مُنَاظَرَة { 4 }

94 14 64
                                    

-اذاً سَيِدَة مَادِي ، أنتِ تَقُولِينَ أنَ المَرأةُ لَهَا الحَقُّ فِي أن تَتَعَلَمَ وَتَعمَلَ تَمَامَاً كَالرَّجُل




-تَماَمَاً ، نَحنُ مُتَسَاوُونَ بالحُقُوقِ وَالوَاجِبَات مَعَكُم





-لَكَنِنَي أَرَى أنَ النِسَاءَ تَتَحَكَمُ بِهِم عَوَاطِفِهُم أكثَر





-أُعَارِضُكَ سَيِد بَارك ، نَحنُ نُحَكِمُ عَقلِنَا أيضاً






- سَأرَى حَولَ ذَلِكَ لَاحِقَاً






وَ ارتَفَعَت زَاويةَ فَمِهِ بابتِسَامَةٍ مُستَفِزَة حَتَى نِهَايَةِ اللِقَاء وبَينَمَا كَانَت تَنهَض ، اصطَدَمَ بِهَا أَحَدُ رِجَالِه لِتَسقُطَ أَرضَاً هِيَ وَأَورَاقُهَا لِيتَقَدَمَ بَعدَهَا يُمَثِلُ صُورَةً نَبَيلَةً أَمَامهَا ، وَتَبَدَلَت مَلَامِحُهُ المَاكِرَةُ إلَى أُخرَى قَلِقَة ، وَقَالَ بِصَوتِهِ الهَادِئ عِندَمَا جَاوَرَهَا






-هَل أنتِ بِخَير ؟





-أجَل






وَأرَادَت النُهُوض لَكِنَهَا سَقَطَت وَأدرَكَ أنَهَا أذَت قَدَمَهَا بِفِعلِ الحِذَاء العَالِي الذِي تَرتّدِيه لِذَا قَالَ بِقَلَقٍ مُصطَنَع





-لَقَد تَأذت قَدَمُك اسمَحِي لِي بالمُسَاعَدَة






وَقَبلَ أن تَرَدُ حَتَى كَانَت تُرفَعُ عَنِ الأرضِ بِوَاسِطَةِ يَديِهِ القَوِيَتَين، وَانطلقَ بِهَا نَحوَ المَركِزِ الصِحِي ، وَهُنَاكَ تَلَقَت عِلاجَهَا .






وَكَانَت تَستَرِقُ النَظَرَاتِ لِشَخصِهِ الهَادِء ، وَكَم أَسَرَهَا أنَهُ لَم يَترُكهَا وَحدَهَا أبَدَاً بَل بَقِيَ إلَى جِوَارِهَا وَيَطمَئِنَ عَلَى حَالِهَا ، وَقَد شرَدَت بِوَجهِهِ تَمَامَاً بَينَمَا كَانَ يُحادِثُ الطَبيبَ عَن حَالِهَا وَلَم تَنتَبِه لِحَدَقَتَيهِ التَانِ التَقَطَتَاهَا وَهِيَ تَتَأمَلُه .






-قَالَ الطَبِيبُ أنَكِ سَتَكُونِينَ بِخَير





-آسِفَةٌ مِمَا حَصَل





-مُجَرَدُ حَوَادِثَ قَد تَحصُل لَيسَ إلا

The Guerillas | الـثُـوَارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن