AT YOUR COMMAND| 12

86.8K 2.5K 3.4K
                                    

الفصل الثاني عشر | مونتِينيغرو.

فتحتُ مقلتَاي علىٰ جسدِي الملقىٰ فوقَ سرِير غرفَتي ، ظهرِي يؤلمِني لكثرة ما نِمتُ عليه و لم اتحرَّك كما لو أنَّني ميِّتة.

عندَما استقمتُ من مكانّي لاحظتُ بأنَّ السَّفينة لا تتحرَّك مِما يعني بأنَّنا وصلْنا للجزيرة.

بخطواتٍ متباطئة اقترَبتُ مِن حقيبتي ثم جررتُها نحوَ الخارِج و فورَ ما تجاوزتُ الرِّواقَ إلىٰ الرُّدهة وجدتُ كلَّ العائلة مستعدَّة للخروج.

لم أخِد اثَرًا للسيِّد جيون فتسائلتُ بيني و بينَ نفسي عن مكانِ اختِفائه ، لماذا لا يحبُّ الإختِلاطَ بالنَّاس لهذه الدرجة كما لو أنَّه سيلتَهمونَه.

عندما أنهيتُ حِوارِي شعرتُ بيدٍ تلامِسُ بشرةَ يدي و تطبِّق عليها صلابة قويَّة ، رفعتُ عيونِي في الرَّجل الذي وقفَ أمامي للتو و شرعَ في حمل الحقيبة عني.

بِهمسٍ خاطبتُه بينَما أشاهِد عيُونه الجديَّة لا تناظِري بل تراقِب حركة من أمامِنا.

-يُمكِنني حملُها بنفسِي.

استنشَق انفُه الذي كان جافَّا في الأصل ، لكنَْها عادته الذي لاحظُها أكثَر من مرَّة فيه.

-إستيقظتِ للتو! هل حقًٌا تعتقدين بأنَّك قادرة علىٰ حملِها بنفسك.

ابتسمتُ و أنا غارِقة بمقلِي الناعسة في جفنِه المتورِّم ، لم ينمْ أيضًا.

-تحاوِل إظهارَ صورة الرَّجل النبيل ، لا تحاوِل فأنتَ كذلِك بالنِّسبة لي.

حاولتُ اخدَها منه ظنَّا منِّي انَّه متعَب لكنَّه ابعدها إلىٰ اليد الاخرىٰ و بلاَ إفراطٍ في الكلامِ ردَّ بصوتٍ خفيض.

-أمامِي يا صغِيرة.

لاحظتُ بأنَّ الجميع قد انبثقَ إلىٰ اليابِسة فَلَم اتأخر في اللحاقِ عليهم أمامَ القُبطان جيون الذي ظلَّ يحدِّق بي بتلكَ المقلِ السوداء الحالِكة.

وجدُته كذلِك عندما التفتتُ إليه لأطمئن علىٰ شكلِه و صحته.

دلفَت أشعَّة الشمسِ بؤبؤِي فكمَّشتُه لشدَّة حرارتِها ، الجوُّ معتدِل لكنَّ الشمسَ قريبة من رأسِي و تحاوِل إذابَة عقلي بقوَّة.

علىٰ بعدِ خطواتٍ متأنيّة إقترَبتُ من العائلة فرأيتُ سيَّارتين سوداوِيتين ، إحداهنَّ لمينجي الذي صعَد إليها ثم تبِعته جازمِين و والِداي ، أمَّا الاخرىٰ فكانت للقبطان الذي سارَ إليها بهدوءٍ بعيدا عن الحشدِ ثم وضعَ في خِزانتِها حقيبتي ، الخاصة بإبنتِه و بِشقيقتي بعدها اغراضَ هيُونَاي.

قد يعجبك أيضاً

          

لاحظَ الكابتِن وقوفِي بعيدا عن سيَّارتِه ساهِية بِها فحرَّك رأسه منادِيا عليَّ دون ان يشعُر أحد.

سرتُ نحوَه إلىٰ أن وقفتُ امامَ الباب للمقعد الاوَّلي ، عندما وضعتُ يدي علي احسستُ بيدٍ انثويَّة تبعِدها ببطء ثمَّ خاطبتني بجنودٍ.

-يمكِنك الجلوس في المقعَد الخلفِي بجانِك الصَّغيرات مارِيانا.

بعيون تمزِّق كل إنشٍ من وجهِ هيوناي أبعدتُ يدي بكبرياءٍ و انتقلتُ إلىٰ الخلفِ حيثُ تشيني و رُودَا.

بكلِّ سكونٍ عمَّ بينَنا تمسَّكت تشيني بِأنامِلي و أمالت رأسها علىٰ كتِفي تحتَ نظراتِ والِدها المتفحِّصة.

ما هي إلاَّ ثوانٍ مِن ابتِعادنا عن الميناء القابِعِ بين البجرِ و جبلٍ غزير بالخُظرة ، تكلَّمت هيُونا و هي تقصِد شقِيقَها.

-لماذا لم تزُرنا في الشرِّكة أخِي؟ جميعُ شُركائنا يسؤَلون عنك فِي كلِّ إجتِماع و هَذا غيرُ جيِّد لِشرِكاتِنا.

لم ينظُر إليها و لم يمنحهَا أيَّ اهتِمام ، ظلَّ منهمِكا في القِيادة و كأنَّه لم يسمَعها.

حطَّت يدها علىٰ كتِفه.

-أخِي ألَم تسمعني؟.

دون أن يرىٰ عيُونها الحادَّة أجابَ بوقارٍ.

-لماذَا قد ازُركِ هيوناي؟ هل أبدو لك كرجُلٍ مُتاح للزِّيارة و التسكُّع بالشَّركة.

سمِعتُ حمحمَتها و طريقتَها في تغليفِ ارتِباكها من ردِّه في حظورِنا.

-لكِنَّها شرِكتُه أيضٌا ، إعتقدتُ بِوجوبِ مجيئك بينَ الفينة و الاخرىٰ.

فتَح اوَّل أزرارِ بِعصبيَّة.

-ليسَ عليَّ المجيء ، أنتِ و سُونجِي تكفِيان.

بعدَما أنهَىٰ جملتَه فتحَ النافِذة التي بِجانبي و التِي بجانِبه عندها تطايرَت خصلاتِي علىٰ وجهِي بِسببِ البردِ فَلم يفوِّت فرصَة مشاهَدتي أُعَاني مَع إبعادِهم عنِّي.

بأدبٍ نطقتُ دون أجعلَ مِن نبرَتي ترتجِف ، تطفل الجمِيع على حديثَنا جعلنِي أرتبِك.

AT YOUR COMMAND | تحتَ إمرتِك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن