رجعنا البيت مع الجثمان و كان البيت ملييااان.شديد حتى في نسوان.قاعدين.برا في الشارع و الرجال كانوا في الجامع...انا كنت واقفة.مع خديجة الدموعها جاريات و وشها قلب احمر و.عائشة.الما بكت لسة.و لا اتكلمت... و الحريم بجوا بعزوا ... بعد غسلوا الجثمان جوا تلاتة رجال معاهم امام كان حزن الدنيا دا كله فيه حتى لونه شحب و عيونه بقت حمراء من البكاا حسيت بيه زول ماشي بدون روح..شالو الجثمان.و.طلعوا... و نحن في عز البكا جات واحدة.من برا و شغالة وااااي يا بثينة الروحتي و خليتنا وااي يا بثينة.الطيبة... و اااي يا بثينة يا حليلك واااي يا اختي الما ولدتها امي... واي انا ربنا يرحمك.يااااا خيتي... خديجة وقفت باااخر حيل عندها و وصلت المرة دي بالتلتلة...
-لو سمحتي يا خالتي ياريت توقفي نياح و صراخ كدة حرام... انا عارفة.انه وفاة امي حار.و اي شي بس ما بسمح لينا نعمل الحرام ياريت توقفي النياح و الصراخ دا لو عايزة تعزينا عزينا بالدعاء ليها بس... و سعيك مشكور يا خالتي...
الخالة.سكتت ساااي و اظنه كلام خديجة غاظها قعدت شوية و طلعت...
انا دخلت الغرفة اشوف زينب لقيتها قاعدة في نص السرير و سرحانة بعيددد... قعدت جمبها...
-زينب..
=......
-زينب... عليك الله يازينب ما تزيدي عذاب اختك خديجة كفاها وفاة امك و اختك عائشة.اللسة ما اتكلمت و لا بكت...
=......
ختيت يدي على كتفهاا..اتلفت علي و عيونها متحجرات بالدموع...
-استهدي بالله و ادعي ليها يا زينب فراقها واجعنا كلنا يا زينب بس دي سنة الحياة...
=امي يا فاطمة... امي دي كانت مصدر امان بالنسبة لي يافاطمة... انتي عارفة انه كانت محور حياتي كلها؟؟ نحن التلاتة امنا بالنسبة لينا هي حياتنا يا فاطمة... فقدنا ابونا و نحن صغار بقت لينا الاب و الام لحدي ما إمام اتحمل مسؤوليتنا وبقي لينا هو الاب... فاطمة امي...
ما قدرت تكمل و دفنت راسها بين رجولها و بكت بكل ما اوتيت من قوة.حسيت بيها ح تفقد الوعي تاني و انا زاتي كنت عايزة.اليصبرني لانه امي بثينة.كانت ام تانية.بالنسبة. لي ما حسيت بيها نسيبة لي... ما عاملاتني اقل من معاملتها لبناتها... ما حصل سمعتها جابت سيرة زول بالغلط في شي كعب يا بتشكروا يا بتسكت...بس هم وجعهم اكبر لانه هي امهم... و.كانت ليهن و لامام ام واب بعد وافاة ابوهم...
طلعت برا و البيت لسة.مليان و حبوبة اقبال و خالتي نفيسة.كانوا وصلوا حبوبة اقبال دي تعبت شديد لمن ركبوا ليها درب... و انا جارية من زينب لحبوبة اقبال للحريم البدوا يعملوا الغداء و.يكفوا في الناس...
خديجة.و خالتي نفيسة مع عائشة اللسة لا بكت ولا اتكلمت حتي ما رمشت..ولا اتحركت اصلا... "عائشة اكتر وحدة.فيهن التلاتة.كانت مع امي بثينة.و ما بتفارقها اصلا... حتي لدرجة مرات بتلصق سريرها معاها و تنوم..."