إيطاليا تفي بالعهود

212 15 5
                                    

...
كما أحببتكِ لم تخذلي، مِن جوفكِ
أُهديتُ سعادةً، ومِن عذوبتكِ أعطيتني
حُبًا، لعهدكِ معي أوفيتي، وأنا بحبكِ مازلتُ
أغرق.

....

عناقٌ دافئ، يشرحُ شوقًا عميق
يتخبطُ القلب مابين الحُب والحزن والشوق
والقلق والخوف

أن عالم الحُب والمحبين هو أغربُ عالمًا قد يجربهُ المرء، صعبٌ هو، مُريحٌ هو، سيئًا هو، جميلًا هو

فِي الحُب كُل شيء مُباح بقلق، وكل شيء لهُ ثمن
حتى الكلمة ثمنُهَا كبير يُـدفع قلبهُ كاملًا للحُب
ويبقى بدونهِ وحيدًا تمامًا

أن الحُب سيء مُقيت، جميل لطيف

أن هو نقيض كل شيء، الحُب جمالًا وسوء
راحة وتعب.

في غرقِ العشق بينما يلثمُ عطرها الذي يمتلئ برائحتهُ المفضلة منها، همس بنبرةٍ مُلتهبةٍ بأشتياق

"ليلى مشتاقٌ ياليلى، يكادُ الشوق يمزقني، ولن يرحم فلقد فعل وقلبي قد مزق، لستُ شيء ليلى، بكِ أنا كل شيء ياحبيبتي"

حاوطتهُ بشدةٍ دافنةً وجهها هُنَاك في عنقة باكيةً بشدةٍ مِن شوقها وعذاب الايام التي قد مرت

بنبرةٍ مُرتجفةً نبست ومِن بين دموعٍ شرحت

"ماثيو أن القلب مُشتاقًا بجنونٍ يضربُ هُنَا، كاد يصرخُ بي متكلمًا يريدك ويريدُ أن يلمحك، أن العقل يردعهُ في كل مرةٍ، فأنتَ مَن دفعنا بعيدًا، والقدر عنك أبعدًا، هل أتخلى وارضي كبريائي أم أرضي قلبي وقلبك الصارخ بي أشتياقًا وحُبًا؟"

شد أكثر بعناقهِ لها وبنبرةٍ يملئهُ الندم قد أردف

" ليلى وكم رأيتُ غبائي تصرفًا أبعدكِ عني بغبائي، خسرتُ مابهِ حُلمت وخشيتُ أن أخسركِ معهُ، ظننتُ البعد لفترةٍ سيعالجني ولكِ يعيدُني كما كنتُ، ولكنني أخسرُكِ بالبعدِ والرحيل عن إيطاليا للأبد،
قد لا تكون إيطاليا أهدتني شيئًا منذُ بهاوجدت، ولكنها بعهدها أوفت وقلبكِ لي أعطت، وأنا كما إيطاليا تفي بالعهود سأفي أيضًا بعهدي لكِ"

قبل جبينها هامسًا بحبٍ

" كـ قيسٍ فِي عشقِ ليلى حبًا وليس خسارةً، قلتها دومًا وسأفعل"

نظرت إليها

" لماذا جذبتك مِن بين جميع جميلات موطنك؟ "

" لأنكِ وأنا نخلتف نتشابه"

" كيف؟ "

" حدةُ الطباع واللين مع بعضنا، الحُب الأول لكلانا، لا نجد الراحة سوى بقربنا، انا وأنتِ حبًا يجب أن يكتمل، نحنُ صورةً كاملة لا يناسبها جزئيةً جديدة أخر، أحبكِ ياليلى "

مسح دموعها بكفه بينما هيَّ قد حركت شفتاها تسأل

"لما دفعتني عنك؟ "

تنهد ليسرد
" تعليمن ياليلى إنني رسام، وتمزقت أوتارُ معصمي ولن أعود للرسم مجددًا، ظننتُ بأنني أستطيع إبعادكِ لفترة حتى أخبركِ ولكن وجدتُ عائلتكِ تأخذكِ بعيدًا عني"

نظرت لمعصمه التي يخفيها داخل قفازٍ أسود، أمسكتها لتزيل القفاز تقبلها نابسة

" لماذا حدث هذا؟"

زفر وهو ينظر إليها ويتحدث

" حدث حريقٌ أثناء رحلةً لي أنا ورفيقي، وأنا مَن تضرر واحترقت يدي ووقع عليها خشبةٌ ضخمة مِن خشبِ الحرائق"

تنهدت وتنظر إليها

" عني تُخفي كأنني عنك سأبتعد، أنني أحبكَ أكثر مِن كل شيء"

"حتى إيطاليا؟ "

نظرت إليه ضاحكة لتؤمى

"أكثرُ مِن إيطاليا أيضًا"

عانقها بشغفٍ

" أحبكِ ليلى "

....

مرت أيامًا حتى ملامحُ ليلى عادت مُشرقةً
عائلتها كانت مُلاحظةً تغير ليلى الايجابي، إبتسامة وسعادة ضحكًا ومزاح

تكملُ إجراء سفر شقيقاها بسعادةٍ وحب، ولم يكونوا يعلمون شيء عن عهدٍ ليلى تشكرُ إيطاليا عليه.

هُنَا اليوم حينما لم تتوقع ليلى التي كانت قد عادت مِن الخارج لتفتح باب منزلهم

"عدتُ يا أمي"

أرتفعت عيناها لهم ليفغرُ الفاهُ بصدمةٍ ويلجمُ لسانًا بكلماتٍ مُتجمدة

تبسم الوالد نابسًا فرحًا

"ماثيو قد أتى طالبًا يدكِ بحبٍ ياليلى فهل توافقي على طلبٍ شريفٍ بزواجٍ جميلًا طاهرٍ نقي؟"

إلى شقيقاها الضاحكان نظرت وإلى والدتها المُبتسمة حدقت، وإلى الجالس يتأمل عينيها قد أستقرت

بهمسٍ همست

"أنهُ الحلم، أنهُ فضلُ الربِ والقدر، وفت إيطاليا بعهدِهَا لي، أن إيطاليا تفي بالعهود"

....
إند👀

كاد الفراق يمزقنا
أن تكرارهُ كابوسً
دعيكِ هُنَا، حلالٌ لي
وأنا لكِ، كلانا ملكُ بعضنا
بشغفٍ وحبًا لا ينتهي.

✔️Italian kiss حيث تعيش القصص. اكتشف الآن