1

2K 95 107
                                    


"إنهُ دافئ" فَكرتُ إلى نفسي، أقتربت أكثر
نحو الأغطية المُتجعدة، أقوم بشدها نحوي

الأغطية كانت دافئة بشكلٍ لطيف وناعِمة
الملمس، والتفت حول جسدي

بينَما لا ازالُ نصف نائم، سحبتُ البطانية لتغطية كتفي بشكلٍ أفضل، البطانية تحركت بسهولة،
وتنهدتُ براحة

ألصقت جسدي أكثر بالأغطية، بينما عبست
عندما ابتعدت البطانية عن كتفي، ووصلت
إلى خُصري.

أصابعي أمسكت بمصدر دفئي، والذي كان
ثقيلاً على معدتي، مما جعلني اتنفس بصعوبة

عبست لأنني لم أتمكن من سحبِ البطانية،
للأعلى نحوي، فتحتُ عيناي الثقيلة لأحاول
أن أعرف أين علقت البطانية

عيناي تبعتا ذراعي، حتى وصلت إلى الأغطية
الرمادية، حيث كانت أصابعي تمسك البطانية
و التي كانت تبدو مثل ذراع بشرية..

رمشت مُشوشًا، رفعتُ البطانية التي على
شكل ذراع، معدتي بدأت تشعر بالبرد في
الحال بدون أي شيء ليغطيها، شعرت وكأن
قلبي توقف بينما صرصر السرير، جسدي
تجمد بينما تركت اصابعي ما كنت أمسك
به بين يداي..

إنها ذراع ، ذراعٌ بشرية بحقِ الجحيم !

"يا إلهي" همستُ لنفسي، صوتي يرتجف
تحتَ نفسي، قلبي ينبضُ بقوة بينما نظرتُ
حول الغُرفة..

سقفٌ غير مألوف، جُدران ذات لون أخضر
غامق والتي كانت مُختلفة عن جدران
غُرفتي ذات اللون الأزرق الفاتح.

المُروحة بُنية اللون دارت، تهتز قليلًا، هُناك ضوءٌ
قادم عبر السِتارة البيضَاء نحو الغُرفة المُظلمة

مُلصقات السَيارة كانت مُعلقة على الجِدران،
الكلمات عليها صغيرة جدًا ولا يمكن قرائتها،
وفي الجهه المقابلة للسرير هُناك مكتب مليء
بالأشياء..

ساعة رقمية كانت فوقُ كتابٍ قديم و
تُشير إلى 1:47 pm بينما الملابس كانت
مرمية على الأرض، بعضها  على كُرسي
المكتب.

بقية الملابس كانت على شكلِ خَط وأنتهت
ببنطال في نهاية السرير..

بنطالي !.

"يا إلهي" قُلت مجدداً صوتي مُتكسر بينما
تحركت الذراع التي حول معدتي، عضلات
قوية تشدُ على خصري أكثر

"هذا لا يُمكن أن يحصل هذا لا يُمكـ.." صوتي
الهادئ تمت مُقاطعته بتأوهٍ عالي الصوت بينما
تم أتباعه بتمتمة غير مفهومة.

sheets Where stories live. Discover now