#الفصل_الرابع_والاربعون
#أبالسة_الإنس«مجنونة في سجن الراسخ»
#رميساء_نصرطار قلبه من الفرحة حتى وجهه وشفتاه التي اتسعت من شدة الفرحة، ولكن جاءت علي اخر لحظة تنفي ما يتفقون عليه:
_ انا مش موافقةانتبه الجميع على تلك الواقفة و خلفها ورد و مريم التي توكزها كي تصمت، فتحدث أنس وهو يرفع كوب العصير قائلًا بإبتسامة باردة:
_ ولا كأننا سمعنا حاجة… كُبياتنا و عصيرنا واتفقنا اللي لسه الراجل الطيب دي موافق عليه ونقرأ الفاتحة وانتِ يا مريم أذني وانفخي في ودنها يمكن ربنا يهديهاتقدمت منهم بخطوات واسعة وجسد مهتز من شدة الغضب وهي تصرخ به:
_ احنا متفقناش على كده… انا وافقت انك تيجى تتعرف على أهلي مش تتجوزنيحاول تمالك أعصابه وهو يرسم ابتسامة متكلفة وهو يجز على أسنانه من غيظه منها:
_ ما انا كدة كدة كنت هتجوزك… فيها ايه لو كتبنا الكتاب الاول وبعدين عملنا الخطوبة وكل حاجة تمشي عادي بس الفرق اننا كاتبين الكتابضربت الارض بقدمها بكل غضب وهي تشير سبابتها بوجهه بتهديد:
_ انس متهزرش انت عارف كويس اني مش مستعدة للخطوة ديقام من مكانه وهو ينظف حلقه بنحنحة قوية ثم استأذنهم قائلًا:
_ بعد اذنكم ممكن اتكلم معاها شويةاومأوا له فتقدم أمامها للخارج وتقدمت خلفه وعلامات الضيق والغضب ظاهرة على وجهها، وقفوا معًا بمفردهم وقبل ان تكمل صراخها به واعتراضها على ذلك الزواج السريع اسكتها بكلماته:
_ بريهان… أيًا يكن اللي انتِ خايفة منه و مش عاوزة تقربي مني عشانه فهو مش فارق لي… انا عايزك… عايزك كلك على بعضك بعيوبك و مميزاتك… احنا كلنا بشر وبنغلط وفينا عيوب… مش معقول هنوقف حياتنا عشان مش عارفين نقضي علي عيوبنا او نعالجها… ما يمكن واحنا مع بعض نتخطى كل ده ونساعد بعض… مفيش حد كامل بس في اتنين بيكملوا بعض… مرت أزمات كتيرة اوي علينا أولهم موت جدك الله يرحمه… كنت حابب وقتها اكون اقرب حد ليكِ ومكنتش عارف… مكنتش عارف عشان انا ماليش مكانة في حياتك اقدر اقرب علي اساسها… انا اتعذبت كتير عشان اقدر اوصلك او اشوفك كنت بتخفي زي الحرامي واسأل عليكي طنط كوثر اللي مرمطتني معاها وقاطعتني هي كمان فـ سلطت مريم اختي و الله عشان تعرف اخبارك منهاضحك وهو يتذكر كل هذه الذكريات ثم تابع بتهكم:
_ انا مش شايف سبب يخليكي تقلقي مني او تخافي
… انا لو مكنتش عايزك ومش فارقالي كنت من اول مرة بعدتي عني فيها بيعتك وكملت حياتي… بس مقدرتش عشان فعلًا حبيتك… انتِ اول واحدة عرفتني معني الحب بعد ما قضيت حياتي كلها وانا معرفش ده بيجي امتي وازاي… عرفت لما ببقى مبسوط وانا معاكي واستمتع بكلامك اللي كان بيحرق دمي… ثقتك في نفسك ومواقفك قدامي خليتني أنشد لك في الاول… بعدين بدأتي توحشيني وابقي عايز اشوفك قدامي واتكلم معاكي علي طول… غيرتي عليكي لما خرجتي مع زميلك تجيبوا فطار و رفضك ليا اللي جنني اكتر… كنتي مختلفة عن أي واحدة قابلتها واختلافك جذبني ليكي بس فجأة اكتشفت اني محتاجك في حياتي اللي اتغيرت بوجودك فيها للاحسن… انا بحبك وحابب اقرب منك وابقي معاكي من غير اي تحكمات و محسش بالذنب ولا اخون ثقة اهلك فيا وانا معاكي… وافقي يا بيري وصدقيني عمري ما هـ أخذلك ابدًا ولو طلبتي منعملش فرح غير بعد سنة هوافق و مش هعترض
أنت تقرأ
أبالسة الإنس+18 «مجنونة في سجن الراسخ»
Romanceفتاة يتيمة مسكينة لكن إحذر عزيزي القارئ ليست كما تظنها وكما وُرِد في باقي الحكايات المعتادة، فتاتنا تتصف بالجنون أيضًا وأعني الجنون كما لفظته ليست كصفة تتصف بها الفتيات اللاتي يتصفون بروح المغامرة والمشاغبة، لكنها بالفعل مشاغبة لكن شغبها يصل لحد الخ...