٠٨|رِسالة منه.

157 27 8
                                    

تفقد كومة الرسائل بضجر.

كُل ما يعلمه أن هذه الرسائل من الفتاة المُزعجة بارك روزان، وهو بالطبع لن يهدر وقته لقراءة كلماتٍ كتبتها تلكَ المزعجة.

رمى الرسائل على المكتب بإهمال.

" لازالت ترسل تلكَ الأشياء؟ "

تساءلت ليسا واضعةً يدها على كتف جُونغكوك الضجر والذي أجاب قائلًا؛

" أجل، الأمر مُمِل حقًا. "

" ما رأيك في مُقابلتها تحت الجسر وإنهاء الأمر. "

نظر نحو الإبتسامة الشيطانية الظاهرة على صفيحة وجهها، وهو يعلم بالفعل ما يعنيه ذلك.

" جسرُ الهاليو؟، أخشى أنها لا تستحقُ ذلك. "

دار بمقعده إلى جهتها في امتعاض، ليس شأنها مُهما لدرجة أن يلجأ لجسر الهاليو.

" وأنا أخشى أنك تُحبها بالفعل. "

أعطاها نظرةً مستهزئة، وكأن ما قالته محضُ هراءٍ يرويه عجوزٌ خرِف.

" لقد حذرتَها ولم تستمع، ضربتها ولم تَخف، شوهت سُمعتها ولازالت تزعجك بتلك الأشياء، ماذا بعد؟.. لم يعد أمامك سوى تسوية الأمر تحت الجسر. "

لطالما كانت ليسا شيطانهُ المريد الذي يوسوِس له، وهو لم يكُن ممتنعًا عن المعاصي.

" رُبما أنتِ على حق. "

ابتسمت بجانبية بعد ما نجحت بزرع حِقدها داخله، ولم تكن هذه المرّة الأولى.

" أكتب لها رِسالة حالمية وأطلب منها ملاقاتك لتعتذر، لا تشعرها بالأمر حتى. "

مدت يدها نحوه بقلم و ورقة بيضاء وهو استقبل يدها بحفاوة آخذًا ماتحتويه وبدأ يَكتُب.

رُوزاني، وردتي وشقرائي.


أنا آسف على الأيام السيئة، عن أصدقائي، و عن أيدي الأصحاب المُرتخية.

آسف بما يمكُن لهذا الكون أن يحمله وبكل ما يمكن لعاشقٍ أن يحمل من مشاعر نحو محبوبته.

كنتُ سيئا وأنا أعلم ذلك.

أنا أريدكِ بجانبي، و ملكًا لي وحدي.

هل أخبرتك كم اشتقتُ لكِ، لرائحة عطرك الخلابة، لقُزحيتيكِ البنية أم أخبرك كيف كنتُ أنتظر رسائلكِ الواحدة تلوى الأخرى.

روزاني لنلتقي غدًا في التاسعة مساءً تحت جسر المدرسة، لقد قتلني الشوق نحوكِ ولم أعد أتحمل.

لقد حاولت دائمًا كبت مشاعري نحوكِ لكنني دائمًا كنتُ أفشل... حتى أدركت أنكِ فتاتي الأبدية.

أنا أحبكِ روزاني.

أرجوكِ قابليني تحت الجسر،
أنا أريد... أن أعترف لكِ.

من: عاشقِكِ المُتيم جيون جونغكوك.

لطالما كان جيون جونغكوك زير نساءٍ، يمتلك لسانًا معسولًا يغوي كل امرأة وكان أيضًا كاذبًا بارعًا.

حين تُضيئ النجمة في الأسفل، أنت تُضيئ قلبي معها ♡.

Erotomaniaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن