*بداية الفصل فقط بيكون من منظور سويا*
مؤخرا اصبح موضوع كوتوني لا يطاق
لا استطيع التركيز في شيء آخر سواه
لا يشغل بالي سواه
مهما حاولت ان انفي افكاري عنه أجد نفسي افكر فيه مجددا
لا اصدق انني اصبحت شاذا و واعجبت بفتى
حاولت قدر المستطاع تجاهل مشاعري الغريبة تجاهه
الا انني لا استطيع سوا التفكير به وتأمله دائما
عندما يكون بالجوار
لكني وكما قلت مؤخرا بدأت التقط بعض الاشياء الغريبة التي تصدر من كوتوني
كاستخدامه بعض المسميات الانثوية كقول 'اسفة' مثلا
وبعض الاشياء العشوائية بالاضافة لما حدث اليوم
بمجرد ان انتهيت من التحدث لاحد الزملاء في الفريق
التفت باحثا عن كوتوني حتى بدأ الاجتماع وبدأ جميع الاعضاء بالتجمع في نقطة معينة حيث يكونون قريبين من مايكي
بحثت من حولي فلم اجده
فقررت حينها التغلغل بين الصفوف لابحث عنه
لعله تائه ويبحث عني كذلك
المشكلة الوحيدة تكمن في ان كوتوني قصير مقارنة بالصبية هنا
لذلك سيصعب علي ان اجده
اوه لا هاهو ذا
رأيت كوتوني يلف ذراعه حول صدره ثم ابعدها على الفور
ويبدو انني تخيلت منحنى انثوي في منطقة الصدر لديه
لابد انني تخيلته فحسب
هذا كان التفسير الذي اقنعت نفسي به
شعرت بالحرارة تتصاعد لوجهي بمجرد التفكير بانني تخيلت ان لكوتوني نهدين
نفيت الافكار من رأسي وبقيت حيث كنت واقفا
بحيث استطيع رؤيته والاطمئنان عليه
***
بمجرد انتهاء الاجتماع اصطحبني سويا
الى احدى المولات من اجل شراء بعض البضائع التي اوصته
امه لشرائها
وطلب مني مرافقته لان ناهويا لا زال مختفيا لذا وافقت ببساطة
على الرغم من انني ساوبخ واعاقب لانني لم اعد للمنزل بعد
ولابد ان والداي قد اتصلو على الشرطة بالفعل
على اي حال
هذا المتجر السابع الذي يدخله سويا من اجل شراء
معطف فرو من اجل والدته يقول انها لديها حفلة لحضورها اليوم
وبينما هو يبحث عن معطف الفرو كنت اتمشى بشكل عشوائي
حتى لفت انتباهي قميص في قسم الرجال فقررت اخذه واللحاق بسويا
الذي لا زال يبحث عن معطف الفرو
ويبدو انه اخذ وقتا في البحث حتى لاحظ احد العاملين في المتجر ذلك
وتقدم لمساعدتنا حيث سأل سويا عن ما يريده واخبره سويا على الفور
وكان رد العامل انه سيحضره
لكنه لم يلتفت للمغادرة بل حول نظره الي
وتحدث بابتسامة
"ماذا عنك ايها السيد الصغير؟ هل تخطط لشراء هذا القميص؟"
اه صحيح القميص!
لقد نسيته حتى امسكت بالقميص وعرضته للعامل
لكن ردة فعله فاجئتني حين حاول حبس ضحكته وتحدث بصعوبة الي
" ايها السيد الصغير، هذا ليس على مقاسك
..انت تمتلك جسد انثوي ضعيف بعض الشيء"
هاه؟ ارتبكت بعض الشيء ونظرت اليه ثم الى جسدي
كيف امكنه تحديد منحنيات جسدي في حين انني ارتدي
قميصا فضفاض
"ا-انا اريده على اي حال"
صليت بداخلي الا يكون سويا قد لاحظ ما لاحظه هذا العامل الاحمق
اومئ العامل واخذ القميص لتوضيبه
وذهب للبحث عن معطف الفرو لسويا
فانتظرنا انا وهو عند المحاسب حتى قدِم العامل بالاشياء ودفعنا ثم غادرنا المكان اخيرا
وبعد ان غادرنا دعاني سويا لتناول الغداء معا لذا وافقت ببساطة
ثم اعادني للمنزل واخيرا بعد يوم حافل بالفعاليات والانشطة رفقة سويا
فتحت باب المنزل بالمفتاح الاحتياطي والابتسامة تشق وجهي من الاذن للاذن
تقريبا بدأت اعجب بسويا اللطيف وكنت متحمسة للغاية
لاخبار والداي بالانشطة التي قمنا بها معا
لكن بمجرد ان دخلت المنزل وجدت والدتي في غرفة المعيشة
تجلس على الكنبة بوجه عابس واصفر
ارتبكت للحظة عندما حولت نظرها من التلفاز الي
وكانت تبدو غاضبة
لكن سرعان ما عدت لارتداء الابتسامة المشرقة على وجهي
وتقدمت اليها لاحكي لها ما حصل لي اليوم
لكني توقفت في منتصف الطريق عندما تحدثت امي بنبرة صوت غاضبة او كما تبدو منزعجة من تواجدي
"واخيرا!..عاد ابنك الطائش للمنزل اخيرا"
صرخت بالجملة الاخيرة بانزعاج وكانها تحدث شخص ما
وبالفعل وجدت والدي يركض خارجا من المطبخ بمجرد ان سمع ما صرخت به
كان ملطخا ببعض المواد الغذائية كالطحين وهناك بقع صلصة على ملابسه
اصلح نظارته عندما كاد سيسقط بسبب سرعته ونظر الي
ثم اطلق تنهيدة راحة
"بحقك، اين كنتِ؟ قلقنا عليك فقد تأخر الوقت
وانت لم تخبرينا بانك ستتأخرين في الخارج
تعلمين انه لا يمكنك جعل والديك قلقين عليك، اليس كذلك؟"
مع كل كلمة كان والدي ياخذ خطوة اقرب ناحيتي
كان جسده متصلب ونبرته هادئة اشبه بمن يحاول انتقاء كلماته خوفا من شيء ما
احسست على الفور ان الامر له علاقة بامي التي في الحقيقة
تجاهلتني واكملت متابعة التلفاز بينما ابي وقف امامي
ليحجبني عن امي وتحدث بهمس الي
"بدلي ملابسك وتعالي للمطبخ..اريد التحدث معك بشأن شي"
كانت نبرته مقلقة بالنسبة لي
لم اعلم لما شعرت انني لا اريد لما سيحصل ان يحصل
شعرت وان ناقوس الخطر يدق بداخلي لكن على اي حال صعدت لغرفتي وقمت بتغيير ملابسي وارتحت قليلا
ثم نزلت الى الاسفل حيث لم اجد امي حيث كانت تجلس وكانت معظم اضواء الطابق السفلي مطفأة عدا لمبات المطبخ وبعض اللمبات ذات الاضاءة الخافتة
اتجهت الى المطبخ مباشرة حيث لا زال والدي يعد طبقا ما للغداء
طرقت باصبعي على رخام المطبخ عندما اصبحت قريبة لأنبه والدي بتواجدي الذي كان مشغولا باعداد الغداء
"اهه..كوتوني"
التفت ابي بفزع عندما سمع صوت طرقي
ثم قام بتعديل نظارته واتجه لغسل يده ثم عاد الي
"احضري كرسيا واجلسي"
اوهه يبدو ان الامر كبير ليطلب مني والدي الجلوس
على الرغم من ان قلبي يطرق في صدري من التوتر الا انني فعلت ما طلب مني والدي فعله وتظاهرت بالهدوء
حين جلست امام والدي الذي وبكل بساطة بقي واقفا بينما جسده السفلي يتكئ على الرخام
"أمل الا تكوني غاضبة من والدتك"
تحدث والدي اخيرا بينما يدفع نظارته على جسر انفه
طمئنته واكدت له ان كل شي بخير بمجرد ان اومئت برأسي
فحقيقة لم اكن غاضبة ولم استطع ان اكون غاضبة منها
"انها مضطربة بعض الشيء هذه الايام-"
أنت تقرأ
Unattainable|ما بين الوحدة والخجل (kawata twins)
Romanceلقد وجدت من يؤنس وحدتي اخيرا ولكن ها انا مجددا اشعر وكان لا مكان لي على الارض بلا ظل لقد تمزق ما تبقى من ثباتي وما يعذبني هو شوق في فؤادي فربما هذا الشوق هو مماتي كوتوني:انا احبك ايضا يا رأس اليلكاس