الجريمة الأولى..

42 19 13
                                    


كانت تجلس سارة على مكتبها ترسل للضيف تؤكد عليه ميعاد الغد في الحلقة، آتى لها إتصال كان والدها أبتسمت ثم ردت وقالت بنبرة مرحة: ايوة يامحمود بيه
ضحك محمود وسألها: أنتِ فين ياسارة هتيجي أمتى؟
سارة وهي تنظر في هاتفها هناك أحد يتصل بها وهي تتحدث فقالت: يابابا الساعة 7 ونص أهي، لسه حالا مخلصة هروح بس أجيب حاجات وأجيلك
قال محمود بنبرة خوف على ابنته فهي ابنته الوحيدة وليس له أحد سواها حتى زوجته ماتت: خلاص ياحبيبتي متتأخريش وخدي بالك على نفسك
قالت سارة وهي تنهي المكالمة: حاضر، ثم أجابت وقالت بنبرة أستغراب: الو؟
وليد بهدوء: ازيك ياسارة ؟
سارة بتعجب: وليد؟ ازيك!
وليد بنفس الهدوء: كويس.. وحشتيني.
سارة لا تعرف بماذا تُجيب فقالت: في حاجة ولا ايه؟
نفي وليد وقال: عيد ميلادك قرب.. ممكن أشوفك ولو لمرة أخيرة بس ياسارة، ثم أكمل بتأثر: احنا اللي بينا مش قليل بردو..
وافقت سارة وسألته على المكان فأجاب: المكان بتاعنا فكراه؟، بالطبع هي تتذكره.. أغلقت معه وركبت سيارتها وبدأت في أخذ الطريق للحديقة التي جمعت بينها وبينه كثير من الذكريات لكنها كانت لا تعلم بأنها المرة الأخيرة، عندما وصلت وجدته وصل معها في نفس الوقت وفي يده بوكيه ورد، الورد الأحمر المُحبب لقلبها فتسألت: دا علشاني؟ اومأ وليد ودخلا الحديقة جلسا سوياً ظلا يتحدثا عن أشياء عدة وكانت تدخن سيجارتها الرفيعة ذات رائحة التوت المميزة وعندما وصلت الساعة الثامنة ودقيقة قالت بأسف وهي تطفئ السيجارة في الحشائش وتقف لتستعد للرحيل: معلش ياوليد لازم أمشي، تردد وليد كثيرا ثم قال: أستني، ممكن أطلب بس منك طلب قبل ماتمشي، اومأت سارة وقالت: أكيد.. فقال بتأثر: تسامحيني وفجأة أقترب منها وأحتضنها للمرة الأخيرة وهو يطعنها وتركها تسقط بجوار المقعد الخشبي ولم تأخذ سوى دقيقة واحدة حتى تموت، وكان هذا موعد غرامي لعودة العلاقات لكنه لم يكتمل.

من منظور مختلف.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن