من مكاني ثم ذهبت لأجهز نفسي ، وأنا أسمع كلام أبي الفارغ :

- هل أنت متأكدة ماري من هذا الزواج ؟ لا تبدو لي داليا أنها موافقة حقا

وتجيبه أمي باختصار :

- لا تتدخل فريدريك ، هي تريد هذا الزواج بالفعل لكنها غير مصدقة لهذه النعمة

لقد اعتدت على هذا الحوار الذي لا جدوى منه فقط تذكيري بأنني كالدمية لا أستطيع اتخاذ القرارات ..

غيرت ملابسي ثم ذهبت مع أمي إلى محل ضخم وسط المدينة ، اليوم سآخذ القياسات لخياطة آخر الفساتين ..

دخلت أمي تبتسم بغرور ، ثم جلست على كراسي الانتظار وهي تقول لي بهمس :

- ابتسمي قليلا ، أنت العروس

- اشتري لي قناعا ضاحكا ، لأنني لا أستطيع

قلت بصوت خال من الحياة ، فتجاهلتني حين جاءت العاملة في المحل ، ترشدنا لمكان القياسات ..

فردت يداي ، أنتظر انتهاء العاملة من تسجيل تلك الأرقام ..

- احرصي على خياطة الفستان بشكل لائق ، ابنتي ستصبح عروسا لعائلة غنية للغاية لن أسمح بأي خطأ يفسد فرحتها

قالت أمي بفخر ، فأومأت العاملة تقول بابتسام بعد انتهائها :

- لا تقلقي يا سيدتي ، نعدك بأفضل خدمة

- متى ستنتهي الخياطة ؟

سألت أمي ، لتجيبها :

- بعد أسبوع على الأرجح

خرجنا من هناك ثم توجهت إلى المنزل برفقتها ، بينما حديثها عن الزواج و وجوب التزامي بالاحترام و التقدير و الامتنان لتلك العائلة لم ينتهى ..

أوقفها فقط هاتفها الذي رن باسم عريس ابنتي ..

أجابت بسرعة والابتسامة تشق وجهها :