☆ Chapter 6 ☆

1K 42 9
                                    







بقلب نابض و عيون موسعة، يقف يونغي خلف الباب، مستمعا لكل ما دار بين اولائك الاثنين، كل ما تخلل إلى مسامعه جعله يقضم شفتيه إلى أن دمت
و تشققت، أكان ذلك ندما! ام غضبا؟ هو لا يعلم حتى،لا يستطيع أن يفرق بين مشاعره بعد الآن، منذ قدوم الأشقر و هو يعيش في حالة من التشوش
و الفراغ، هو من جهة نادم على فعلته، لانه و مهما حدث و مهما وصل كرهه نحو جيمين إلى اقصاه ففي النهاية ما كان عليه التمادي بتلك الطريقة، يؤنب نفسه داخليا و لكن في نفس الوقت يعتقد ان ما فعله كان الصواب!

'اريد الموت' بقيت الكلمة تدور و تدور  في باطن  رأسه مرارا و تكرارا، كان غاضبا ، و لكن غضبه المكبوت داخله لم يكن واضحا و جليا له، هل هو غاضب على نفسه؟ على والدته؟ ام على جيمين؟ 
وقوقه هناك كان لدقائق معدودة فحسب و لكن لما شعر و كأنها سويعات؟ حسنا الغرق في وحش أفكاره جعله يسرح بعيدا لدرجة انه لم يعي على صوت والدته الذي يناديه منذ هنيهة

لقد خرجت السيدة مين من الغرفة لتترك جيمين يرتاح ووجدت ابنها الوحيد  خلف الباب كأنه كان يتصنت عليهما..

" يجب ان نتحدث " هي رمقته  بنظرات غاضبه لا تشبه سابقاتها من النظرات، و صوتها الغاضب قد أرسل رعشات إلى جسده.. يكره ما يحدث بينهما.. يكره كون جيمين قد أفسد كل شيء جيد بينه و بينها. دخلا إلى غرفتها و قد اغلقت الباب خلفها حرصا على إلا يستمع لهم جيمين

" يونغي!  مالذي فعلته ؟ لماذا أخبرته؟ كنت ساتخذ خطوة في أقرب وقت و أخبره انا بكل شيء، لقد كان هذا تصرفا غير مسؤولا و انانيا منك! لماذا أصبحت تتصرف بهذه الطريقة؟ لم اعهدك هكذا، ماذا فعل لك الصغير المسكين حتى تكرهه بهذه الطريقة؟ اتعلم حتى أنه أخبرني الا أشارك! انه يهتم بك و يحترمك كثيرا و اتمنى ان تفعل المثل يوما ما " بنفس واحد انفجرت في وجه ابنها غير تاركة له أي مجال ليدافع به عن نفسه، و هل يمتلك حتى عذرا او سببا وجيها لفعلته؟ بالتأكيد لا

' انا لن احب ذلك الطفل مهما حدث! ' تحدث تحت أنفاسه و خرج من المنزل، لم يزده كلام امه الا حقدا و كرها تجاه الآخر فهو يشعر انها بدأت تفضله عليه بالفعل، هي بضع أيام منذ قدومه فقط قد غيرتها كثيراََ، ماذا لو استمر الوضع بهذه الطريقة؟ هي حتما ستنساه!

..

الايام تصبح اسابيع و الأسابيع تغدو شهور، لقد مر شهرين بالفعل منذ تلك الحادثة و منذ أن تقبل جيمين رحيل والديه عن هذه الحياة، يونغي لم يتوقف و لو ليوم واحد عن مضايقته، يتجاهله أحيانا و لكنه يتنمر عليه في أغلب الأوقات، لا يتوقف عن القاء الشتائم و الكلام الجارح عليه في كل مرة يكون جالسا يدرس أو يأكل بسلام، أينما كان جيمين ينعم براحة يأتي الأكبر ليفسد خلوته، ' أيها اليتيم' 'اخرج من بيتنا يا حثالة' هي مجرد كلمات جيمين قد تعود على سماعها طوال مدة بقائه هنا و يواجهها بالصمت في كل مرة ، و لكن الأمر يؤلم كالجحيم، مع ذلك يونغي لم يتمادى و يمد بيده عليه، حتى لو فعل والدتهما ستكون له رادعة و لن ترضى بأن يمس ابنها الأصغر بأي سوء، هذا ما يجعل جيمين متمسكا بها و بالبقاء هنا، انها ملاك بعثت من السماء له..
                

☆ sweet sin | yoonmin ☆Where stories live. Discover now